قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي أن الاتحاد الأوربي يمثل نموذج ناجحاً للعمل الجماعي، مشيرا إلى أنه نجح في نقل أوروبا إلى قارة تنعم بالسلام والاستقرار السياسي والرخاء الاقتصادي.

ودُشنت اليوم بصنعاء جلسات أعمال اجتماعات اللجنة اليمنية ـ الأوربية المشتركة برئاسة وزير التخطيط والتعاون الدولي محمد السعدي والمدير التنفيذي لشمال أفريقيا والشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية وإيران في هيئة الشؤون الخارجية الأوروبية هوج مينجريلي." وبمشاركة ممثلين للدول والمنظمات المانحة الأوربية العاملة في اليمن.

ورحب السعدي بأعضاء الجانب الأوربي في الاجتماع، معتبرا أن هذا الاجتماع يكتسب أهمية خاصة كونه يأتي بعد ما يزيد عن عامين من التعليق القسري لاجتماعات اللجنة اليمنية – الأوربية المشتركة جراء تداعيات الأزمة الاقتصادية التى شهدتها اليمن خلال العام 2011م.

وأشاد وزير التخطيط والتعاون الدولي بالدور الذي اضطلع به الاتحاد الاوروبي في دعم التحول السياسي في اليمن، معتبرا أن الاتحاد الأوروبي يمثل احد شركاء التنمية الفاعلين لليمن كما أكد أن الاجتماعات تمثل مناسبة لبحث سبل تطوير وتوسيع مجالات التعاون القائمة والمستقبلية بين اليمن والاتحاد الأوروبي.

واستعرض الوزير السعدي خارطة التحديات الاقتصادية التي لاتزال تواجه مساعي حكومة الوفاق الوطني الهادفة الى تجاوز تداعيات الأزمة السياسية العاصفة التي مرت بها اليمن في العام 2011م، مشيرا الى اهمية اضطلاع الاتحاد الاوربي بدور اكثر فاعلية في دعم الجهود اليمنية الرامية الى تعزيز مسارات التنمية والاستقرار في اليمن.

وأكد رئيس الجانب الأوربي في الاجتماع حرص الاتحاد الاوربي على مواصلة تقديم كافة أوجه الدعم اللازم لتعزيز مسارات التنمية والاستقرار في اليمن ودعم العملية السياسية القائمة في البلاد.

وأوضح الأهمية التي يوليها الاتحاد الأوربي لموضوع العدالة الانتقالية في اليمن، مشيرا إلى أنه موضوع حساس بالنسبة لمن عملوا مع النظام السابق، فهم لا يريدون إيجاد نظام للعدالة الانتقالية.

وقال أن الاتحاد الأوربي سيستمر طرف رئيس في عملية تحقيق تنمية في اليمن، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوربي حريص على أن يساهم في إصلاح وبناء المؤسسات العامة في اليمن، والتي ستكون ضرورية لإدارة شؤون الدولة.

وأكد أن الاتحاد الأوربي سيعمل ما بوسعه للدفع قدما بالحوار الوطني وفي إصلاح جهاز الأمن الداخلي.

وأعلن رئيس الجانب الأوربي في الاجتماع اقرار الإتحاد الاوربي لزيادة في سقف الدعم السنوي المقدم لليمن تصل الى عشرة ملايين يورو وتقديم دعم مالي يصل الى "18 " مليون دولار لدعم اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء ومؤتمر الحوار الوطني والعملية السياسية القائمة في اليمن ، منوها بأهمية ايفاء الحكومة بالتزاماتها المتعلقة بتنفيذ حزمة الاصلاحات المتفق عليها خلال مؤتمر الرياض للمانحين .

من جهته قدم وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية الدكتور محمد الحاوري عرضا تفصيليا لقائمة أولويات الاحتياجات اليمنية العاجلة ، منوها أن الحكومة أعدت برنامجا مرحليا للاستقرار للعامين 2012م – 2014م يتضمن خطة انعاش شاملة لكل مفاصل الاقتصاد الوطني اليمني.

وكان وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي قد بحث في وقت سابق - لانعقاد اجتماعات اللجنة اليمنية الأوربية المشتركة - مع أعضاء الجانب الأوربي في الاجتماعات جملة من القضايا المتصلة بالتعاون المشترك بين اليمن والإتحاد الاوربي. 

وأكد وزير التخطيط والتعاون الدولي حرص اليمن على تعزيز وتطوير مجالات التعاون القائمة والمستقبلية مع الاتحاد الاوربي منوها باسهامات الاتحاد الفاعلة في دعم عملية التحول السياسي الناشئ في اليمن.