دعا المجلس الثوري بحضرموت أعضاء الكتلة النيابية وأعضاء المجالس المحلية بالمحافظة ومديرياتها إلى تعليق عضوياتهم إحتجاجا على الأوضاع الأمنية التي وصفها ب"الخطيرة".

ودعا البيان الصادر عن المجلس الثوري لقوى الثورة السلمية بمحافظة حضرموت،الاثنين 17/12/2012، جميع أبناء حضرموت للتفاعل في ثورة الغضب من أجل حضرموت والمشاركة في المسيرة الحاشدة عصر الجمعة القادم بمدينة سيؤن.

نص البيان

الحمد لله القائل : ((لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا)) والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين .. وبعد : إلى كل أبناء حضرموت الخير و الأمن و السلام في الداخل و في أصقاع المعمورة

إلى كل الشرفاء و الأحرار من أبناء هذه المحافظة التي غرّ صبرها المجرمين فتمادوا في سفك الدماء المحرمة و إزهاق الأنفس البريئة , و العبث بأمنها ونهب ثرواتها وتهميش لكوادرها وكفاءاتها , ونشر الفساد في معظم مفاصلها .

إليكم يا أبناء حضرموت الأخيار يتوجه المجلس الثوري لقوى الثورة السلمية بحضرموت بالدعوة والمشاركة في غضبة شعبية تضع حدا لهذا الاستهتار والعبث بما تبقى لحضرموت من أمن وسلام و استقرار وبعد أن أعطي الوقت الكافي للسلطة المحلية للقيام بواجبها لكن دون جدوى ..

وإن المجلس الثوري وهو يتابع بكل أسف وألم هذه الأوضاع في المحافظة دون ردع لها أو ضبط ومحاسبة للجناة .. وتطور الأحداث ليصل الأمر الى اغتيال خيرة كوادر ورجالات المحافظة من عسكريين ومدنيين واختطافات وتفجيرات راح ضحيتها الكثير من أبناء حضرموت ضمن مسلسل دموي بشع .. مع تدهور مستمر للوضع العام .. ليناشد كتلة حضرموت النيابية وأعضاء المجلس المحلي بالمحافظة وأعضاء المجالس المحلية بالمديريات أن ينضموا الى ثورة الغضب من أجل حضرموت التي أعلنا عنها هذه الأيام لوضع حد لهذه الفوضى فنناشد فيهم الأمانة والوطنية والإنسانية والثقة التي أعطاهم إياها أبناء حضرموت ،ونتوجه اليهم بأن يقوموا جميعاً بتعليق عضويتهم في هذه المجالس تعبيراً عن رفضهم لما يحدث في حضرموت . كما يناشد المجلس الثوري كل أبناء المحافظة ومكوناتهم المختلفة بالمشاركة معنا في هذه الغضبة بجميع فعالياتها وحضور المسيرة الحاشدة والوقفة الاحتجاجية التي ينظمها المجلس الثوري عصر الجمعة القادمة 21 ديسمبر 2012م والتي ستنطلق الساعة الرابعة عصراً بإذن الله من أمام مسجد الشافعي بمدينة سيؤن متجهة الى مجمع الدوائر الحكومية للتعبير عن حالة السخط والرفض القاطع للحال المؤلم الذي تعيشه المحافظة من جرائم متواصلة دون ضبط من يقف خلفها والإدارة السيئة والعاجزة لمجمل الأوضاع بالمحافظة رغم الخير الذي تمد به الوطن المُفدى ورغم الأخلاق النبيلة التي يمتاز بها أهلها ، مطالبين رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بوضع حد عاجل لهذه الانتهاكات المتكررة دون ضبط او محاسبة للمسؤلين والجناة وحصول محافظة حضرموت بشكل عاجل على نصيبها من التغيير الذي شهده الوطن خاصة وأن أبناء حضرموت قد كان لهم دور بارز ومشاركة فاعلة في الانتخابات التوافقية الماضية ..

قال الله تعالى ((وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ (41) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ))...

صادر عن المجلس الثوري لقوى الثورة السلمية بمحافظة حضرموت

الاثنين 17 ديسمبر 2012م