سفارة واشنطن في اليمن تكشف الهدف الرئيسي للضربات الأمريكية على مليشيا الحوثي
عاجل: تصريحات لترامب حول الهجوم على الحوثيين وفضيحة تطبيق سينغال
خسارة البحرين وقطر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026
بتمويل كويتي ...إفتتاح مركز تعليمي بمحافظة مأرب بتكلفة 700 ألف ريال سعودي
السبت أم الأحد؟ الفلكي اليمني أحمد الجوبي يحدد متى ينتهي شهر رمضان ومعهد أبحاث مصري يؤكد الموعد
بن دغر يشيد بجهود طارق صالح وبالجهود المبذولة في التنسيق بين القوى الوطنية لمجابهة التحديات
صدور توجيهات رئاسية خلال اجتماع عقد بقصر معاشيق بالعاصمة عدن
عيدروس الزبيدي يبلغ الإدارة الأميركية على ضرورة التنسيق بين الجهود المحلية والإقليمية والدولية لمكافحة المشروع الإيراني في المنطقة
تعرف على قنبلة مهمتها مخابئ الحوثيين
معارك عنيفة وهروب جماعي لقوات الدعم السريع من العاصمة السودانية
مأرب برس - خاص
لستُ أدري لماذا تُعطى بعض الأشياء أكبر من حجمها ، كالمساحة الكبيرة التي حُظي بها موضوع لجوء الصحفي خالد سلمان إلى لندن ، في وطنٍ نحن فيه بلا حجم ولا وزن وبلا مؤهلات للرقي إلى مستوى مجموعات صغيرة مجاورة طفت إلى الحياة بعدنا بقرون طويلة !
الشتم والشتم الآخر هو السمة البارزة في هذا الموضوع ، فمن متمسك برأيه بأن ما أقدم عليه سلمان هو برهان على فشل الحياة وتعثرها في اليمن ، بينما يرى الطرف الآخر أن ثمة خرق ارتكبه سلمان وشوّه به صورة اليمن ( وللعلم فقط، فصورتنا لا تحتاج للمزيد من التشويه فسجلنا حافل بالكثير).
مقالات ومقالات مضادة هنا وهناك وفي مواقع الكترونية عديدة قزّمت الموضوع وجعلته عبارة عن لجوء شخص يقول مناصروه انه لجأ بعد مطاردة " رسمية " له، تستهدف حياته، ومحاكم حتّمت عليه أن يغادر اليمن في أقرب سانحة ما أمكنه ذلك ، واستقر به الأمر في لندن حيث اختار شكل موته بيده كما يقول هو في مقال له بعد لجوءه ، لكنّ المتحمسين لهذه الفكرة يرون أن شكل موته كان بأيدي رسمية !
وأنا هنا لن ادافع عن سلمان و
والحقيقة التي غفل عنها الأخوة الأعزاء هي أننا ذهبنا كلنا (الرئيس، والوفد المرافق له، والشعب اليمني بأكمله) إلى مؤتمر لندن لطلب اللجوء الجماعي من الفقر والجهل والمرض وأعلنّا أمام العالم أننا جُهلاء بحاجة إلى من يُعلمنا ،وفقراء بحاجة إلى من يساعدنا ، وأن لدينا من البِطالة(بكسر الباء) ما الله به عليم ، وأننا فشلنا على مدى السنوات الماضية في تعرية الفساد الذي قد تكون الوفود_بل قطعاً_هي جزء منه ودينمو حركته المتنامية .
عادت الوفود تحمل البشائر حاملةً معها أربعة مليار وثمان مائة مليون دولار هي مجموع ما أسفر عنه مؤتمر لندن للمانحين بعد أن تبين فعلاً أننا عاجزين عن إدارة موارد البلاد بالصورة التي أهّلت غيرنا لسبقنا والتمنن علينا ببضع دولارات لا نعلم اين سيستقر بها الحال .
أبعد هذا اللجوء المخزي من لجوء ؟ وهل الأجدر بنا أن نظل نكرر أنفسنا ونكتب عمّن رحلوا في حين يُرحِلَنا الفقرُ كالقطيع يوماً بعد يوم إلى مصيرٍ جماعي مجهول !!