اتهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح حكومة الوفاق التي يرأسها محمد سالم باسندوة " بأنها تعمل على توتير الأجواء بالتصريحات العنترية واللامسئولة وتوزيع الاتهامات الكاذبة" على حد قوله.

وتأتي تصريحات صالح التي نقلها موقع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي لا زال يرأسه بعد أقل من 24 ساعة على تلويح مجلس الأمن الدولي مساء أمس بمعاقبة الأطراف السياسية التي تحاول تعطيل العملية السياسية في اليمن.

ودعا صالح في تصريحه "اليمنيين بحماية الممتلكات العامة التي بنتها الدولة على مدى سنوات بتمويل من الإمكانيات الذاتية لليمن ودعم اليمنيين".

وقال صالح أنه "لم يسبق أن تلقت اليمن الدعم الخارجي بهذا القدر الذي تتلقاه الحكومة الحالية .. متهما اياها بعدم القدرة على" بناء أي مشروع وطني حتى الآن وبدلاً من الاهتمام بالتنمية والتهدئة يواصلون توزيع الاتهامات".

كما جاءت تصريحات الرئيس السابق بعد تعرض أنابيب النفط في محافظة مأرب الى التفجير اكثر من ست مرات في اقل من شهر وتعرض خطوط وابراج الكهرباء للتخريب مما ادى الى دخول اليمن في حالة ظلام دامس خلال الثلاثة أيام الماضية.

 وغالبا ما تتهم أطراف سياسية في المعارضة اليمنية الرئيس السابق ومن يطلقون عليهم فلول نظامه السابق بالعمل على تخريب البنى التحتية في اليمن وإثارة المشاكل بهدف إعاقة التسوية السياسية .

وكان المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر قال خلال جلسة مجلس الأمن الدولي مساء امس إن "العملية الانتقالية مهددة من قبل الذين لم يفهموا بعد أنه يجب القيام حاليا بالتغيير، فالمعطلون من كل طرف لم يتخلوا عن عرقلة العملية واستغلال عدم الاستقرار.

وأضاف :"كثير من اليمنيين ينتظرون من مجلس الأمن أن يراقب عن كثب هؤلاء المعطلين، وأن يعاقبهم إذا أقتضى الأمر ذلك".

وأشار بن عمر إلى أن مناخ عدم الثقة بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك المشاركين في تشكيل حكومة الوفاق الوطني بالمناصفة لم يتبدد .. مشيرا الى ان الحملات الإعلامية مستمرة بينهما ، حيث يذكي النهج التحريري الحزبي لوسائل الإعلام المملوكة لكلا الطرفين نار العلاقة المتأزمة أصلاً ".

  وقال المبعوث الأممي:" إن الرئيس السابق علي عبد الله صالح مازال ناشطا كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتصرف كقائد للمعارضة ويكيل النقد لحكومة الوفاق الوطني، رغم أنه يمثل نصف تشكيلها".

وأضاف بن عمر:" ما يفشل كثير من السياسيين في إدراكه، هو أن المشهد السياسي يتغير، مع إمكان تغير التحالفات، وهناك من ما يزالون ينظرون إلى الوضع من منظور عالق في تحالفات الماضي الثابتة، بدلا من التطلع إلى المستقبل والتكيف مع الأوضاع الجديدة".