شباب الثورة يطالبون هادي بتحقيق أهداف الثورة ويستهجنون المؤامرة على اسر الشهداء

الجمعة 18 يناير-كانون الثاني 2013 الساعة 07 مساءً / مأرب برس ـ محمد الحذيفي:
عدد القراءات 3041

شهدت مدينة تعز ثلاث جمع في ثلاث ساحات وهي أول مرة منذ الانتخابات الرئاسية المبكرة فقد استهل العشرات من أبناء الفئة المهمشة أول جمعة لهم في شارع جمال عبد الناصر للمطالبة بإشراكهم في مؤتمر الحوار الوطني معلنين عن فعاليات ثورية قادمة ومن ضمنها إقامة الجمع المتلاحقة في نفس المكان حتى الاستجابة لمطالبهم.

أما الجمعة الثانية فكانت في شارع الثلاثين القريب من مفرق شرعب حيث نفذ المئات من ابناء منطقة حذران الواقعة في المدخل الغربي لمدينة تعز وقفة احتجاجية بعد ادائهم صلاة جمعة في شارع الثلاثين مرددين العديد من الهتافات المطالبة بالخدمات الأساسية للمنطقة.

خطيب الجمعة فهد الشرعبي طالب في خطبته محافظ محافظة تعز شوقي هائل النظر بعين المسؤولية لمنطقة حذران والتي تعاني اهمالا غير معقول وانه ورغم اقامتهم ثلاث جمع حتى الان الا انهم لم يجدوا أي تجاوب .

حيث اوضح الخطيب ان المنطقة يتراوح عدد سكانها بين خمسة الى سبعة الف لكنه محرومة من المدارس نهائيا ومحرومة من مشروع المياه ومشروع الطريق .

أما في ساحة الحرية فقد طالب شباب الثورة بمحافظة تعز بعد صلاة جمعة اليوم وهي جمعة " لا تراجع عن اهداف الثورة " الرئيس هادي بتحقيق أهداف الثورة وسرعة إصدار المزيد من قرارات التهيئة للحوار الوطني وبإلغاء قانون العدالة الانتقالية وسحبه من مجلس النواب معتبرين ذلك خيانة لدماء الشهداء كما طالبوا بسرعة هيكلة الجيش وعدم تولية أيا من اقارب المخلوع في أي مراكز عسكرية أو مدنية وتفوا يا ثوار . يا ثوار سوف نكمل المشوار " و " لا تراجع لا خضوع يا عصابة المخلوع " و " يا هادي أين التغيير في عاصمة التنوير ".

خطيب الجمعة الناشط عبد الحافظ الشيباني تطرق إلى ثمار ثورات الربيع العربي ومنها اجتثاث الفساد وإزالة الظلم والطغيان والتخلف وتصحيح المفاهيم وإصلاح المسار .

وأضاف أن محمد بن عبد الله جاء ليعلم أتباعه أهمية الحوار مع مختلف الطوائف انطلاقا من المبدأ الرباني في حوار إبليس وهذا ما ينشده اليمنيون اليوم من مؤتمر الحوار الوطني وصولا للرشد الحضاري والنضوج العلمي وجاء بالشورى والتوافق وأخذ الرأي من الجميع فيما جاء المخلوع قبل ثلاثة عقود من الزمن فدمر البنية المؤسسية لليمن وثروات اليمن على يد ضباط العائلة ووزع المحافظات على أقرباء الأسرة على شرطين اثنين الولاء الدائم وتزوير الانتخابات ليضمن أغلبيته دائما.

ونوه إلى أن الجميع اليوم في مرحلة توافق وشراكة من رئيس الجمهورية إلى مختلف مؤسسات الدولة مستغربا رفض الشراكة والتوافق في عاصمة الثقافة والتنوير وعاصمة الثورة والتغيير وقال " لن يحكمنا من قتلنا ولن يحكمنا من أحرق ساحتنا وقتل شبابنا ولن يحكمنا من نهب ثرواتنا واعتدى على اسر شهدائنا.

وفي السياق ذاته استهجن شباب الثورة واسر الشهداء والجرحى توجيهات وزير المالية صخر الوجيه بشأن صرف ديات لأسر شهداء وتعويضات الجرحى بمحافظة تعز - تحت مسمى دفع ديات القتلى غير معترف بأنهم شهداء حسب قولهم - مقابل تنازل أسر الضحايا عن القضية، وأثارت استياء واسعا في أوساط القوى الثورية والسياسية.

وحذر بيان لمنظمة خلود للجرحى وأسر الشهداء وصل " مأرب برس " نسخة منه مما وصفتها بالتحديات والمؤامرة الخطيرة تستهدف إلغاء حقوق الشهداء والجرحى وتمييع قضيتهم الجنائية والتاريخية وتحويلهم إلى مجموعة ضحيا من خلال دفع الديات تحت مسمى التعويضات وكذا قانون المصالحة والعدالة الانتقالية الذي أتى مكملا لقانون الحصانة وملبيا لرغبات المجرمين والقتلة واستغرب البيان صمت القوى السياسية والتكتلات الثورية بل وذهاب البعض للمشاركة في الجريمة حسب وصف البيان كل من موقعه كوزير المالية صخر الوجيه الذي وصل به الأمر حد إلغاء صفة الشهادة عن شهدائنا وسماهم بالقتلى.

 وأعلن بيان المنظمة رفضه الكامل لقانون المصالحة والعدالة الانتقالية مطالبا اللقاء المشترك إلى اتخاذ بموقف واضح من هذه المؤامرة والوقوف إلى جانب المنظمة.



اكثر خبر قراءة أخبار اليمن