الرئيس هادي يدعو رئاسة الحوار لاجتماع استثنائي بعد تلقيه رسالة تطالب بتحويله الى تفاوض بين دولتين

الخميس 15 أغسطس-آب 2013 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 4652
 
 

قال الأمين العام المساعد لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، ياسر الرعيني، إن الرئيس عبدربه منصور هادي دعا لاجتماع طارئ واستثنائي لهيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني ظهر اليوم الخميس؛ للوقوف على العراقيل الجديدة التي تهدد سير أعمال مؤتمر الحوار.

وفي تصريح لمراسل الأناضول، أوضح الرعيني أن الاجتماع سيقف أمام الرسالة التي وجهها رئيس فريق القضية الجنوبية، محمد علي أحمد، إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، والتي طالب فيها بأن "يتم تحويل مؤتمر الحوار الوطني إلى تفاوض بين شمال اليمن وجنوبه على أساس دولتين مستقلتين، وأن يجرى التفاوض بينهما في دولة ثالثة محايدة.

وكان رئيس فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني، محمد علي أحمد، قد طالب بتحويل الحوار إلى تفاوض بين شمال اليمن وجنوبه على أساس دولتين منفصلتين، وانتقد في رسالة وجهها إلى الرئيس اليمني، حصلت الأناضول على نسخة منها، آلية سير مؤتمر الحوار الوطني، مطالبًا ببرنامج زمني وآلية جديدة لعملية التفاوض بين شمال اليمن وجنوبه، وكذا "صياغة خارطة طريق لتنفيذ المخرجات وإيجاد ضمانات من الدول الراعية للمبادرة الخليجية ومجلس الأمن لتنفيذ الحلول المتفق عليها حول القضية الجنوبية".

وأشار في رسالته إلى أنه "حريص على توفير كل مقومات نجاح الوصول إلى نتائج تحقق أهداف المبادرة الخليجية والوصول إلى نتائج عادلة ومرضية لشعب الجنوب".

وأكد الرعيني على أن اجتماع اليوم سيحاول التوصّل إلى حلول مرضية لكل الأطراف، من أجل مواصلة سير جلسات مؤتمر الحوار الوطني.

 من جانبه، اعتبر المحلل السياسي، عبدالناصر المودع، مطالبة رئيس فريق القضية الجنوبية، بتحويل مؤتمر الحوار الوطني إلى تفاوض بين دولتين أنه "تهديد كبير قد يُفشل مجريات الحوار الوطني، إذا ما واصل فريق الحراك الجنوبي انسحابه من جلسات المؤتمر".

وفي تصريحات لمراسل الأناضول، قال المودع إن هذه المطالب تعد ابتزازًا سياسيًّا، هدفه الحصول على مكاسب وامتيازات جديدة للذين يمثلون القضايا الرئيسية في مؤتمر الحوار".

وكان نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن وممثل الحراك الجنوبي في رئاسة الحوار، ياسين مكاوي، كشف عن عدم صحة الأنباء التي تناولتها وسائل إعلام يمنية وعربية، حول انسحاب ممثلي الحراك الجنوبي من الحوار الوطني.

وأوضح مكاوي، في تصريح خاص لمراسل الأناضول أن "ممثلي الحراك الجنوبي ملتزمون بالمشاركة في الحوار الوطني، موضحًا أن هذه الأخبار مجرد "تسريبات هدفها حرف مسار المشروع الديمقراطي".

ويتهم المطالبون بالانفصال في جنوب اليمن الحكومات المتعاقبة بتهميش الجنوب، بل وبالتمييز ضده، وهو ما تنفيه صنعاء.

وانطلق مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن في 18 مارس/ آذار الماضي وفقاً لمبادرة قدمتها دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة السياسية التي كانت تعيشها البلاد، بعد احتجاجات شعبية اطاحت بنظام علي عبدالله صالح، ويبحث عن حلول لأهم القضايا والمشاكل التي تواجهها البلاد ومن بينها القضية الجنوبية (يطالب الحراك الجنوبي بالانفصا عن شماله) وبناء الدولة وهيكلة الجيش والأمن.

وأطاحت الثورة الشعبية في اليمن التي اندلعت في فبراير/شباط 2011 بنظام الرئيس السابق على بعد الله صالح الذي تنحى عن السلطة بموجب مبادرة خليجية منحته حصانة من الملاحقة القضائية.

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن