مأرب برس ينشر تفاصيل محاولة جنود يتبعون نجل الرئيس السابق اقتحام دار الرئاسة بصنعاء (صور)

الجمعة 02 أغسطس-آب 2013 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 18583
 
 

سقط قتيلان وأصيب ستة آخرون في المواجهات المسلحة التي اندلعت صباح اليوم الجمعة، بين محتجين عسكريين من الحرس الجمهوري المنحل وحراسة دار الرئاسة في السبعين.

وقال مصدر عسكري لـ"مأرب برس" إن شخصيات عسكرية مقربة من الرئيس السابق هي التي قامت بقيادة تلك المجاميع من الحرس المنحل للتوجه إلى دار الرئاسة، في محاولة للسيطرة عليه.

وفي هذا الصدد، قال مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا: إنه وفي صباح هذا اليوم الجمعة وصل إلى ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء عدد من أفراد القوات المسلحة المنقطعين لا يتجاوز عددهم المائتي فرد .

وأشار المصدر الأمني الى أن من ضمن هؤلاء عشرة مسلحين قاموا بإطلاق النار على الحماية الرئاسية في منصة السبعين ما أدى إلى جرح خمسة أفراد بإصابات مختلفة وقد تعاملت معهم قوة من الشرطة العسكرية الانضباطية ومكافحة الشغب وتم تفريقهم وإلقاء القبض على عدد منهم.

وأكد المصدر - لوكالة سبا للأنباء - بأن الشرطة العسكرية ستقوم بملاحقة المطلوبين وإيصالهم إلى البحث العسكري، ومنع أية محاولة للإساءة إلى سمعة ومكانة منتسبي القوات المسلحة، معبراً عن الأسف للإزعاج الذي سببه مثل هذا العمل الفوضوي الذي أخل بالأمن والاستقرار.

ونوه بأنه قد شكلت لهذا الغرض لجنة للتحقيق مع المقبوض عليهم لمعرفة الأسباب والدوافع وراء ذلك, وسيتم إحالة المتهمين إلى القضاء العسكري لينالوا جزاءهم الرادع.

وكان موقع الكتروني تابع ليحي صالح - ابن شقيق الرئيس السابق، هلل للحدث وأعلن استيلاء ما أسماها بالحشود العسكرية على ميدان السبعين، بينما رافقت الجنود المحتجين، قناتا "اليمن اليوم التابعة لأحمد علي عبدالله صالح، وآزال التابعة للشيخ محمد بن ناجي الشايف والمدعومة من الرئيس السباق شخصياً".

وكانت مصادر خاصة قالت لمأرب برس إن مسيرة للعشرات من جنود الحرس الجمهوري المنحل بأسلحتهم انطلقت من معسكر السواد الذي كان يتخذه قائد الحرس الجمهوري السابق العميد أحمد علي عبدالله صالح مقراً لقيادة الحرس الجمهوري متجهة إلى دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء وذلك للمطالبة بمستحقات مالية وتأخر للرواتب .

وقالت المصادر أن الجنود طالبوا بإقالة وزير الدفاع ووزير المالية وبعد وصولهم إلى محيط دار الرئاسة حاول جنود اللواء الأول حماية منعهم من الوصول إلى بوابات الرئاسة, حيث باشرت تلك العناصر بالاشتباكات معهم وتطور الأمر إلى استخدام الأسلحة المتوسطة، حيث قامت قوات الحماية بنشر عدد من المدرعات وإغلاق المنطقة القريبة من الرئاسة.

الى ذلك، طالب وزير يمني سابق بضرورة القاء القبض على الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ومن حوله ممن وصفهم بــ" التعساء" ومحاكمتهم وترحيلهم وإبعادهم عن الحياة العامة.

وقال السياسي الجنوبي البارز عبد الاصنج - وزير خارجية اليمن الأسبق، في تصريح صحفي اليوم الجمعة، إن" الخطورة تكمن في بقاء المخلوع (صالح) صانع الكوارث والنكبات ومن حوله من التعساء الذين يجب أن يتم القبض عليهم ومحاكمتهم أو على أحسن تقدير اعتقالهم وترحيلهم وإبعادهم عن الحياة العامة حتى تأخذ رياح التغيير مسارها الطبيعي وتتحقق الأهداف الحقيقية لشباب الثورة السلمية والحراك السلمي الجنوبي".

وناشد الاصنج" الساحات الشبابية والحراك السلمي والحكومات الخليجية الشقيقة بأن يكونوا أكثر تصلبا وشدة في التعامل مع المخلوع صالح مقابل ما قدموا له من تنازلات وتسهيلات وضمانات على حساب حقوق الشعب اليمني صونا للكرامة".

الجدير ذكره أن الاشتباكات جرت صباح اليوم فيما كان الرئيس عبد ربه منصور هادي، في زيارة رسمية للولايات المتحدة، حيث استقبله الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم أمس، وأشاد بإدارته للمرحلة الانتقالية في البلاد.