سكاي نيوز : اليمن يربض على أكبر مخزون نفطي في العالم

الجمعة 11 يناير-كانون الثاني 2013 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 62016



نفى مسؤول نفطي كبير ما ذكرته محطة اسكاي نيوز الإخبارية الأمريكية من أنباء حول اكتشاف أكبر مخزون عالمي للنفط في اليمن .
 وقال المسؤول لـصحيفة "مارب برس " ان الخبر لا أساس له من الصحة وهو مبني على إشاعات وليس على معلومات دقيقة.
 وكانت محطة اسكاي نيوز عللت الصراع الإقليمي والدولي الدائر في اليمن منذ سنوات بأنه صراع على النفط ، بسبب ما قالت انه " أكبر مخزن للنفط في العالم".
 وذهبت إلى أن هذا المخزون يوجد تحت الأراضي اليمنية ويمتد قسم منه إلى السعودية بجزء بسيط على عمق 1800 متر.
 وبحسب المحطة الأمريكية فإن اكتشاف هذه الآبار يجعل اليمن تمتلك ثلث المخزون العالمي وهو ما يوازي آبار النفط في السعودية وجزء من العراق .
 وقالت المحطة إن الولايات المتحدة الأمريكية وضعت كل ثقلها لإخفاء هذا الخبر .
ويبدو أن الصراع الإقليمي والدولي الذي كان ولا يزال دائرا في اليمن وتخوضه أميركا وروسيا وإيران، هو صراع حول الآبار النفطية حيث لم يسهّل الرئيس علي عبدالله صالح مهمة الأميركيين بالنسبة للنفط بحسب ما ذكرته "اسكاي نيوز" التي قالت إن المفاوضات ظلت مدة سنتين، وكان صالح يريد أن يدخل شركات روسية الى جانب شركات بريطانية وأميركية، لكن الخلاف حصل بالنتيجة وتمت محاولة اغتيال علي عبدالله صالح، وإصابته بحروق لا تُشفى بسنوات، ولذلك تم إقناعه منذ أسبوع بمغادرة اليمن الى السعودية بعد أن تقرر أن أولاد أشقائه سيقدمون له قطعاً من جلد أجسامهم لزرعها في مناطق الحروقات التي أصابت الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وخضع صالح للعلاج لعدة أشهر في أميركا، وزال عنه الخطر، لكن الشرايين والأعصاب التي تمر تحت الجلد احترقت ولا يمكن إعادة وصلها إلا بزراعة جلد من جديد، مع زرع آلات كهربائية تعطي حركة للأعضاء المقطوع عنها العصب، وهذا لا يحصل إلا في مستشفى الرياض الدولي الذي يعالج فيه العاهل السعودي أو في أميركا.
 ومع الإعلان الجديد، يجري طرح السؤال حول ما هو مستقبل اليمن التي ستصبح بهذا الاكتشاف أغنى من السعودية، وما هو السبيل للسيطرة على هذا المخزون الذي يعد الأول في العالم، في وقت لا يزال النظام فيه غير مستقر، رغم سيطرة أميركا على مقاليد السلطة في اليمن، بعد إبعاد الرئيس علي عبدالله صالح وأقاربه عن السلطة.
 وأوردت المحطة أنباء غير مؤكدة، أن السعودية عرضت على اليمن، 10 مليارات دولار سنويا، مقابل إعطائها امتياز استخراج النفط اليمني لمدة 50 سنة، إلا أن اليمن لم يوافق.
كما قدمت الشركات الأميركية عروضاً مغرية تقوم خلالها ببناء كل الطرقات والجسور والبنية التحتية والمصانع من مشتقات النفط في اليمن، مقابل حصولها على امتيازات النفط إلا أنه لم يتم الموافقة عليها . بل ذهب صالح أبعد من ذلك عندما اشترى 200 دبابة من طراز ابرامس الحديثة جدا من الولايات المتحدة، واشترى في مقابلها 50 طائرة ميغ 31 وهي أحدث طائرة روسية في الجو.
واحتجّت أميركا على صفقة الـ50 طائرة الميغ إلا أن الرئيس علي عبدالله صالح لم يرد على أميركا واستمر في الصفقة ووصلت طائرات الميغ 31 إلى اليمن مع تدريب طياريها. والمشكلة الجوهرية في اليمن، هي أن 34 إلى 37% من سكانها هم شيعة، والبقية هم من السنّة، ومناطق الآبار تقع في مناطق الشيعة لدى الحوثيين الذين تدعمهم إيران، ولذلك فالصراع على الطاقة في الـ20 سنة المقبلة سيكون كبيرا بين موسكو وواشنطن على استثمار النفط في اليمن.
 ويؤكد المسؤولون اليمنيون أن القطاع النفطي في اليمن لايزال واعداً وانه لم يتم حتى الآن استكشاف سوى 10 بالمائة من الأراضي اليمنية.