آخر الاخبار

المجلس العسكري المصري: آن الأوان للفارس أن يستريح والمسئولية نقلت إلى جيل جديد حفاظا علي تراب مصر

الإثنين 13 أغسطس-آب 2012 الساعة 11 مساءً / مأرب برس ـ صنعاء
عدد القراءات 5482
 
   

رحب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتغييرات التي أجراها الرئيس المصري في قيادات الجيش المصري، معتبرا أنها تغييرات طبيعية لضخ دماء جديدة، بعد أن أدى هؤلاء القادة ما عليهم.

وقال ‏المجلس في بيان على صفحة أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة على الفيس بوك: "منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير وخلال الفترة السابقة تحمل المجلس الأعلى للقوات المسلحة والقوات المسلحة المصرية أمانة المحافظة على الدولة المصرية، رغم التحديات والتهديدات التي كانت تحيط بمصر وكلما زادت هذه الأخطار كلما ازددنا إصراراً في الحفاظ على الدولة المصرية وعلى نسيجها الوطني".

وأوضح البيان أن الفترة الانتقالية كانت تمثل تحدياً كبيراً لا يقل في شدته عن المعارك التي خاضها الجيش وانتصر فيها، وقد تمكن المجلس من العبور بمصر إلى بر الأمان وتسليمها إلى السلطة الشرعية التي انتخبها وارتضاها الشعب المصري، وأضاف "لقد أدينا الأمانة وطوال الفترة السابقة كنا نؤكد أننا لسنا طامعي سلطة ولا نسعى إلى منصب .. وقد زايد علينا الكثيرون وفي النهاية كنا دائماً صادقين".

وأوضح أنهم تحملوا الأمانة حتى جاء أول رئيس منتخب من الشعب لأول مرة في تاريخ مصر، "واليوم آن الأوان للفارس أن يستريح بعد عناء الرحلة ومشقتها .. لقد حدث التغيير الطبيعي في قيادات القوات المسلحة فتم نقل المسئولية إلى جيل جديد من أبناء مصر ليبدأ رحلة جديدة في الحفاظ علي تراب مصر وسمائها وبحارها وليتفرغ تماماً لهذه المهمة المقدسة .. تم تسليم الراية من جيل أكتوبر جيل الانتصارات والمجد والعزة إلىٍ الأبناء لمواصلة المشوار".

وأكد أن القوات المسلحة مؤسسة عريقة منهجها الانضباط الكامل والالتزام بالشرعية "لم نكن يوماً مصدر إزعاج لمصر بل كنا خير سند فى أشد الأزمات فنحن بالفعل خير أجناد الأرض".

ووجه البيان كلمة أخيرة للشعب المصري ذكرها الرئيس وذكرها قادة القوات المسلحة وهي "نقسم بالله أننا لمنتقمون ولأرض الفيروز لمطهرون وحافظون" مهما كلفنا ذلك من تضحيات فنحن جميعاً فداء مصر التي هي في القلب والروح والعقل.

كما وجه البيان التحية مملوءة بالحب والتقدير والإحترام والإعتزاز لقادة الجيش الذين سلموا الراية وأحيلوا إلى التقاعد، مؤكدا أنهم في القلب وفي العيون.

ويأتي هذا البيان ليقطع الشك باليقين، وينهي الشائعات التي يرددها البعض حول رفض قيادات الجيش لهذه القرارات، وأنهم قد ينقلبون على الرئيس مرسي، وذلك كما طالبه بعض المحسوبين على النظام القديم.