قالت مصادر مطلعة في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات أن الحكومة اليمنية ممثلة بالمؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية بدأت مباحثاتها الثلاثاء الماضي بإمارة الشارقة حول مشروع الخارطة الرقمية الموحدة لليمن والذي يبلغ تكلفته الإجمالية أكثر من 4 ملايين دولار ، مشيراً إلى أن رئيس المؤسسة المهندس كمال الجبري توجّه خلال الأيام القليلة الماضية إلى الإمارات لبحث عدد من القضايا المتصلة بالخارطة الرقمية مع مكتب تمثيل شركة مابس جيوسيستمز الألمانية هناك.

وأضافت المصادر أن المهندس الجبري بحث مع مكتب تمثيل الشركة الألمانية مجمل الأعمال التي نفذتها الشركة في اليمن منذ حزيران "يونيو" العام الماضي 2006م والتي قال أنها أنهت تصوير جوي لـ83% من الأراضي اليمنية والتي تبقى منها 17% ستعمل على الانتهاء منه خلال الفترة القادمة "حسب الاتفاقية المبرمة بين المؤسسة والشركة والتي التزمت بموجبها الشركة بتصوير جوي بالألوان وبدقة عالية تصل إلى متر واحد على مستوى الجمهورية ودقة 20 سنتيمتر لعواصم المدن وتغطية جميع الجزر اليمنية في البحرين العربي والأحمر لأول مرة بهدف إيجاد خرائط موحدة وحديثة ومجسم تضاريسي رقمي للارتفاعات على مستوى الجمهورية.

إلى ذلك قال مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية لوكالة الأنباء سبأ أن من شان الخارطة الرقمية الموحدة لليمن تسريع وتيرة التنمية وتشجيع الاستثمارات وتسهيل المساعدات الدولية للمشاريع التنموية والاستفادة منها في مشاريع التقسيمات الإدارية والبريدية والانتخابات ومشاريع التعداد السكاني ومعرفة مساحة الجمهورية اليمنية بدقة بعد الترسيم مع دول الجوار.

وقال مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية إن المشروع الذي سينتهي العمل فيه منتصف العام الجاري سيوفر مبالغ طائلة للدولة كانت تصرف لالتقاط صور جوية محددة وشراء صور فضائية.

وأشار المهندس الجبري إلى أن المشروع يعد الأول من نوعه في اليمن وستستفيد منه مختلف قطاعات الدولة في تنفيذ مشاريعها بالاستعانة بالمعلومات التي ستوفرها الخارطة الرقمية مما سيترتب على ذلك وضع دراسات صحيحة لتلك المشار يع وتوفير الكثير من الجهود والنفقات.

يشار إلى أن المشروع الذي بدأ تنفيذه في يونيو 2006 ينفذ على ثلاثة مسارات مختلفة ومتوازية الأول منها مسار تنفيذي يتمثل بالتصوير الجوي لليمن والثاني مسار تنفيذي لمشروع قاعدة البيانات الموحدة نظم المعلومات الجغرافية والمسار الثالث عمل خطة إستراتيجية موحدة لتقييس وتوحيد نظم المعلومات الجغرافية على مستوى الدولة بشكل عام.