اسانج: مانشره «ويكيليكس» غير العالم «من أجل الأفضل»

السبت 01 ديسمبر-كانون الأول 2012 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - ا ف ب
عدد القراءات 3695

تعهد جوليان اسانج مؤسس ويكيليكس في مقال نشره في ذكرى مرور سنتين على نشره عددا هائلا من الوثائق الدبلوماسية الاميركية الحساسة، بمواصلة عمله هذا ودافع عن موقعه المثير للجدل.

وكتب اسانج في تعليق في ذكرى مرور سنتين على فضيحة "كيبلغيت"، ان موقعه الالكتروني كشف محاولات الولايات المتحدة لاخفاء فظائع وقمع حكومات اخرى والهيمنة على اقتصاد العالم.

وقال اسانج في تعليقه في صحيفة هافنغتن بوس؛ "منذ 2010 حاولت الحكومات الغربية تقديم ويكيليكس بصورة منظمة ارهابية ما سمح بردود فعل غير متكافئة من شخصيات سياسية ومؤسسات خاصة".

واضاف "صحيح ان ما نشره ويكيليكس غير العالم، لكن هذا التغيير كان بشكل واضح من اجل الافضل"، وذكر عددا من البرقيات المحددة التي كشفها موقعه.

وتابع اسانج انه "بعد سنتين، لم يعلن عن اصابة اي شخص بضرر لكن الامثلة (البرقيات) التي ذكرتها تكشف بوضوح من تلوثت يداه بالدماء".

وقال ان تفاصيل عن مقتل مدنيين عراقيين او عن فساد النظام التونسي اجبر القوات الاميركية على الانسحاب من العراق في 2011 وساعد الثورة الشعبية في تونس التي انتقلت لاحقا الى بلدان عربية اخرى.

وعلى الرغم من ادانته من قبل الحكومة الاميركية، قال قرصان المعلوماتية الاسترالي ان موقعه لن يتوقف عن نشر المزيد من الوثائق السرية وسيتصدى للمحاولات الهادفة الى منع المدافعين عنه من تقديم مساهمات مالية عبر الانترنت.

وكتب "سنواصل معركتنا ضد هذا الحصار المالي، وسنواصل نشر" الوثائق.

وقال اسانج ان البرقيات الدبلوماسية التي سربت اكدت معلومات الصحف ان الولايات المتحدة تشن عمليات قصف سرية ضد ناشطين في باكستان وكذلك ضربات بطائرات بدون طيار في اليمن، بينما تخفي حكومتا البلدين الدور الاميركي.

وتزامن نشر هذا المقال مع مثول برادلي مانينغ الجندي الاميركي المتهم بتسريب البرقيات الدبلوماسية والمعتقل منذ سنتين، هذا الاسبوع امام محكمة فورت ميد العسكرية في ميريلاند (شرق) للمرة الاولى.

وروى مانينغ في هذه الجلسة ،الخميس الماضي، "انهياره" في السجن ثم معاناته مع المضايقات والضغط النفسي بسبب نظام السجن القاسي جدا.

ويواجه مانينغ عقوبة السجن مدى الحياة لتسليمه ويكيليكس بين تشرين الثاني/نوفمبر 2009 وايار/مايو 2010، وثائق عسكرية اميركية عن الحربين في العراق وافغانستان اضافة الى 260 الف برقية لوزارة الخارجية.

ولجأ اسانج (41 عاما) منذ حزيران/يونيو الماضي الى سفارة الاكوادور في لندن لتجنب تسليمه للسويد في قضية اغتصاب ينفي ضلوعه فيها.

وهو يؤكد انه اذا تم تسليمه للسويد فانه سيسلم في نهاية المطاف الى الولايات المتحدة، حيث يواجه عقوبة الاعدام.

وقد تحدث الرئيس الاكوادوري رافايل كوريا في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس الجمعة عن خطر تدهور الوضع الصحي الجسدي والعقلي لاسانج.

وقال "الواقع ان ثمة خطرا ان تتدهور صحته الجسدية والعقلية بسبب بقائه مسجونا في مساحة ضيقة من دون ان يتمكن من ممارسة الرياضة في الهواء الطلق. هذا الامر من شأنه ان يسيء الى صحة اي شخص".

واضاف "لم اتحدث معه منذ دخل سفارتنا لكن السفيرة ابلغتني انه يعاني من مشكلة رئوية طفيفة غير خطرة".

واشار الرئيس الاكوادوري ايضا الى امكان اجراء مفاوضات بين حكومته والحكومتين البريطانية والسويدية للحصول على خروج آمن يتيح لاسانج الذهاب الى الاكوادور.

واضاف "نحن لا نتفاوض مع منظمات حقوق الانسان لكننا اجرينا محادثات بصورة دائمة. ايجاد حل لهذه المشكلة موجود بين ايدي بريطانيا والسويد والسلطات القضائية الاوروبية لان محامي اسانج بلتازار غارزون قام بمساع لدى مختلف الهيئات الاوروبية".

واثار مسؤولون بريطانيون غضب الاكوادور في اب/اغسطس بالتلميح في رسالة الى انهم يستطيعون ان يسحبوا الوضع الدبلوماسي من السفارة والدخول اليها لاعتقال اسانج، الا انهم لم ينفذوا تهديدهم.

واوقف اسانج في 2010 بعدما اثار موقع ويكيليكس غضب الولايات المتحدة لنشره مئات الآلاف من الوثائق الاميركية السرية حول الحربين في العراق وافغانستان، الى جانب برقيات دبلوماسية مربكة صادرة عن السفارات الاميركية في العالم.