رئيس حركة النهضة السلفية : الوحدة اليمنية وحدة بين دولتين وليست خلافة مقدسة

السبت 02 فبراير-شباط 2013 الساعة 06 مساءً / مارب برس - خاص
عدد القراءات 6480

قال رئيس حركة النهضة السلفية للتغيير السلمي عبد الرب السلامي : أنهم ينظرون الى الوحدة اليمنية عام 90م على أنها وحدة سياسية بين دولتين قطريتين ، وانه لا يجوز اضفاء صفة القداسة الدينية عليها ولا يجوز تنزيلها منزلة الخلافة الاسلامية .
وأضاف الى أن القول بأن الوحدة اليمنية فريضة شرعية قول خطير جدا ، ومثله كذلك القول بأن فك الارتباط فريضة شرعية.
وعن الحوار الوطني المرتقب ، قال السلامي : إن الحوار قيمة حضارية ، لكن النظر في مفردات الحوار يشي الى وجود رغبة في دفن القضايا الكبرى وعلى رأسها القضية الجنوبية ، حسب قوله ، مشيرا الى ان اللجنة الفنية خلطت قضايا وطنية كبرى بأخرى سياسية وأخرى اجتماعية .
وشدد السلامي في حوار أجراه معه جميل امذروي بالتنسيق مع منتدى القضية الجنوبية ، على أن يكون الحوار بشأن القضية الجنوبية حوارا تفاوضيا بين طرفين شمالي وجنوبي مع وجود مرجعية ضامنة.
وقال أن حركة النهضة رأت ان للجنوبيين الحق في تقرير مصيرهم وفي الاختيار الحر بين الاستقلال او البقاء في ظل الوحدة القائمة او في اختيار شكل جديد للوحدة مثل الفيدرالية او الكونفدرالية ، مشيراً الى أنه الحل الامثل بين سائر الحلول المطروحة.
وقال السلامي أنهم يؤمنون بالدولة المدنية بمفهومها الإسلامي الراشدي القائم على مبدأ سيادة الشريعة ومبدأ أحقية الأمة في امتلاك السلطة ومبدأ التحديث لمؤسسات الدولة وأجهزة الحكم .
وأوضح إن الحركة ترفض الدولة الدينية (الثيوقراطية) بمفهومها الكنسي الذي يعطي الحق لرجال الدين من امتلاك سلطات الدولة وممارسة الحكم باسم الحق الإلهي ، والدولة المدنية بالمفهوم (اللاديني) الذي يقوم على مبدأ الفصل بين الدين والدولة وبين الدين والحياة المدنية للمجتمع .
وأكد أن الحركة ترى ان الدولة المدنية هي في مقابل الدولة العسكرية (البوليسية) التي يمتلك العسكر سلطاتها , والدولة العشائرية ( القبلية ) التي تديرها مراكز النفوذ القبلي ، وتصادر في ظلها أحقية مجموع الأمة في امتلاك السلطة والسيادة على الثروة .
وأشار الى انهم لا يقبلوا بالشيعة أعضاء وقيادات في حركتهم ، معللاً ذلك بأنهم يؤمنون بولاية الفقيه .
وعن مهرجان التصالح والتسامح قال السلامي إنه قدم رسائل سياسية كبيرة أهمها أن حراك الجنوب بات ثورة شعبية عارمة تجاوزت كافة التكوينات السياسية وأن هذه الثورة باتت تعبيراً حياً عن ارادة شعب ، مشيرا الى مشاركتهم في المهرجان بالتنظيم والحشد .
وقال إن الدور أصبح منوطاً بالقوى السياسية ان ترتقي إلى مستوى الفعل الشعبي وتعيد ترتيب أوضاعها بما يجعلها قادرة على حمل رسالة الشعب سياسياً ، مؤكداً أن المهرجان وجه رسالته إلى الداخل السياسي الجنوبي مؤداها ان الشعب الثائر ادى رسالته وانجز مهمته .
وقال السلامي أن حركته تتواصل وتنسق باستمرار مع المكونات السياسية في الداخل وأنها مشاركة كمكون رئيس في الحوارات الجنوبي ، منوها أن الحركة تحتفظ باستقلاليتها التنظيمية واستقلالية قرارها السياسي .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن