انطلقت عصر اليوم بصنعاء مسيرة شبابية حاشدة من ساحة التغيير بصنعاء وصولا الى منزل الرئيس عبدربه منصور هادي لتدشين ما اطلق عليه الثوار في الساحات "مرحلة الغضب الثوري" .

وشارك في المسيرة نحو عشرات الآلاف التي انطلقت من شارع الرابط مرور بشارع 16 وإنتهاءا بتنفيذ وقفة امام منزل رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي في خطوة قالت عنها اللجنة التنظيمية للثورة الشعبية إنها تدشين للعودة الى المربع الأول للثورة اليمنية التي انطلقت في فبراير من العام الماضي تعبيرا عن رفضها لعدم تحقيق اهداف الثورة قبيل الاعلان عن موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

وكانت اللجنة التنظيمية للثورة الشعبية أعلنت رفضها للمشاركة في مؤتمر الحوار قبل تنفيذ عدد من الخطوات من بينها إقالة أقارب الرئيس السابق من قيادة المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية و رعاية اسر الشهداء والجرحى والأفراج عن المعتقلين وتقديم قتلة الشباب للعدالة .

وندد المشاركون في المسيرة " بأعمال التخريب التي تستهدف أنابيب النفط والغاز وخطوط نقل الكهرباء, مطالبين بمحاكمة ومعاقبة من يقفون وراء هذه الأعمال التخريبية".

وطالب المتظاهرون "بإسقاط الحصانة وتقديم الرئيس السابق وكافة المتورطين في قتل شباب الثورة للمحاكمة لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية بحق شباب الثورة واستعادة الأموال المنهوبة وإطلاق سراح المعتقلين من شباب الثورة والكشف عن مصير المخفيين قسراً".

كما ردد المتظاهرون هتافات ثورية من قبيل "محاكمة .. محاكمة" و"إعدام لعلي والأزلام" ورفعوا صور شهداء الثورة الشعبية متعهدين بمحاكمة القتلة، والوفاء لشهداء الثورة وإسقاط حصون بقايا الاستبداد ومؤكدين استمرار الثورة الشعبية حتى بناء الدولة، كما رفعوا لافتات تدعو الرئيس هادي بسرعة اقالة احمد علي ويحيي صالح وانهاء انقسام الجيش والامن قبل الحوار.

ودعا المشاركون الى نزع سلاح المليشيات والجماعات المسلحة في كل محافظات الجمهورية وإخلاء العاصمة والمدن من المعسكرات, وفرض سيطرة الدولة على كافة مناطق البلاد امنياً وإداريا.

كما دعت اللجنة التنظيمية للثورة ثوار اليمن للاحتشاد في جمعة غدا التي اسمتها بـ "الغضب الثوري" وكذا المشاركة في الوقفة الاحتجاجية بعد صلاة الجمعة امام منزل رئيس الجمهورية بشارع الستين بصنعاء.