شركة تصدير الغاز المسال ببلحاف تغلق أبوابها خشية الفراغ الامني

الأربعاء 10 أكتوبر-تشرين الأول 2012 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس ـ شبوه
عدد القراءات 7336

أغلقت شركة تصدير الغاز المسال بمنطقة بلحاف النفطية بمحافظة شبوه، أبوابها ،صباح امس الثلاثاء، بعد إصرار العاملين اليمنيين فيها، على تصعيد إضرابهم  العمالي عن العمل، بعد رفض قيادة شركة "شرق مسعود" المسؤولة عن خدمات التأمين المدنية للشركة التجاوب مع مطالبهم العمالية التي سبق وأن وعدتهم بتنفيذها وفقا لعدة اتفاقيات سابقة توصولوا اليها بموجب جملة من التوجيهات الحكومية المؤيدة لمطالبهم الحقوقية المشروعة. و رفض أفراد إحدى كتائب اللواء الثاني مشاة بحري المكلف بحماية مشروع الشركة، تولي مهامهم الامنية المدنية، بعد محاولة قائد اللواء قاسم راجح لبوزة وقيادة الشركة، استقدامهم إلى الشركة لتولي المهام التأمينية في المواقع واستبدالهم بالعاملين المضربين عن العمل لليوم الثاني.

وقالت مصادر عمالية في الشركة أن قرابة 200 عامل يمني بشركة تصدير الغاز المسال، صعدوا صباح امس الثلاثاء، من اضرابهم عن العمل، بعد اصرار قيادة شركة "شرق مسعود" المسؤولة عن عملهم ، بعد تسلمها في شهر اغسطس من عام 2010 ،لمهام التامين المدني في الشركة، خلفا لشركة "جريفن"، على عدم الايفاء بالوعود المتعلقة باعادة النظر في الخصميات الكبيرة التي طالت مرتباتهم التي كانوا يتسلمونها من قيادة الشركة السابقة طوال فترة التحافهم بالعمل لديها، واصرارها تارة على التهرب من مطالبهم وأخرى بالتنكر لكل الاتفاقيات التي سبق وأن توصولوا اليها مع قيادتها النافذة بالشركة، ولجوءها إلى ابتزازهم وتهديدهم بالطرد من العمل واستبدالهم بعمالة من صنعاء بأقل من نصف مبلغ المرتب الذي سبق وأن نحجت في الضغط عليهم - بكل اساليب التهديد والوعيد- للقبول مرغمين ومكرهين بالتوقيع على العقود المجحفة التي حددتها كأجور عمل شهرية لهم، في وقت أكدت فيه ذات المصادر أن اجمالي الخصميات والاستقاطاعات غير القانونية التي طالت مستحقاتهم، وصلت إلى أقل من نصف المبلغ السابق، مع زيادة ساعات عملهم من 8 ساعات إلى 12 ساعة يوميا دون أي مستحقات اضافية أخرى، اوخدمات تامين ورعاية وتعذية كتلك التي كانوا يحصولن عليها خلال قيادة الشركة السابقة التي انهت فترة عملها لدى الشركة المصدرة للغاز ببلحاف.

وأكدت المصادر ان العمال المدنيين في الشركة، واصلوا طوال امس رفضهم للعمل، مالم تلبي قيادة شركة شرق مسعود للوعود والاتفاقيات التي سبق وأن توصلوا اليها معها، منذ عام 2010م، بعد تقدمهم بجملة من الشكاوى والتظلمات لمختلف الجهات الحكومية، حول تلك الخصميات والاستقاطاعات الكبيرة التي طالت مرتباتهم التي يقولون أنها بالكاد كانت تفي بإلتزاماتهم تجاه أسرهم التي يعولونها من مرتباتهم بالشركة التي تهددهم قيادتها اليوم بالطرد مالم يصمتوا ويقبلوا بالظلم والاجحاف الذي طالهم، دون رقيب اوحسيب.

وأوضحت المصادر أن العمال تقدموا بشكوى جديدة يوم أمس الاول إلى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير النفط، للنظر في قضيتهم الانسانية والحقوقية والتهديدات والابتزاز "اللااخلاقي" الذي يتعرضون له كل يوم من قبل قيادة شركة "شرق مسعود" التي يقولون أنهتا استغلت التغير الثوري في البلاد، للتهرب من الالتزامات التي كانت قطعتها لهم بإعادة مستحقاتهم وكل الامتيازات السابقة التي كانوا يحصولون عليها من الشركة السابقة، بعد تلقيهم تضامنا واسعا واهتمام اعلاميا كبيرا،قالوا انه كان قد بدأت تجبرها على الامتثال لجزء يسير جدا من جملة تلك الحقوق المشروعة الكثيرة التي عادت اليوم لانكارها من جديد مع استخدام أساليب ترهيب نفسي عليهم وتهديدات بقطع مصدر أرزاقهم الوحيد- حسب تأكيدهم.

وطالبت المذكرة التي رفعوها يوم الاثنين، إلى الجهات الحكومية ووزير النفط صورة خاصة، بالزام الشركة بتنفيذ الوعود المستحقة التي سبق وان اعلنت التزامها بها، في وقت سابق، وإلزامها بصرف كل التعويضات والفوارق المالية التي حرموا منها طوال عامين من تسلمها للعمل في مشروع تصدير الغاز المسال ببلحاف، مؤكدين مواصلتهم لاضرابهم المفتوح حتى تلتزم الشركة بتلبية كل "المطالب الحقوقية المشروعة" التي يطالبون بها والتي ذيلوا بها شكواهم إلى رئيسي الجمهورية والحكومة ووزير النفط.

وإلى ذلك عبر العاملين في الشركة عن شكرهم وتقديرهم للموقف "الانساني والرجولي" لأفراد الكتيبة الذين رفضوا تسلم مهامهم في الشركة، وتمردوا على كل الآوامر والتوجيهات والاغراءآت التي وجهت لهم من قيادتي اللواء والشركة، وطالبول في ذات الوقت قائد المسؤول عن الحماية العسكرية عن مشروع تصدير الغاز المسال ببلحاف اللواء/ العميد قاسم راجح لبوزة ، إلى احترام قرار أفراد الكتيبة، و تقدير الموقفهم الذي وضعتهم فيه شركة "شرق مسعود" والتضامن معهم ومع مطالبهم الحقوقية المشروعة، بدلا من الاسهام في طردهم وتشجيع قيادة الشركة على تنفيذ تهديداتها بالاستغناء عنهم وفصلهم من اعمالهم التي يعيشون على مردودها هم وأفراد أسرهم. داعين اياه في ذات الوقت إلى إحترام الموقف الرجولي والانساني لأفراد الكتيبة الذين رفضوا القيام بمهامه وغادروا مواقعهم في الشركة فور علمهم بحقيقة الظلم الذي طالهم. وفق تأكيدهم.