لن ينسى اليمنيون يوم أن وقفت اليمن في 12-3-2011م في اجتماع الجامعة العربية رافضةً أي حضر جوي على ليبيا اثناء إقرار اعضاء الجامعة العربية بضرورة فرض الحضر الجوي على النظام الليبي الذي كان يقوده معمر القذافي لما يقوم به من قتل وتنكيل للشعب الليبي .

الرئيس المخلوع لم يوجه سفير اليمن حينها في جامعة الدول العربية بذلك الموقف عبثا وإنما كان يرغب في قبض الثمن نقدا, حيث أوفد على متن طائرته الخاصة موفدة الخاص للقاء الرئيس الليبي السابق معمر القذافي في سرية تامة , وأشيع حينها في اليمن أن صالح أوفد شاهر عبدالحق لكن ذلك لم يكن صحيحا.

مصادر خاصة في رئاسة الجمهورية كانت تعمل مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح كشفت عن تفاصيل تحركات صالح لجلب أموال ليبية مقابل موقف اليمن في جامعة الدول العربية وتحت ذريعة محاولة وقف الثورة اليمنية ووقف الربيع اليمني .

حيث كشفت مصادر مأرب برس أن صالح أوفد يومها وزير المالية "نعمان الصهيبي " للقاء معمر القذافي , حيث سافر نعمان الصهيبي بالطائرة الرئاسية الخاصة بصالح والتقى بالرئيس الليبي معمر القذافي وعاد محملا بـ200 مليون دولار أمريكي , وفي أول أتصال من الصهيبي بالرئيس السابق يبشره بأنه تسلم ذلك المبلغ , أكد صالح لصهيبي قائلا "أول ما تصل مطار صنعاء أتصل بي قبل أن تنزل من الطائرة , وفي تلك الإثناء قام صالح بالاتصال بشاهر عبدالحق .

ويضيف المصدر "وصل نعمان الصهيبي إلى مطار صنعاء فأتصل به صالح قائلا أنزل لوحدك ولا تنزل دولار واحد , لحظتها فوجئ الصهيبي بوصول شاهر عبد الحق ليطير بعدها بذات الطائره من جديد ولم يعلم الصهيبي أن الأموال التي جلبها معه من ليبيا قد حط بها شاهر عبد الحق في مملكة البحرين إلا في وقت لاحق .

ويمضي المصدر متحدثا لـ" مأرب برس " أن شاهر عبد الحق قام بإيداع تلك المبالغ بالمناصفة 50% في حساب خاص بالرئيس السابق علي عبدالله صالح , وحساب أخر شخصي له .

وعند عودة شاهر عبدالحق إلى صنعاء كشف له أنه قام بإيداع الأموال في حسابين أحدهما خاصة به وأودع فيه مائة مليون دولار وفي الحساب الخاص بصالح مبلغ مماثل , فغضب صالح لذلك التصرف لكن شاهر برر تصرفه بعدة أمور.

ويضيف المصدر الرئاسي لمأرب برس أن بنوك البحرين مثلت أهم المنافذ الدولية لتهريب الأموال من داخل اليمن إلى بنوك العالم , عبر سلسة من التحويلات بعضا منها استقر في بنوك دبي وبعضا منها استقرت في بنوك سويسرا ..