أقيم صباح اليوم الاثنين بمدينة حبيل ريدة عاصمة مديرية حالمين بردفان مهرجان جماهيري دعت إلى تنظيمه الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والمستقلين مديرية حالمين وذلك في اطار الحراك السياسي الجاري في الجنوب وتضامنا مع جرحى وشهداء النضال السلمي في الجنوب والذي حضره الآلاف من أبناء المديرية وبمشاركة فعالة من ردفان ويافع ولحج وعدن والضالع وباقية المحافظات الجنوبية وبحضور قيادات الحراك السياسي والميداني في تلك المحافظات .

وقد رفع المشاركون في المهرجان اللافتات كتب عليها ( نحمل نظام صنعاء مسئولية لما يتعرض له من جرم أبناء الجنوب ) ، وأخرى كتب عليها: بالتأكيد ستقدم أرواحنا فداء القضية الجنوبية ..كما هتفوا باسم الجنوب ونشيد الجنوب ( بلادي بلادي بلاد الجنوب جمهورية عاصمتها عدن ) وبرع برع يا استعمار لا وحدة بعد اليوم ، ورفعوا صور شهداء النضال السلمي .

وقد ألقيت في المهرجان العديد من الكلمات فباسم المغتربين من أبناء المديرية ألقى الأخ محسن علي كلمة قال فيها: إننا في وقت حساس وحرج للغاية ، نحن الآن في مفرق الطرق إما أن نستمر في نضالنا بكل ما نملك لأجل أن نحيى بعدها حياة كريمة وإما إذا تخاذلنا وتكاسلنا فإننا نبشركم بحياة الذل والهوان ، وأضاف قائلا : هل يمكن الحديث عن الوحدة بدون أي شريك ؟ ! فهذا لا يعقل أن تكون وحدة بدون أي شريك ولهذا لا ندري عن أي وحدة يتحدثون فوحدة الدم هذه لم تجر لأبناء الجنوب إلا الدمار و الهلاك واختتم كلمته بأن اقسم بالله العظيم الذي رفع السماء وبسط الأرض بأننا لن نتراجع أبدا حتى نيل حقوقنا كاملة وغير منقوصة .

بعد ذلك ألقى الاخ علي منصر محمد كلمة باسم ابناء ردفان قال فيها أن هذا المهرجان هو يعد تواصلا للحراك السياسي السلمي المتصاعد الذي تتزين به ساحة الجوب من أقصاه إلى أقصاه إحقاقا للحق وانتزاع حقنا الكامل غي المنقوص تجسيدا لإرادة شعبنا في الجنوب وعودة الأمور الى نصابها وسابق عهدها وتقريب يوم الخلاص الوطني بإذن الله من نير العبودية ومظاهر الضيم والاحتلال العسكري الهمجي والوقوف الى جانب الرجال الميامين أبطال النضال السلمي الذين نذروا حياتهم لخدمة وطنهم وشعبهم وعربون وفاء لنيل حريته واستعادة كرامته المهدورة وتحقيق كامل أهدافه المنشودة وإن النصر آت آت بإذن الله!!.

وأضاف : إن الحراك السياسي لأبناء الجنوب بكل مشاربهم وانتماءاتهم لإبراز القضية الجنوبية وتعزيز حضورها على الصعيد الخارجي وإن ابرز معانيه هي إبراز قضية شعب ووطن وهوية وتاريخ وثروة ولا يمكن بأي حال من الأحوال التنازل عنها مهما كانت الصعوبات والتضحيات وما يترتب عليها من داعيات ومواقف وتطورات متعاقبة ولهذا نقول لسلطة 7/7 ورموزها المتنفذة بان تماديكم بالقمع والترهيب لإرهاب أبناء الجنوب بأنها محاولات بائسة لا يكتب لها النجاح .

وأضاف : ان تجهلكم المقصود لقضية الجنوبية وعدم الاعتراف بها كقضية سياسية فإن كل ذلك سيجعل كل الخيارات مفتوحة على مصراعيها أمام شعب الجنوب في تحديد خياراته وتقرير مصير مستقبله بنفسه وتحت راية إرادته المستقلة ولن تستطيع أي قوة على الأرض أن تقف حائلا دون تحقيق ما يصبو إليه من عزة وكرامة وأهداف نبيلة وسامية .

الكاتب أحمد عمر بن فريد قال في كلمته أن الشعوب الحرة التي تأبى العبودية والخضوع والاستسلام والتي تناضل من أجل استقلالها وحريتها وكرامتها لابد وان تحقق الانتصار في يوم من الأيام وأضاف : عبركم جميعا ومن دماء الشهداء الزكية في الجنوب ومن عبق النضال السلمي الجنوبي نرفع أسمى آيات التهاني و التبريكات إلى أبناء كوسوفو البطلة لنيلهم الاستقلال الوطني وأن ابناء كوسوفو قدموا درسا للعالم وللذين يجعلون في آذانهم وقرا بان الشعوب قادرة على تحقيق استقلالها ونحن على هذا الدأب سائرون .

وقال بن فريد : ان هناك ثلاث مغالطات كبيرة قدمت باسم الوحدة اليمنية حتى نفكر فيها كثيرا ونذكرهم بها وهي : 1- في 79 م عندما كانت هناك حرب بين الشمال والجنوب وصل وفدي الدولتين إلى الكويت ليفسح المجال أمام الدول العربية لاحتواء الموقف كان أول شرط للجمهورية العربية اليمنية أنه لا يجوز فرض الوحدة بالقوة واليوم هم يتبجحون بأن الوحدة عمدوها بالدم فكيف هذا التناقض ؟ !

2-عند تحقيق الوحدة كانت أغلب القوى السياسية في الشمال ترفض الوحدة بحجة رفضهم للدستور.

3 – عندما نتحدث اليوم عن الجنوب وحرية الجنوب واستقلال الجنوب يقولون بان هذا الطرح عنصري بغيض ونحن نقول لهم وبالدليل القاطع ان ابناء الجنوب الذين نزحوا ما قبل الوحدة الى صنعاء كانوا يحملون بطاقة هوية مكتوب عليها جنوبي مقيم في الشمال بينما كان الجنوب يستقبل أبناء الشمال ووصل الكثير منهم الى وقع القرار السياسي بما فيها رئاسة الجمهورية ومنصب الامن العام ووليناهم على رقابنا ورؤوسنا .

وأضاف هم يقولون عنها وحدة ونحن نقول وبالفم المليان إنها احتلال ولتأكيد ذلك نقول : أين هم قادة الوحدة الجنوبيين الذين قدموا 22 مايو لتحقيق الوحدة متخلين عن كل شئ حتى عن إرادة شعبهم ، اليسو مشردين ومحاصرين في الخارج ؟ السيد علي سالم البيض محاصر في عمان وعلي ناصر محمد ومن أجل الوحدة اضطر الى مغادرة صنعاء وهو اليوم في دمشق وقد تعرض لعدة محاولات اغتيال حيدر العطاس أصبح في نظرهم خائن وعميل لمجرد انه تحدث عن مظالم أبناء الجنوب السيد الحسني الذي رفض واكتشف الخداع فعينوه سفير وحاولوا اغتياله والآن محاصر في اسكتلندا وسالم صالح محمد محاصر في دبي والسيد الاصنج عندما كتب مقالا طالبوا ان يحضر عبر الانتربول الدولي احمد سالم عبيد أحضروه بظرف بريدي في منتصف الليل وعبر طائرة خاصة الى صنعاء أما في الداخل هشام با شراحيل محاصر الآن في صنعاء وان ابناء الجنوب يقتلون في صنعاء وفي الجنوب ولم نسمع على الإطلاق انه قد تم القبض على أي قاتل وتقديمه للمحكمة العاجلة ان هذه الوحدة كذابة التي يتحدثون عنها انها وحدة الدجل والزيف والخداع وان حراك شعب الجنوب اليوم ليرفع الظلم داعيا في الوقت نفسه قادة الجنوب الموجودة في الخارج الذي قال عنهم يتجرعون المهانة نقول لهم ان الكرامة على أرض الجنوب وعليم العودة الى الجنوب والى بين صفوف الجماهير وعبركم أيضا نتحدث إليهم وندعوهم بكل حب وود ووطنية ونقول لهم ان صناع التاريخ الشجعان هم الذين يتخذون القرارات المصيرية وانهم ليسوا اقل شأنا من بنظير بوتو وبرويز مشرف وغيره عليهم ان يعودوا الى هنا .

طريقنا مفروش بالأشواك ولابد من التماسك وتكونوا صفا واحدا ويدا واحدة وان لا تسمحوا لاي من كان ان ينشر الفرقة فيما بيننا ، لا تشكوا في أي جنوبي على الإطلاق وخاصة قيادات النضال السلمي في الجنوب عليكم ان تقبلوا بجميع أبناء الجنوب وان لا تغضبوا من هذا أو ذالك لمجرد أن طرحه منخفض أو غير واضح فهذا مصيره ان يأتي الى صفنا جميعا .

وكان شلال علي شايع قد تحدث في المهرجان قال في كلمته : اسمحوا لي ان أحيي فيكم هذه الروح النضالية وانتم تواصلون نضال قضيتكم قضية العزة والكرامة قضية استعادة دولة الجنوب المستقلة وأضاف : في تقديرنا الأكيد والحازم بأنكم تقدمون كل ما تملكون الغالي والنفيس ليس من أجل البقاء في جحيم هذه الاوضاع اللاانسانية التي القي بنا فيها باسم مشروع قام على الاوهام والأساطير التاريخية وعلى العواطف والحماس ضمن رؤية أيدلوجية قالبية مصمتة أثبتت فشلها ألانهياري الكارثي وان أي محاولة بوعي او بدون وعي لاستثمار تضحياتكم للبقاء في زنزانة ما يسمونها الوحدة لا يمكن أن تقبلوا بها وسترفضونها بقوة مثل ما قاومتم بإصرار وثبات وطأة الاحتلال وقدمتم الشهداء ليس من اجل ترميم أهداف طمس هويتنا وإنما من أجل استعادة الكرامة والحقوق الآدمية وكل ما يرتبط بحقنا في حياة إنسانية حرة كريمة وكل ذلك لا يتحقق الا باستعادة الحق الكامل لنا كشعب في الجنوب من خال النضال المثابر والدؤوب حتى نستعيد دولتنا مع كامل سيادتها على كامل ترابها .

كما ألقيت عدد من الكلمات والقصائد الشعرية وبرقيات التأييد التي وصلت للمهرجان من الداخل والخارج .