وزير النفط :الربيع العربي تسبب في ضغوطات قوية على الاقتصاد اليمني

الإثنين 07 يناير-كانون الثاني 2013 الساعة 07 مساءً / صنعاء – خاص:
عدد القراءات 7297

قال أحمد دارس وزير النفط والمعادن إن المرحلة الانتقالية مليئة بالاضطرابات بسبب ثورات الربيع العربي الأمر الذي ألقى ضغوطات على الاقتصاد اليمني الذي يعاني اليوم من أزمات هيكلية في بنيته بما في ذلك معدلات بطالة مرتفعة .

وأضاف وزير النفط – خلال افتتاح أعمال اللقاء السنوي لهيئة أستكشاف وإنتاج النفط تحت شعار (من اجل استخراج امثل للمواد البترولية ) – "ربما نستطيع القول بان عام 2013م هو عام الاقتصاد والحاجة ماسة الى اعادة ترتيب البيت اقتصاديا من اجل وقف التدهور وإعادة تنشيط الاقتصاد ،وقال ان واجبنا يتمثل في تهيئة الكادر النفطي والمعدني بالتدريب والتأهيل ليصل الى المستوى المطلوب والذي يعتبر ثروة حقيقية لليمن .

واكد الوزير دارس ان سياسة الوزارة تتمثل في تطوير المجال النفطي والمعدني في بلادنا والخروج من آليته الرتيبة الى آفاق أرحب مبنية على أسس علمية من خلال إعادة الهيكلة وإخراج قانون النفط الى حيز الوجود .

وقال دارس "كان لزاما علينا الإشادة والإشارة إلى ما تقوم به هيئة النفط من إعمال في مجال الإشراف والرقابة على كافة سير العمليات البترولية في جميع القطاعات النفطية على الرغم من الصعوبات والعقبات التي تواجه اداء عملها كون الهيئة محور الصناعة النفطية وتعتبر من اكبر الوحدات التابعة لوزارة النفط والمعادن والتي تحمل على عاتقها مهام فنية واسعة تشمل الإشراف والرقابة والمشاركة في اتخاذ القرارات الفنية مع الشركات العالمية التي تقوم بإعمال التنقيب عن النفط ومشاريع الإنتاج وإدارة المعلومات ومناقشة وإقرار برامج العمل للقطاعات الاستكشافية والإنتاجية والرقابة على المواد الصناعية الداخلة في العمليات البترولية .

من جانبه أكد نصر الحميدي رئيس هيئة استكشاف وإنتاج النفط " إن قطاع النفط ومنذ قيام الوحدة شهد وما يزال نموا حقيقيا مثل بحد ذاته نقلة نوعية في عمليات البحث والتنقيب عن الثروات البترولية والمخزونة في قطاعات مختلفة من الاحواض الرسوبية في عموم مناطق الجمهورية والتي تبلغ (105) قطاعا مقارنة ب(56) قطاعا عام 1996م منها (23) قطاعا ممنوح للشركات العاملة في مجال الاستكشاف و(13) قطاعا منتجا و(5) قطاعات معروضة للتنافس حاليا وهناك عدد (17) شركة متقدمة للحصول على حق الامتياز في تلك القطاعات وهذه العروض تحت الدراسة والتحليل .

  وقال "  إن الهيئة قامت بالإشراف المباشر على انتاج 2،810،344،145 برميل نفط من جميع القطاعات النفطية ، إضافة إلى قيام الهيئة باستلام مشروع بنك المعلومات من شركة شلمبرجير المشغل السابق للمشروع ..موضحاً أن الهدف من اللقاء السنوي إبراز نشاط الهيئة خلال العقدين الماضيين وتقديم رؤية واضحة عن دور الهيئة في عملية التنمية ورفد الاقتصاد الوطني وكذا أهم الانجازات التي ساهمت الهيئة في تحقيقها وتقديم وإبراز الإمكانيات الاستكشافية البترولية للقطاعات المفتوحة الواقعة في الأحواض الرسوبية الممتدة على اليابسة وفي المنطقة المغمورة ودور الهيئة في استلام وتسليم قطاعات نفطية وإدارتها بكادر وطني وكذا إبراز قدرة الهيئة على إدارة مشروع تطوير بنك المعلومات اكبر مركز نفطي رقمي وتقديم شروحات فنية لذوي الاختصاص في مجال الإنتاج والاستكشاف".

وفي ختام اللقاء قام وزير النفط احمد دارس بتكريم عدد من المهندسين ومسؤلي الهيئة وتم أيضاً تكريم الوزير من قل رئيس الهيئة وذلك بحضور أكثر من 500 مشارك ومشاركة من هيئة استكشاف وإنتاج النفط ومن وزارة النفط والمعادن ووحداتها وكذا من بعض الجهات الحكومية ذات العلاقة إضافة إلى الشركات البترولية العاملة في مجال الاستكشاف والإنتاج.