نفى عضو مؤتمر الحوار بفريق بناء الدوله الدكتور احمد عبدالكريم سيف - مدير التنفيذي لمركز سبأ للدراسات – ان تكون المناطق السبع العسكرية، مقدمه لنظام الحكم القادم،أو أن يكون ذلك مقدمه لتقسيم مطابق وموازي لها اداريا وسياسيا .
وقال- في تصريح صحفي، اليوم الاربعاء - إنه كلام غير صحيح، لان التوزيع العسكري له تبعات مختلفة وله خصائص ووظائف مختلفة تماما عن التقسيم الاداري الذي سيتبع لنظام حكم فيدرالي او مركزي او خلافه.
وحول من يطرح بان خيار اقليمين مقدمه للانفصال بيّن سيف، ان هذا الطرح علميا وواقعيا لا يصمد أو يمكن تفنيده بسهوله، مضيفاً بأن هناك عوامل تتحكم في التقسيم، وليس رغبات سياسية، فالمساحة والكثافة والسكان والموارد والمنافذ البحرية والسمات والخصائص المتشابهة بين الاقاليم التي سيعاد تقسيمها او توزيعها، عوامل علمية.
وكشف عضو مؤتمر الحوار، عن أن شكل النظام الذي سيتبع سوف يستمر 20 او 30 سنه قبل امكانية تغييره، مشيراً الى أنه يجب الحرص والنظر بمسؤولية ووطنيه عالية في شكل الدولة وليس اختيار اعتباطي .
وأكد ان فريق بناء الدولة بمؤتمر الحوار انتهى من الدورات المعرفية والتدريبية، وتم البدء بالتحدث عن هوية وشكل الدولة والترتيبات الإجرائية الدستورية الاخرى .
وأوضح ان هناك اراء مختلفة حول شكل وهوية الدولة، فمنهم من يرى ضرورة الابقاء على الدولة البسيطة ولكن اعطاؤها حكم كامل الصلاحيات، ومنهم من يرى بشكل اخر بأنه لا مركزيه للدولة في الجانب الاداري والمالي ولكن في السياسي، وهناك تيار اخر يصر على الفيدرالية، مشيراً الى أن كل الآراء ما زالت قيد التداول بين مختلف التيارات المختلفة
وأوضح ان تيار كبير من الحراك الجنوبي والفئة الصامتة يطالبون ليس بالفيدرالية وإنما بالانفصال.
وأكد أن الفيدرالية تأتي كحل إلا أن التساؤل الأهم – حسب قوله - هو أي شكل من اشكال التقسيمات تحت هذا السقف، هل هي من اقليميين من ثلاثة من اكثر؟ ، مشدداً على أنه يجب افضائها لمعايير وسلبيات وايجابيات كل خيار.