فيما توافدت قوافل الحجيج على بيت الله الحرام لتأدية الركن الخامس من أركان الإسلام لا يزال 47 حاج وحاجه تتفطر قلوبهم آلماً لما حل بهم من خديعة .

ولم يجدي نفعاً معهم حتى الساعة اعتصامهم عند دار الرئاسة والوعود التي تلقونها بان يحجوا على متن طائرة تكفل بها بها الرئيس.

حيث ناشد الحجاج عبر موقع " مأرب برس " رئيس الجمهورية التدخل لحل مشكلتهم التي تسيء لكل يمني سواء حكومة او شعب.

وقال الحجاج في رسالة بعثوا بها الى الرئيس انهم وقعوا ضحية عصابة نصب لان تلك العصابة لم تأبه بالعقاب فهان عليها ان ترتكب هذه الجريمة بحجاج بيت الله، وأضافوا انهم لم يقطعوا الرجاء بالله ان يعينهم على تأدية فريضة الحج ومن ثم في الرئيس صاحب القلب الرحيم خصوصاً وقد وصلتهم معلومات مفادها ان على صالح قد وجه بنقلهم جواً الى المملكة لتأدية شعائر الحج ولكن الايام تتسابق في الانقضاء والحج على الأبواب وهم لا يزاولان في صنعاء.

قصة الحجاج اليمنيون تمثل جانباً من عمليات النصب التي تقوم بها وكالات الحج والعمرة، فليست تلك المرة الأولى التي ينخدع بها الحجاج او المعتمرين ولكن قد تكون الأكثر أليماً لان في المرات السابقة لا يتعدى ان يتخلف احد المعتمرين او ان تقوم الوكالة بعدم الإيفاء بالتزاماتها للمعتمرين او الحجاج من حيث السكن او وسيلة النقل.

وتبدأ القصة عندما قام 49 حاج بقطع تأشيرة حج من وكالة – الؤلؤة – للحج والعمرة - شارع تعز – صنعاء وكان قيمة كل تأشيرة مبلغ 200الف ريال يمني و600ريال سعودي، وقد اشترطت عليهم الوكالة الحج براًً وليس جواً كما هي العادة وعند وصول الباص يوم الأثنين الماضي الى منفذ الطوال في الحدود اليمنية – السعودية وبعد قيام أجهزة الامن السعودية بالحدود تفحص التأشيرات والجوازات وتأكدهم من انها مزورة قاموا بإعادة الحجاج الى الأراضي اليمنية بعد ان تلفظوا عليهم بكلمات اقلها ( عودوا الى بلادكم عند النصابين )،.

وبعد ان ظلوا لاكثر من يومين على الحدود عادوا وقد امتلكهم اليأس والإحباط وهم من ودعهم أقاربهم وذويهم وهم يطالبونهم بالدعاء لهم عند الركن اليماني او عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول احدهم لـ"مأرب برس" ضاقت علي الدنيا وأظلمت وانا أشاهد كيف ان حلمي بزيارة بيت الله الحرام وبمدينة رسوله الاكرم قد ضاعت علي بسبب النصابين، ماذا اقول لأولادي عندما يجدوني عائداً إدراجي إليهم ولم أو أدي فريضة الحج.

هذا وقد تجمع الحجاج عند دار على مدار يومين من اجل ان تقوم السلطات بحل مأساتهم ولكنهم حتى اللحظة في ينتظرون ماذا تسفر عنه مفاوضات اللحظة الأخيرة.

الجدير بالذكر ان أجهزة الامن ألقت القبض على 5 أشخاص يعملون في إحدى وكالات الحج والعمرة اليمنية على ذمة تزوير تأشيرات حج لعدد من اليمنيين المفوجين من قبل الوكالة لأداء مناسك الحج والعمرة لهذا العام .

وحسب مصدر أمني في تصريح لوكالة الأنباء ( سبأ) فانه" تم ضبط المتهمين الخمسة بعد أن تلقت وزارة الداخلية بلاغا من نظيرتها السعودية يفيد اكتشاف أجهزة الأمن والجوازات بمنفذ الطوال الحدودي تأشيرات مزورة على جوازات 49 حاجا يمنيا كانوا فوجوا من قبل إحدى وكالات الحج والعمرة اليمنية".

وأوضح المصدر الامني أن التأشيرات المزورة التي وضعت على جوازات الحجاج اليمنيين، كانت تأشيرات عمل سبق وان منحتها السفارة السعودية بصنعاء لعمال يمنيين آخرين قبل أربعة أشهر,

منوها إلى أن الحجاج الذين وضعت التأشيرات المزورة على جوازاتهم، عادوا على متن حافلة بعد أن تعذر دخولهم الأراضي السعودية.

وقال" تتحمل كامل المسؤولية عن تزوير تأشيراتهم الوكالة المفوجة لهم كونها المعنية باستكمال إجراءات حصول الحجاج المفوجين من لديها على تأشيرات الحج التي تمنحها السفارة السعودية بصنعاء".

وأشار المصدر إلى أن أجهزة الأمن باشرت التحقيقات مع المضبوطين من العاملين في تلك الوكالة المتهمين بالوقوف وراء عملية التزوير تمهيدا لإحالتهم إلى النيابة ثم القضاء ليناولوا عقابهم وفقا للقانون".