خفض اليمن سعر نفط خام المسيلة في العقود الآجلة تسليم سبتمبر بواقع 45 سنتا إلى 1،30 دولار في البرميل، خصما لخام برنت.

من جهة ثانية، قال مصدر مسؤول في الشركة اليمنية للنفط والغاز إن الشركة تركت في المقابل السعر الرسمي لمبيعات سبتمبر من خام مأرب الخفيف مستقرا عند 70،20 دولار فوق سعر برنت، بـ80 سنتا.

وانخفض سعر عقود مزيج النفط الخام برنت لشهر سبتمبر 81 سنتا أو 15ر1 بالمائة إلى 40ر69 دولار للبرميل بعد أن جرى تداوله في نطاق بين 95ر68 دولار و40ر70 دولار. وقال وزير النفط والمعادن، خالد محفوظ إن هذه الحركة غير جديدة في ظل التذبذبات التي تشهدها أسعار النفط العالمية بين الصعود والهبوط متأثرة بعوامل عدة أهمها : العرض والطلب، والتغيرات المناخية، وكذا طبيعة الأجواء السياسية والأمنية التي تخيم على دول العالم، إضافة إلى الإضرابات التي ينفذها عمال القطاعات النفطية.

ويرى خبراء نفط عالميون أن الظروف السياسية تلعب دوراً كبيراً في التحكم في أسعار النفط الخام ، ابتداءً من حرب العراق واحتلاله ومروراً بالتهديدات ضد إيران وسوريا، إضافة إلى عامل المناخ بحيث يزداد الطلب في فصل الشتاء، ويقل في الصيف. ومن بين تلك العوامل المخزونات الكبيرة في الدول المستهلكة، بحيث ترتفع أسعار النفط عندما تهدد العواصف المخزونات النفطية للولايات المتحدة في خليج المكسيك، وكذا الإضرابات التي ينفذها بين الحين والآخر عمال القطاعات النفطية في نيجيريا، وأعمال التخريب التي تطال المنشآت النفطية وأنابيب النفط في عدد من الدول المنتجة. تجدر الإشارة إلى أن معادلة تسعيرة خامات النفط اليمنية (خام مزيج المسيلة وخام مأرب الخفيف) ترتبط بخام التأشير برنت المؤرخ حيث يتحدد السعر الرسمي على أساس الفارق (زيادة أو خصم) عن خام الإشارة برنت المؤرخ. وأعلن اليمن في بداية يوليو الماضي رفع سعر خام نفط المسيلة إلى 49ر77 دولار للبرميل ورفع سعر خام مأرب إلى 24ر79 دولار للبرميل.