معهد "جيمس تاون" الأمريكي يرصد الهجمات الإرهابية في اليمن:

الأحد 17 فبراير-شباط 2008 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس - الوطن - واشنطن: أحمد عبدالهادي
عدد القراءات 4814

أكد قسم دراسات الإرهاب في معهد جيمس تاون الأمريكي للأبحاث أن القاعدة عدلت من استراتيجية عملياتها في اليمن ووضعت النفط والسياحة في أولوياتها. وقالت دراسة أصدرها القسم تحت عنوان "الهج وم على صناعة النفط هو أولوية عمليات القاعدة في اليمن" إن الأشهر الستة الماضية كشفت بصورة جلية استراتيجية القاعدة في اليمن وهي مهاجمة القطاعين الأهم لاقتصاد البلاد وهما النفط والسياحة.

وتابعت الدراسة "وخطورة ذلك واضحة إذ تشكل عائدات النفط نحو 75 % من العائدات الإجمالية للبلاد، فيما تظل السياحة قطاعا قابلا للنجاح في اقتصاد يتجه نحو الفشل بيد أن هذه الاستراتيجية حسبت أيضا لإلحاق الأذى بالمواطنين الغربيين وضرب المنشآت النفطية في شبه الجزيرة العربية".

وقال المعهد "لقد توقفت القاعدة عن التمييز بين ما كانت تسميه الأهداف البعيدة والأهداف القريبة إذ إنها وضعت أسلوبا لمهاجمة الاثنين معا. فضلا عن ذلك فإن هذه الاستراتيجية تسمح للمقاتلين بالبقاء في اليمن بدلا من سفرهم إلى العراق وأفغانستان وهو أمر يؤدي إلى لا مركزية الجبهة".

وضربت الدراسة مثلا بحادثة الشهر الماضي التي قتل فيها أربعة أشخاص في حضرموت اثنان من بلجيكا واثنان من اليمن. وأضافت أن القاعدة قامت بإعلان مسؤوليتها عن الحادثة بعد وقوعها مباشرة، فيما ألقت السلطات اليمنية شكوكا حول صدق هذا الإعلان.

وتوقعت الدراسة أن تتزايد محاولات القاعدة النيل من صناعة النفط اليمنية والإقليمية وعلى قطاع السياحة في المنطقة، وأشارت إلى أن "المرحلة الثانية" من عمليات القاعدة بدأت في فبراير 2006 بالربط بين تهديد مرافق حيوية والمطالبة بالإفراج عن معتقلين من أعضاء المنظمة. وأشارت الدراسة في ذلك السياق إلى عملية هروب 23 من أعضاء المنظمة من أحد السجون في صنعاء بقيادة ناصر الوحيشي الذي يعتبره مركز جيمس تاون زعيم الجيل الثاني من القاعدة في اليمن. وقال المركز إن هذا الجيل الثاني يعارض سياسة عدم الاعتداء المتبادل والتفاوض مع السلطات اليمنية وهي سياسة تبناها الجيل الأول من أعضاء المنظمة هناك.

وأضافت الدراسة "منذ ذلك الوقت ، أي منذ فبراير 2006، قامت هذه المجموعة الأصغر سنا والأكثر راديكالية بمحاولات لتنفيذ عمليات انتحارية منسقة ضد منشآت نفطية واغتالت مسؤولا حكوميا وقافلة سياحية في مأرب ونفذت العمليات الأخيرة في حضرموت".

وقال المعهد إن أولويات القاعدة في اليمن تبدأ بقطاع الطاقة، وإذا تبين أن هذا القطاع صعب المنال فإنها تنتقل إلى الهدف التالي على الأولويات وهو قطاع السياحة، وبعد ذلك يأتي هدف المسؤولين الحكوميين الذين تعتقد القاعدة أنهم مسؤولون عن مطاردة أعضائها.

وأشار المعهد إلى أن السلطات اليمنية تمكنت من تحقيق نجاحات بارزة في مطاردة القاعدة خلال المرحلة الأولى من نشاطها والتي بدأت عام 2000، وأن ذلك أدى إلى مصرع واعتقال قياداتها واحدا بعد الآخر.

وأضاف أن ملامح المواجهة بين السلطات والجيل الثاني من المنظمة تتبلور الآن بسرعة برصد أهداف القاعدة المرحلية في هذه الفترة من تطور المواجهة معها

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن