تظاهر العشرات أمام مبنى هيئة مستشفى ذمار العام، احتجاجاً على تدهور الأوضاع الطبية والخدمية في الهيئة وللمطالبة بتطهيرها من الفاسدين، وإقالة رئيس الهيئة الدكتور عزيز الزنداني.

وأنطلق المشاركون في المسيرة من أمام مبنى مكتبة البردوني العامة الى بوابة هيئة مستشفى ذمار العام، مرددين شعارات تطالب برحيل رئيس الهيئة وإقالة الفاسدين، مستنكرين ما وصلت إليه الأوضاع الطبية من تدهور مريع بسبب الفساد المستشري والتلاعب بميزانية المستشفى البالغة مليار و200 مليون ريال سنويا، ورفع المشاركين لافتات تتهم وزير الصحة د. أحمد العنسي بالمشاركة في الفساد الذي تعيشة الهيئة.

وقال مصدر محلي لـ"مأرب برس" إن القيادي المؤتمري عبد الحكيم وهبي عضو المجلس المحلي بمدينة ذمار، هو أحد الذين قاموا بتنظيم المسيرة الاحتجاجية، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي يقود وهبي تظاهرة ضد الفساد في المؤسسات الحكومية، بعد أن صمت طويلا لأكثر من سبع سنوات وهو يمارس عمله كعضو بالمجلس المحلي للمدينة.

وتجمع العشرات من ممثلي وأعضاء منظمات المجتمع المدني إلى مكتبة البردوني للمشاركة في المسيرة الاحتجاجية إلا أن المنظمات المدنية اعتذرت في اللحظات الأخيرة، احتجاجا على وصول عشرات المسلحين القبليين برفقة وهبي وعدد من المشائخ القبليين للمشاركة في المسيرة، مؤكدين أن كل الاحتجاجات التي تدعوا لها منظمات المجتمع المدني بالمحافظة سلمية ترفض المشاركة في ظل وجود عشرات المسلحين .

من جانبه عبر رئيس هيئة مستشفى ذمار العام الدكتور عزيز الزنداني في تصريح خاص لــ"مأرب برس" عن استغرابه لما وصفها بالصحوة المتأخرة للقيادي وهبي في محاربة الفساد، مؤكدا أن أوضاع الهيئة كانت أكثر سوءاً وفساداً ولكنه لم يحرك ساكنا ولم يقد تظاهرات احتجاجية ضد الفساد كما يقوم به اليوم .

وأشار الزنداني الى أن وهبي قام بحشد أنصاره للتظاهر ضد رئاسة الهيئة بحجة الأوضاع المتدهورة في المستشفى، مؤكدا بأنه جعل أوضاع المستشفى غطاء لخلاف شخصي معه بعد أن رفض الزنداني توظيف ابنتة وهبي في الهيئة.

وقال الزنداني إن سبب رفضه توظيف ابنة وهبي هي أن الهيئة تكتظ بالمتعاقدين الذين يعملون منذ العام 1992م، ولم يتم تثبيت الكثير منهم حتى اليوم، بينما ابنة وهبي من خريجي العام 2012م.