مصادر:الحرس السوري بدأ بالتفكك ومعلومات عن تحلل بعض الألوية

الإثنين 09 يوليو-تموز 2012 الساعة 03 مساءً / مأرب برس ـ صنعاء
عدد القراءات 6327
 
  

توقَّع دبلوماسيون انهيارًا وشيكًا لنظام الأسد بسوريا دون تدخل خارجي بعد توسع رقعة الانشقاقات وتدهور الاقتصاد.

ونقلت مجلة إيكونوميست عن خبير في الأمم المتحدة أن أربعين في المائة من الأراضي السورية باتت خارج سيطرة النظام، وقالت: إن الثوار يوسعون مناطق نفوذهم، خصوصًا في شمال غربي البلاد وشرقها, وفقًا للعربية نت.

وبالفعل، فإن القصف شبه المتواصل على مدينة إدلب لم يساعد قوات النظام على استعادتها من الثوار.

وفي الأيام الماضية، بدأت الاشتباكات تتصاعد في داخل دمشق وحلب قلبي النظام.

وذكرت إيكونوميست أيضًا أن الاشتباكات تضاعفت بين مارس ويونيو، الشهر الأكثر دموية منذ بدء الثورة، الذي قال ناشطون: إنه في الأسبوع الأخير منه كان يقتل مئة شخص يوميًّا.

هذه المعادلة الميدانية، ترافقت مع تزايد الانشقاقات بين الضباط، كان آخرها وأكثرها دلالة انشقاق العميد مناف طلاس صديق رئيس النظام السوري منذ الطفولة.

وفي يوم واحد في الخامس من يونيو، قال مسؤولون أتراك: إن خمسة وثمانين ضابطًا سوريًّا منشقًّا عبروا الحدود إلى تركيا مع عائلاتهم.

ومع تمدد الاشتباكات، وارتفاع وتيرة الانشقاقات، وتأزم الوضع الاقتصادي، يجمع دبلوماسيون على أن الأسد يبدو ضعيفًا وأكثر انعزالاً.

كما أكدت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية روزماري دايفز أن الوضعَ في سوريا بات خطير جدًّا في أعقاب فشل مهمة المبعوث الأممي كوفي عنان، لكنها تركت الباب مواربًا أمام جميع الخيارات نحو إيجاد حل سلمي للأزمة السورية.

وأكدت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في تقرير لها أن انشقاق جنرال من الحرس الجمهوري السوري يعتبر واحدًا من بطانة بشار الأسد سيكون أول الدلائل على بداية التصدعات في الدائرة المحيطة به.

وكان العقيد رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر قد قال في لقاء مع قناة الجزيرة: إن طلاس انشق وموجود في تركيا.

يذكر أن العميد مناف طلاس هو ابن وزير الدفاع الأسبق العماد مصطفى طلاس الذي كان رفيق الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد (والد بشار) وشريكه في بناء القبضة الأمنية للنظام السوري. وقالت الصحيفة: إن وجود مصطفى طلاس المسلم السني في أرفع مناصب الدولة منذ عقود خلت قد ساعد نظام الأسد السابق والحالي على إخفاء حقيقة أن هذا النظام يحيى بالاعتماد على طائفته العلوية التي ينتمي إليها آل الأسد.

وأشارت الصحيفة إلى أن العماد مصطفى طلاس كان له دور في ترسيخ اسم بشار الأسد كوريث لحكم والده حافظ الأسد بعد أن قتل ابن الأسد البكر باسل في حادث سيارة في لبنان عام 1994.

إلى ذلك كشف موقع سوري عن وجود معلومات حول بدء تفكك الحرس الجمهوري السوري عمليا، وفرار ألف عسكري من اللواء 105 بعد فرار قائده العميد مناف طلاس قبل أيام.

ونقل موقع الحقيقة عن مصادر في "الحرس الجمهوري" غربي دمشق أن حوالي ألف عسكري من "اللواء 105" وغيره من الألوية انشقوا عن نظام الأسد، بعد فرار العميد مناف طلاس قائد اللواء 105 وصديق بشار الأسد إلى تركيا قبل يومين.

وأوضح أن المعلومات التي حصل عليها من عسكريين في وحدات"الحرس الجمهوري" المتمركزة في منطقة "يعفور" غربي دمشق، تفيد بوجود مؤشرات فعلية على أن "الحرس الجمهوري" بدأ بالتفكك عمليا، وأنه صدر قرار بحل"اللواء 105" بعد فرار قائده العميد مناف طلاس إلى تركيا قبل يومين وتوزيع كتائبه وسراياه على ألوية وكتائب الحرس الجمهوري الأخرى، وعلى "الفرقة الرابعة" و"الفرقة 14".

وقالت المصادر "إن مئات العسكريين وعشرات الضباط المرتبطين بطلاس مباشرة بدأوا الهرب من اللواء وغيره والالتحاق بالجماعات المسلحة فور أن تأكدوا مغادرة طلاس الأراضي السورية"، وأن حوالي ألف ومئتي عسكري من "الحرس الجمهوري" فروا خلال اليومين الماضيين فقط، بينهم ما لا يقل عن 43 ضابطا تترواح رتبهم ما بين عميد وملازم.