صحف عبرية: ايهود باراك اعلن اعتزاله السياسة لشعوره بفشل عملية «عمود السحاب»

الإثنين 26 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - الوكالات
عدد القراءات 4026
 

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك اليوم الاثنين اعتزاله الحياة السياسية، وعدم ترشيح نفسه في الانتخابات العامة الإسرائيلية القريبة.

وقال باراك، في مؤتمر صحفي عقده بمقر وزارة الدفاع في تل أبيب، إنه اتخذ قراره باعتزال الحياة السياسية بعد أن توصّل إلى قناعة بأنه استنفد قدراته في الحياة السياسية، وأنه يريد التفرّغ لعائلته.

وأضاف أنه سيبقى في منصب وزير الدفاع خلال الشهور القليلة المقبلة وحتى تشكيل الحكومة المقبلة.

وارجعت العديد من وسائل الإعلام والصحف الإسرائيلية السبب وراء إعلان وزير الدفاع الإسرائيلى، إيهود باراك، اعتزاله العمل السياسى، وعدم ترشحه لانتخابات الكنيست القادمة، هو شعوره بالفشل فى عملية "عامود السحاب" ضد قطاع غزة الأخيرة.

وأشار باراك إلى أنه أمضى فى الجيش الإسرائيلى 47 عاماً، تدرج خلالها فى عدد من المناصب، وأمضى حوالى 7 سنوات فى منصب وزير الدفاع فى ثلاث حكومات، كانت إحداها برئاسته.

وأشارت يديعوت إلى أن التقديرات السياسية كانت تشير فى الشهور الأخيرة إلى أن باراك سوف يفضل تحصين موقع له فى أحد الأحزاب الكبيرة بدل أن ينافس على رأس حزب مستقل، وفى حينه ارتبط بالليكود، فى حين أن معارضة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لدمج حزب باراك "عتسمؤوت" مع الليكود أدى إلى استبعاد الفكرة.

وفى السياق نفسه، ترددت شائعات مفادها أن "عتصموت" يبحث عن طوق النجاة السياسى لباراك، ويضمن ذلك تقارير عن اتصالات مع عوفر عينى وتسيبى ليفنى وموشى كحلون وشيلى يحيموفيتش وأفيجادور ليبرمان.

وكانت استطلاعات للرأي قد توقعت أن يكون أداء حزب عتصموت الصغير الذي يتزعمه باراك حاليا ضعيفا في الانتخابات.

جاء إعلان باراك اعتزاله الحياة السياسية بعد يوم من قوله إنه لا يستبعد أن تقوم إسرائيل بعملية عسكرية أخرى بقطاع غزة. مضيفا أن إسرائيل قد تواجه تحديات جساما حيث سيؤدي سلاح الجو دورا فيها.

يأتي ذلك بعد هجوم على قطاع غزة بدأه الجيش الإسرائيلي يوم 14 يونيو/ حزيران الجاري باغتيال الرجل الثاني بكتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، أحمد الجعبري، في إطار عملية استمرت ثمانية أيام وأطلقت عليها اسم (عامود السحاب) وأسفرت عن مقتل 168 فلسطينياً وإصابة أكثر من 1269 آخرين، وردّت عليها الفصائل الفلسطينية بإطلاق قذائف صاروخية وصل بعضها إلى مدينة تل أبيب والقدس، وأدّت إلى مقتل وجرح عشرات الإسرائيليين.

وتوصّلت الفصائل الفلسطينية وتل أبيب في النهاية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، تضمّن وقف كل الأعمال العدائية الإسرائيلية على القطاع براً وبحراً وجواً، بما في ذلك الاجتياحات وعمليات استهداف الأشخاص، على أن تقوم تلك الفصائل بوقف كل الأعمال العدائية من القطاع على إسرائيل بما في ذلك استهداف الحدود.