شيع آلاف اليمنيين، يتقدمهم عدد من منتسبي الوسط الفني والثقافي اليمني، جثمان الفنان عبد الكريم الأشموري، الذي توفي، أمس، بعد أيام من دخوله في غيبوبة أصيب بها أثناء تصوير أحد المسلسلات الرمضانية في صنعاء.

ووري جثمان الفنان الأشموري في مقبرة خزيمة بصنعاء، عقب الصلاة عليه في جامع الصالح، ظهر اليوم، وكان في مقدمة مشيعيه وزير الثقافة، عبد الله عوبل، وعدد من المسؤولين الحكوميين ومنتسبي الوسط الفني اليمني.

وبعث الرئيس عبد ربه منصور هادي برقية عزاء ومواساة إلى أولاد وأسرة الفقيد، جاء فيها بأن الأشموري «كان من الكوادر الفنية المبدعة وذو قدرات بديهية رائعة ويمثل غيابه خسارة فادحة على المسرح اليمني والوسط الفني كله».

ويعتبر الفقيد واحدا من أعلام الدراما اليمنية، حيث عالج خلال مشواره الفني عددا من القضايا الاجتماعية التي تهم المجتمع اليمني، عبر العشرات من الأعمال الدرامية والمسرحية.

وكانت وزارة الثقافة ونقابة الفنانين للمهن التمثيلية نعت الفنان الأشموري، الذي توفي عن عمر ناهز 44 عاما، أثرى خلالها المكتبة الفنية اليمنية بالعديد من الأعمال الفنية، كاتبا ومؤلفا وممثلا دراميا ومسرحيا.

ودخل الأشموري في غيبوبة دامت لعدة أيام، أثناء تصوير المسلسل الرمضاني «عيني عينك»، ونقل إلى المستشفى، قبل أن توافيه المنية أمس الخميس.

والفنان الأشموري من مواليد 1968، وهو أب لولدين وبنت، وحاصل على بكالوريوس إدارة أعمال، والتحق بالمسرح عام 1984 م حيث عمل مدير إنتاج بالمؤسسة العامة للسينما والمسرح، وكان رئيس للجنة الرقابة والتفتيش بنقابة الفنانين اليمنيين، ورئيس منتدى الفنانين اليمنيين لمساندة قضايا الطفولة، وله العديد من الأعمال الدرامية التلفزيونية التي كان من أهمها مسلسل «ناشر وطشة» و«الثأر» و«الوصية» و«كيني مينى» بأجزائه الثلاثة و«عيني عينك»، بالإضافة إلى الفيلم الروائي «الرهان الخاسر» ومسلسل «عبر العصور» والمسلسل التوعوي «حياتنا» ومسلسل «مننا فينا»، فضلا عن مشاركات فنية عربية في المسلسل اليمني السوري «سيف بن ذي يزن» والمسلسل اليمني السعودي «خطوات على الحبال» والعديد من الأعمال المسرحية.

كما كان الفنان الأشموري كاتباً ومؤلفاً للعديد من الأعمال الدرامية التلفزيونية، وشارك في مهرجان بغداد المسرحي عام 1988 ومهرجان القاهرة المسرح التجريبي عام 1990 ومهرجان السينما بالهند عام 2005 وغيرها من المهرجانات الفنية وتم تكريمه في العديد من الفعاليات.