طالب شباب الثورة اليوم في مدينة تعز بعد صلاة الجمعة التي سميت بجمعة " في فبراير الإباء ننتصر لدماء الشهداء" بتطهير كل مؤسسات الدولة من كل الفاسدين والقتلة الذين شاركوا بقتل شباب الثورة الذين لا يزالون يتربعون في مختلف مؤسسات الدولة .

كما طلبوا الرئيس هادي وحكومة الوفاق سرعة حل قضايا أسر الشهداء وترحيل الجرحى للعلاج طبقا لأحكام القضاء وسرعة الاستجابة لمطالبهم كاملة ودون نقصان وتحقيق أهداف الثورة التي سقط من أجلها الشهداء والجرحى وتعهدوا بالاستمرار والتصعيد حتى تحقق كل أهداف الثورة وفي مقدمتها نيل أسر الشهداء والجرحى لكافة حقوقهم وطالبوا بأن يكون يوم 11 فبراير يوما وطنيا كيوم 26 سبتمبر 14 اكتوبر. 

خطيب الجمعة الداعية الإسلامي - الشيخ عبد الله صعتر – قال أن الشعب اليمني رفض التوريث وأسقطه و لن يقبل بعد الثورة بتقديس الأشخاص و تقبيل الركب وأضاف ان الثورة ماضية في طريقها لتحرير مؤسسات الدولة من الفاسدين وستضل مستمرة و لن تتوقف عند ازالة شخص أو عائلة وانما ستمضي حتى تطهر البلد من ناهبي المال العام و القتلة والمجرمين و مهربي السلاح والمخدرات و مزوري الانتخابات و ناهبي أراضي البسطاء و حتى يتحقق العدل في توزيع الثروة والمساواة و تقوم دولة المؤسسات ونمتلك الجيش الذي لا يتدخل في الصراعات السياسية والأمن الذي يحمي المواطن و القضاء المستقل الذي ينصفه.

واعتبر أن إقصاء الفاسدين واجب شرعي وأخلاقي ووطني وأن لا مكان للفاسدين في اليمن الجديد وأوضح أن الوفاق ليس على حساب دماء الشهداء والجرحى , وانما من أجل تحقيق أهداف الثورة وقال : " لم يقم الوفاق على أساس ان طرف يبني و طرف أخر يهدم " وانتقد من يتخذ الوفاق ذريعة لبقاء الفاسدين وناهبي الثروات وقاتلي الثوار.

وخاطب رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق ومحافظ تعز قائلا :" الحسابات الخاطئة انتهت ولابد من التغيير فتعز لا تستحق المعاناة و لا تستحق بقاء الفاسدين و لا تستحق ان تكون بعيدة عن التغيير وانما تستحق هذه المحافظة أن يكون لها الأولوية في التنمية والتغيير لأنها تمد اليمن بالكفاءات والمثقفين والمناضلين و يجب على محافظ تعز أن يقوم بالتغيير وعليه أن يدرك أن الحسابات الخاطئة انتهت فالنظام السابق انتهى ونحن اليوم في يمن جديد و يجب التغيير ولا مكان للخرافة في هذا البلد بعد الثورة.