حلقت مروحيات عسكرية مصرية، اليوم الجمعة، في أنحاء متفرقة بسماء البلاد، تزامنا مع انطلاق مظاهرات يحشد من خلالها المؤيدون والمعارضون للرئيس المصري محمد مرسي للمظاهرات المرتقبة يوم الأحد المقبل.

يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه المتحدث باسم الجيش المصري العقيد أحمد محمد على، إلى ضرورة اطمئنان جميع أبناء الشعب، بأن الجيش "يقوم بحماية المواطنين وممتلكاتهم، إدراكا منه بدوره للقيام بهذه المهمة الوطنية".

وأضاف المتحدث، في بيان نشره على صفحته الرسمية على شبكة الإنترنت اليوم، إن نشر قوات الجيش، من عناصر المشاة والقوات الجوية، فى أماكن حيوية بكل المحافظات، يهدف إلى "تحقيق التأمين للمواطن والأرض المصرية".

وأوضح المتحدث أن هذه الإجراءات من شأنها تجنب السيناريوهات المماثلة لما حدث يوم 28 يناير/كانون الثاني العام 2011، خلال أحداث ثورة يناير، في إشارة إلى اليوم الذي شهد بداية الإنفلات الأمني بالبلاد عقب انسحاب الشرطة من الشوارع تحت ضغط المتظاهرين الذين كانوا يطالبون بعزل مبارك.

كما حلقت مروحيات عسكرية بمنطقة مدينة نصر (شرق القاهرة)، حيث يحتشد عشرات الآلاف من أنصار التيار الإسلامي في ميدان رابعة العدوية؛ دعما للرئيس المصري.

إلى ذلك أضرم محتجون، معارضون للرئيس المصري محمد مرسي، عصر اليوم الجمعة، النيران في 3 مقرات لجماعة الإخوان المسلمين شمالي البلاد، ما أسفر عن سقوط قتيل وإصابة العشرات.

واقتحم محتجون المقر الإداري لجماعة الإخوان بالاسكندرية (شمالي البلاد)، وقاموا بالقاء محتوياته وإضرام النيران فيه .

وذكر مراسل وكالة الأناضول للأنباء أن مئات المحتجين حاصروا مقر الجماعة قبل أن يتمكنوا من افتحامه، وأضرموا فيه النيران.

كما قام المحتجون بإلقاء محتويات المقر في الشارع وأضرموا فيها النيران وسط هتافات منددة بالرئيس المصري وجماعة الإخوان المسلمين، فيما قامت قوات الحماية المدنية بمحاولة السيطرة على الحريق.

وقالت مصادر صحفية مصرية أنه بدأ الهجوم من قبل بلطجية النظام السابق والمعارضة المصرية، على منازل قيادات جماعة الإخوان المسلمين وأبنائهم وبناتهم، وذلك بعد سلسلة من الهجمات على متاجر يمتلكها عناصر الإخوان والمساجد.

وقالت بوابة الحرية والعدالة إن "بلطجية التيار الشعبي والمصريين الأحرار والوفد بمحاصرة منزل الدكتور متولى زكريا القيادي الإخواني بمدينة سمنود بمحافظة الغربية واقتحام محل يملكه لمستلزمات ومستحضرات التجميل والمنظفات وسرقة محتوياته"، مشيرة إلى أن الأحداث وقعت وسط تقاعس تام من الشرطة.

وأضافت البوابة أن بلطجية آخرين قاموا بمهاجمة منزل ابنة الدكتور ربيع البهنسي، أحد قيادات الإخوان بمدينة المحلة بمحافظة الغربية شمال القاهرة، وسط غياب تام للشرطة.

وكان عدد من البلطجية قد قاموا في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس بالهجوم علي محلات وبيوت الإخوان بقرية قليشان بمدينة إيتاي البارود فى البحيرة، وتم التعدي علي محلات كل من عبد الله الطويل والمرحوم وليد أبو العلا والشيخ توفيق سعدونة، كما حاول البلطجية اقتحام منزل الأخير الواقع أعلى المحل.

وأصيب بعض أفراد الجماعة جراء إلقاء البلطجية الحجارة عليهم باصابات خفيفية.