أعلن المندوب السوري بمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف داني بعاج انشقاقه اليوم عن النظام وانضمامه إلى المعارضة معتبراً أنه لم يعد قادراً على مساعدة الشعب السوري من منصبه، بينما قال نشطاء سوريون قوات النظام ارتكبت "مذبحة" في ضواحي دمشق اليوم الاثنين، بعد يوم واحد من مقتل 110 أشخاص في جميع أنحاء البلاد.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المندوب السوري داني بعاج قوله "عندما شعرت أنه لم يعد في وسعي مساعدة الشعب السوري كان علي التحرك".

وأوضح أنه عندما شارك في مفاوضات حول سوريا كان هدفه حماية الشعب السوري وليس الحكومة والنظام.

وتمكّن الجيش السوري الحر اليوم، من إسقاط طائرة مقاتلة تابعة للنظام من طراز "ميغ" وأسر الطيار، وذلك بمحافظة دير الزور شرق البلاد، بحسب ما أكد متحدث باسمه لوكالة "فرانس برس".

من ناحية أخرى اقتحمت قوات النظام السوري اليوم حي سيف الدولة غرب حلب وهو الحي الثاني الذي تدخل إليه في المدينة التي كان مقاتلو الجيش الحر يسيطرون على قسم كبير منها.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له أن القوات النظامية السورية مدعمة بالدبابات اقتحمت القسم الغربي من حي سيف الدولة وأن هناك اشتباكات مع المسلحين.

وأشار المرصد من جهة ثانية إلى استمرار القصف على بعض المناطق في حي صلاح الدين جنوب غرب المدينة الذي كانت دخلته قوات النظام الخميس الماضي.

وقالت لجان التنسيق المحلية للثورة السورية إن قوات النظام ذبحت ما لا يقل عن 10 أشخاص عند مدخل بلدة جديدة عرطوز في وقت مبكر من يوم الاثنين، لافتة إلى أن السكان لا يستطيعون الوصول إلى الجثث لأن "قوات النظام تطلق النار على أي شيء يتحرك."

وأشارت اللجان إلى أن 33 شخصا على الأقل قتلوا في جميع أنحاء سوريا يوم الاثنين، بينما وردت تقارير مشابهة تحكي مشاهد "مرعبة" من عدة أنحاء في أنحاء البلاد.

وقال نشطاء إن مدينة حمص السورية المحاصرة شهدت إعدام القوات الموالية للنظام لنحو 10 من الشباب في معقل الثوار.

وقال المجلس الوطني السوري المعارض إن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد اقتحمت حي الشماس في حمص وجمعت 350 شابا في ساحة المسجد، مضيفا: "أبلغ الجيش السكان من المناطق المحيطة بحي الشماس بأن ينزل الشبان إلى الشارع وأيديهم خلف رؤوسهم."

من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن ثلاثة أطفال قتلوا عندما أطلقت قوات النظام النار على حافلة صغيرة كانت تقل السكان الفارين من حي الشماس.

ويدور قتال شرس منذ عدة أيام بين قوات الحكومة السورية والجيش الحر من أجل السيطرة على حلب، التي أصبحت جبهة رئيسية في الصراع الذي تحول إلى حرب منذ بدأت القوات الحكومية بشن حملة على المتظاهرين السلميين في مارس2011.

وتقول الأمم المتحدة وقتل ما يقرب من 17 ألف شخص منذ بدء القتال، في حين تضع جماعات المعارضة عدد القتلى عند مستوى يزيد على 20 ألف قتيل.