أكد مدير مكتب مجلس التعاون لدول الخليج العربية بصنعاء المهندس سعد محمد العريفي حرص دول المجلس على دعم ومساندة اليمن خلال المرحلة الراهنة والمستقبلية، وبما يعزز مسارات التنمية والاستقرار وتجاوز الأوضاع الحالية، مشيرا إلى أن افتتاح مكتب لمجلس التعاون في اليمن، يؤكد حرص أصحاب الجلالة والسمو قادة دول الخليج على تعزيز مسارات الدعم السياسي والاقتصادي لليمن ومساعدة حكومة الوفاق الوطني على تلبية استحقاقات المرحلة الانتقالية الراهنة.

ولفت المهندس العريفي في لقاء مع رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة إلى المهام التي سيضطلع بها المكتب في تقوية وتعزيز قنوات التواصل القائمة والمستقبلية بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي.

ويعمل المكتب على مراقبة سير خطوات تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة، ومتابعة تنفيذ المشاريع التنموية الممولة من الأشقاء في دول الخليج.

وتطرق اللقاء إلى آليات التنسيق المشترك التي من شانها تسريع تخصيص التعهدات التي أعلنتها مؤخرا دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، بما يسهم في الاستفادة العاجلة منها لدفع عجلة التنمية في اليمن ومعالجة التداعيات التي أفرزتها الأحداث في كافة الجوانب خاصة الاقتصادية والأمنية.

وأكد الجانبان بهذا الخصوص الحرص المشترك على تبني مسار سريع لهذه التعهدات وتخصيصها في أسرع وقت ممكن، بما يعود بالفائدة على استقرار الأوضاع في اليمن باعتبار ذلك جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة والإقليم.

وفي اللقاء رحب رئيس الوزراء بمدير مكتب مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اليمن، مشيرا إلى أن الحكومة ستعمل على تقديم كافة التسهيلات اللازمة لإنجاح عمله، مؤكدا أن مبادرة الأشقاء في الأمانة العامة لمجلس التعاون بافتتاح مكتب لها في صنعاء يعكس خصوصية وتميز العلاقات القائمة بين اليمن ودول الخليج..

واعتبر هذه المبادرة خطوة متقدمة لتعزيز أطر التعاون الثنائي وقنوات التنسيق والتواصل القائمة بين اليمن ودول الخليج.

وقال " نعول كثيرا على دور المكتب في الدفع قدما بمسارات التعاون القائمة والمستقبلية بين اليمن ودول مجلس التعاون، إضافة إلى الإسهام في تشجيع الاستثمارات الخليجية للاستثمار في اليمن ".

ونوه باسندوة بالمواقف الإيجابية والمشرفة للأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي مع الشعب اليمني ووقوفهم الدائم إلى جانبه في مختلف الظروف، مشيدا بما تبديه من حرص على تحقيق الأمن والاستقرار وتجاوز الأوضاع الراهنة في اليمن انطلاقا من واحدية المصير والأواصر الأخوية المتشابكة التي تجمع اليمن بدول مجلس التعاون الخليجي.

وأكد رئيس الوزراء أن الدعم الخليجي المادي والمعنوي السخي لليمن سيظل محل اعتزاز وتقدير من كافة أبناء الشعب اليمني الذين سيذكرون هذه المواقف الأخوية الصادقة بكل العرفان والإجلال، لافتا بهذا الخصوص إلى التعهدات السخية التي أعلنتها دول مجلس التعاون الخليجي في مؤتمر المانحين واجتماع أصدقاء اليمن اللذان عقدا مؤخرا وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.