آخر الاخبار

العدالة والحرية : سنتصدى للانقلاب العسكري ولن نتعاون مع مغتصبي السلطة

الخميس 04 يوليو-تموز 2013 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - الاناضول
عدد القراءات 3657
   

بدأت تتشكل سريعا ملامح "المرحلة الانتقالية" في مصر في اليوم التالي، بعد ساعات من عزل الرئيس محمد مرسي، بأداء رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي منصور اليمين القانونية كرئيس مؤقت للبلاد، وبدء مشاوراته لتشكيل الحكومة بموجب إعلان قيادة الجيش مساء أمس.

في الوقت نفسه، شرعت السلطات القضائية في اتخاذ إجراءات قانونية تجاه مرسي وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، بشكل خاص فيما بدا الوضع الميداني هادئا نسبيا في الميادين التي يتجمع فيها أنصار الرئيس السابق محمد مرسي في بعض المحافظات، حيث تجوب مسيرات تأييدا للرئيس السابق ووقعت اشتباكات محدودة قرب جامعة القاهرة.

المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا، والذي لم يكن بعد قد أقسم اليمين القانونية رئيسا للمحكمة، كان على موعد ظهر اليوم مع "قسمين" ، الأول القسم الذي أداه كرئيسا للمحكمة، ثم القسم الذي أداه كرئيسا للجمهورية.

وفور أدائه للقسم شرع منصور في المشاورات الخاصة بتشكيل "حكومة كفاءات" لإدارة المرحلة الانتقالية التي أعلنت عنها قيادة الجيش، وترددت أنباء عن انه استهل مشاوراته بلقاء كمال الجنزوري رئيس الحكومة السابق، وهو ما أبدت بعض قيادات المعارضة تحفظا عليه، وقال عبد الغفار شكر القيادي بجبهة الإنقاذ للأناضول: " لدينا أسماء أفضل منه ".

وبالتوازي، اتخذت السلطات القضائية إجراءات بحق مرسي وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي لها الرئيس السابق، في مقدمتهم المرشد الحالي للجماعة محمد بديع، والسابق، مهدي عاكف، بتهم عدة بينها "إهانة القضاء" فيما صدرت سلسلة تصريحات رسمية ومن رموز المعارضة لمرسي تؤكد .أن سياسة "إقصاء" أي فصيل سياسي بما في ذلك جماعة الإخوان "مرفوضة".

وقررت النيابة العامة المصرية رسميا، اليوم، منع الرئيس المقال محمد مرسي و8 قيادات أخرى من جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوسط من السفر وبدء التحقيق معهم الاثنين المقبل بتهمة إهانة القضاء، فيما أكدت مصادر امنية أنباء اعتقال بديع وعاكف، ولم تعرف بعد التهم الموجهة إليهم، فيما تم القبض مساء أمس على الكتاتني، وعلى رشاد بيومي، نائب المرشد العام.

وأعلنت مصادر أمنية في السياق ذاته، اعتقال 20 من قيادات الجماعة، ووضع 500 قيادي إخواني على قائمة المطلوبين فيما تم التحفظ على مرسي منذ مساء امس في أحد المقار العسكرية قرب القاهرة.

وعلى الصعيد الميداني، حرصت قيادات من جماعة الإخوان المسلمين على التأكيد على حرصها على نبذ العنف وعلى أنها ستتصدى للانقلاب على شرعية الرئيس مرسي بالوسائل السلمية، ولن تتعاون مع مغتصبي السلطة. 

وقال عبد الرحمن البر عضو مكتب الإرشاد بالجماعة في بيان ألقاه من فوق المنصة في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة حيث يتجمع مؤيدو الرئيس مرسي: "سنشارك في كل الفعاليات السلمية الشعبية ضد الانقلاب العسكري ونطالب الجميع بحقن الدماء وضبط النفس وعدم الانجرار للعنف والعنف المضاد". وأعلن في هذا الصدد عن تنظيم مليونية في الميدان غدا الجمعة.

وحتى عصر اليوم، بدا الوضع في الميادين المؤيدة للرئيس مرسي متفقا مع تصريح البر، باستثناء اشتباكات محدودة بمحيط جامعة القاهرة، حيث يتجمع – أيضا – في ميدان النهضة القريب من الجامعة أنصار الرئيس السابق.

وبخلاف اشتباكات جامعة القاهرة بين أنصار مرسي وبين الأمن التي أسفرت عن إصابة اثنين من المتظاهرين، خرجت مسيرات مؤيدة للرئيس المعزول في عدة محافظات مثل الاسكندرية والشرقية (شمال) وبني سويف (جنوب)، كما لا يزال أنصاره بميدان رابعة العدوية معتصمون بشكل سلمي.