وزيرة حقوق الانسان تعلق اعتصامها في السجن المركزي بصنعاء بطلب من الرئيس هادي

الأحد 02 يونيو-حزيران 2013 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 6426


غادر وزير الداخلية عبدالقادر قحطان السجن المركزي بصنعاء، مساء اليوم الأحد بعد لحظات من وصوله، بعد أن أعلنت وزيرة حقوق الانسان اعتصامها فيه تضامناً مع معتقلي الثورة المحتجزين فيه منذ أشهر.

وأكدت مصادر خاصة لـ"مأرب برس" مغادرة الوزير قحطان برفقة وزيرة حقوق الإنسان، بعد أن أبلغها، استدعاء الرئيس عبدربه منصور هادي لها، مؤكدة أن الوزيرة تعهدت بإيصال مطالبهم للرئيس هادي.

وكانت إدارة السجن المركزي بصنعاء، منعت عصر اليوم، وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور من دخول عنابر المعتقلين بصحبة عدد من شباب الثورة والناشطين الحقوقيين .

وقالت حورية مشهور لـ"مأرب برس" انها قررت الاعتصام في ساحة السجن المركزي والإضراب عن الطعام حتى يتم الالتزام بالقانون وإطلاق سراح كل معتقلي الثورة.

وأضافت "لقد استفدنا كل الوسائل في سبيل اخراج معتقلي الثورة من السجون"، مشيرة بأن الحالة الصحية والنفسية لشباب الثورة المعتقلين في مركزي صنعاء سيئة جداً.

وأكدت مشهور بأنها ستبقى مع الشباب المعتصمين ولن تغادر حتى يتم الالتزام والعمل بالتوجيهات الرئاسية التي كان قد اصدرها هادي بالإفراج عن شباب الثورة المعتقلين دون أن توجه له أي تهم .

وعن سبب منع إدارة السجن المركزي لها بالدخول الى عنابر المعتقلين، علقت مشهور بقولها "ان ذلك اجراء تنظيمي للقائمين على السجن من جهة وتخوف من وصول وسائل الاعلام الى عنابر المعتقلين من جهة أخرى".

من جانبه قال رئيس الفريق المكلف من وزارة حقوق الإنسان بالنزول الى السجن المركزي معتصم الفاتش، انه قام شخصياً بالترتيب لموعد زيارة مشهور للسجن لكنهم تفاجئوا برفض ادارة السجن دخول الوزيرة مع عدد شباب الثورة، مضيفاً "إن إدراة السجن سمحت بدخول خمسة من شباب الثورة بصحبة الوزيرة التي رفضت وأصرت على دخول كل الشباب الذين كانوا معها".

الناشطة الحقوقية والصحفية سارة عبد الله ذكرت ان الوزيرة مشهور كانت بصحبة اكثر من خمسين شاب وشابة اثناء توجهها لزيارة المعتقلين .

وأشارت الى أن حراسة السجن المركزي سمحت بدخول مشهور وخمسة من الشباب إلا ان الوزيرة رفضت ذلك وقررت الاعتصام في ساحة السجن.

وأضافت بأن "مراسل بي بي سي أحمد غراب اتصل برئيس الوزراء باسندوة وابلغه بما حصل فرد عليه انه قام بما عليه وأبلغ رئيس الجمهورية بضرورة اطلاق سراح شباب الثورة المعتقلين كما أبدى استعداده النزول معهم والاعتصام في ساحة السجن المركزي حد تعبيرها.

وأعربت وزارة حقوق الإنسان - في بيان صحفي تلقاه مأرب برس - عن قلقها الكبير للتداعيات النفسية والصحية لاستمرار شباب الثورة المعتقلين في الإضراب المفتوح عن الطعام والحالة الصحية الحرجة التي وصل إليها عدد منهم جراء ذلك الإضراب.

وقالت الوزارة إن استمرار احتجاز الشباب المعتقلين منذ أكثر من عامين على ذمة الثورة الشبابية السلمية، دون أي مسوغ قانوني، يعد انتهاكاً صارخاً لمعايير حقوق الإنسان والدستور والتشريعات والقوانين اليمنية، والمواثيق والمعاهدات الدولية.

وعبرت عن أسفها الشديد للتسويف والمماطلة في تنفيذ هذه القرارات، والحجج الواهية غير المقنعة التي تستخدم كمبرر لاستمرار الاحتجاز غير القانوني لشباب الثورة، في ظل التعنت الواضح من عدم إنفاذ التوجيهات الرئاسية بالإفراج عنهم وكذلك قرار الحكومة.

وحملت وزارة حقوق الانسان كل من يعرقل أو يسعى إلى المماطلة أو التحايل في تنفيذ قرار الحكومة والتوجيهات الرئاسية، بالإفراج الفوري عن معتقلي الثورة، المسئولية القانونية والجنائية كاملة، مطالبة بسرعة الإفراج عنهم جميعاً.

كما طالبت برد الاعتبار لهم وتعويضهم عن الظلم والاضطهاد والإخفاء القسري والتعذيب لمدة تزيد على سبعة أشهر قبل إرسالهم إلى السجن المركزي دون مسوغ قانوني ومساءلة ومحاسبة من تسببوا بذلك، مؤكدة تضامنها الكامل مع كافة المعتقلين من شباب الثورة وأسرهم.

وأهابت الوزارة بجميع أبناء الوطن الشرفاء، وخاصة المشاركون في الحوار الوطني المناط بهم الآن وضع خارطة اليمن الجديد، التضامن مع المعتقلين.
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن