اللواء علي محسن: كنت الرجل الأول وليس الثاني في النظام السابق، والرئيس هادي كان من المؤيدين للتغيير

السبت 29 سبتمبر-أيلول 2012 الساعة 06 مساءً / مأرب برس/ متابعات
عدد القراءات 12818
 
  

وصف قائد المنطقة الشمالية الغربية، قائد الفرقة الأولى مدرع، اللواء الركن علي محسن صالح الأحمر، ثورة الـ26 من سبتمبر 1962م بـ«بركان غضب شعبي هادر اقتلع عهد السلالية والمناطقية والطائفية إلى غير رجعة»، والتي ارتسمت في بداياتها «ملامح تطلعات وأحلام آمال شعبنا في عيش كريم, في وطن يتفيأ ظلال العدل والحرية والمساواة»، حد تعبيره.

وقال اللواء علي محسن في حوار له مع صحيفة «الجمهورية» بأنه تم «وأد الكثير من الآمال والتطلعات التي جسدتها ثورة 26 سبتمبر»، محملا من أسماهم بـ«أصحاب النفوس الضيقة التي لم تكن عند مستوى الحلم والإنجاز» مسؤولية إيصال البلد إلى هذا المستوى.

وأضاف اللواء علي محسن: «ما عصفت بالوطن من أحداث مؤسفة تتحمل القيادات التي تسلمت السلطة جزءاً كبيراً من مسئولية هذا التردي, ولن تغفر لنا الأجيال القادمة ولا التاريخ على مآلات ثورتهم التي صنعها الآباء والأجداد كوننا لم نكن أمناء على هذه الثورة ومتطلبات إنجازاتها»، مؤكدا على أن واقع اليوم «لا يمكن مقارنته بالواقع البائس الذي كان قبل الثورة, لكن الإنجازات لم تكن بمستوى التطلعات والآمال التي فجرت من أجلها الثورة».

وبذات المنطق المغاير في حديثه منذ اعلن تأييده السلمي للثورة الشبابية السلمية عقب مجزرة جمعة الكرامة، أشار قائد المنطقة الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع ،إلى أنّ فترة حكم الرئيس السابق تميزت بالـ«العصبوية والتجهيل وهدم القيم والأخلاق والنظام والقانون»، متهما منظومة النظام السابق الذي يعد «رجله الأول»، بإيجاد «فلسفة جديدة مغايرة لأهداف الثورتين سبتمبر وأكتوبر وهي فلسفة عبثية أعادت الوطن مرة أخرى إلى عهد ما قبل الثورتين وإلى المربع الأول من حكم الإمامة والاستعمار»، حد تعبيره.

لم يكتف اللواء محسن بإدانة رأس النظام السابق، فقط، وكان صريحاً في تحديد موقعه وموقفه من خطط صالح، وقال: «لم نستفق مما كان يخطط له إلا في اللحظات الأخيرة من أنه كان يسير وفق رؤية لإنتاج الحكم الأسري المناطقي العصبوي بغطاء جمهوري».

وأضاف: «لا أنكر أنه كان لي دور اعتز به, إذ أن مواقف النظام السابق في كثير من الحالات ونتيجة لتخليه عن مسئولياته قد جعلتني بعض الظروف الرجل الأول وليس الثاني»، وطمأن اليمنيين بأن «مرحلة تنافس القوى وتقاسم إرادة وسلطة الوطن وشخصنتها زمن ولى إلى غير رجعة إن شاء الله».

وبخصوص القضية الجنوبية التي تعد إحدى القضايا الوطنية الكبرى المؤرقة لحاضر البلد ومستقبل الوحدة الوطنية، أرجع اللواء محسن أسبابها «للممارسات الخاطئة للنظام السابق الذي لم يكبر بحجم الوطن الموحد والمنجز العظيم (منجز الوحدة )»، معترفا بـ«الجرح الذي اقترفه النظام السابق في حق الوطن وبالذات في حق المحافظات الجنوبية وأبنائها جرح غائر»، طبقا لقوله.

كما اتهم اللواء علي محسن شريكه في الحكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بتشجيع مشاريع انفصالية في جنوب وشمال البلاد، وقال: «وللأمانة والتاريخ فإن النظام السابق قد شجع أيضاً محاولات الانفصال في المحافظات الشمالية (شمال الشمال) كما حصل في صعدة»، معتبرا «الحديث عن الفيدرالية من إقليمين أو ثلاثة أو حتى خمسة حديث سابق لأوانه قبل مؤتمر الحوار الوطني الذي من خلاله سنخرج بالكثير من الرؤى, وأي طرح أو رؤية تحفظ لليمن وحدته في إطار مؤتمر الحوار الوطني نحن معه ونباركه».

ولأول مرة كشف القائد العسكري الأبرز في البلد عن وجود رؤية تغييرية لديه ولدى عديد من القيادات الوطنية وفي مقدمتهم الرئيس هادي منذ 1994م، وقال: «كانت لدينا رؤية للتغيير منذ ما بعد حرب 1994 أنا والعديد من القيادات الوطنية المخلصة وفي مقدمتهم الرئيس عبد ربه منصور هادي, إذ لم نكن راضين عن ممارسات النظام التي أعقبت تلك الحرب ونزوعه نحو شخصنة الدولة ومقدراتها, لكن الظروف لم تكن مواتية للتغيير».

لمتابعة نص الحوار هنـــــــــــــــــــــــا

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن