البيان الاماراتية :الأزمة الاقتصادية تقوض محاولات استعادة الاستقرار في اليمن

الجمعة 25 مايو 2012 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 2618
 


تواجه محاولات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لاستعادة الاستقرار في اليمن، الذي ينشط فيه تنظيم القاعدة بأزمة اقتصادية خانقة، باتت تهدد بنسف الجهود، لاسيما بعد أن أصبح نحو نصف السكان يعانون من سوء التغذية، لكن الرهان يقوم على نتائج مؤتمر أصدقاء اليمن الذي عقد امس في الرياض. 

وفي الوقت الذي تراهن الحكومة اليمنية على الحصول على مزيد من الدعم الاقتصادي في مؤتمر المانحين الذي تستضيفه العاصمة السعودية، فإن وزير التخطيط والتعاون الدولي في اليمن محمد السعدي قلّل من حجم التعهدات التي يمكن أن تحصل عليها بلاده، مضيفاً أن «طابع المؤتمر سياسي وهدفه هو الحشد لمؤتمر المانحين الذي سينعقد في يوليو المقبل»، لافتاً إلى أن الهدف من لقاء الرياض يتمثل في أن يخرج المانحون بتصورات عن الاحتياجات الأساسية لليمن».

أساسيات حياة

ويؤكد السعدي «لا نريد أن نتحدث عما نريده نحن، بل نريد أن نحدد ماهي الاحتياجات الضرورية، سواء في مجال الغذاء أو الدواء أو فيما يخص إيواء النازحين وإعادة إعمار ما دمرته الحرب». مردفاً القول: «لدينا أربع أولويات أساسية في هذه المرحلة، تتمثل في استكمال عملية الاستقرار السياسي وما تحتاجه من متطلبات والتزامات، إلى جانب الاستقرار الأمني وما يحتاجه من دعم سياسي ومادي، فضلاً عن تغطية العجز في الموازنة وإعادة التعافي للاقتصاد الوطني، ومواجهة الجانب الإنساني وما أفزرته الأزمة من نزوح وتوفير الغذاء والدواء والسكن».

أحياء فقيرة

ومع تجاوز اليمن محطة شبح الحرب الأهلية بمغادرة الرئيس علي عبدالله صالح السلطة وانتخاب هادي بدلا عنه، فإن الأوضاع الإنسانية لم تشهد تحسناً كبيراً، حيث تظهر ملامح المعاناة في الأحياء الفقيرة في صنعاء، إذ تعيش آلاف الأسر مفتقدة لمعظم الخدمات الأساسية من مياه وصحة وغيرها.

ويقول ضيف الله منصور الذي يعول أسرته المكونة من سبعة أشخاص، بما فيهم زوجته: «سكان هذا الحي معظمهم فقراء ويعيشون في وضع صعب، ولا يكادون يوفرون لقمة العيش لأسرهم، منذ اندلاع الاحتجاجات العام الماضي 2011 والتي طالبت بإنهاء حكم الرئيس السابق».

أما منصور، العامل بالأجر اليومي، تعرض لحادث مروري قبل ستة شهور تسبب في كسر ساقه اليمنى وإجباره على البقاء في منزله ، بعد أن كان يصارع الحياة لتوفير الحد الأدنى من ما تحتاجه الأسرة، يقول وملامح الحسرة بادية على محياه: «قبل أن اتعرض للحادث كنت أمشي وأعمل وأعيل أسرتي والحمد لله، لكن بعد الحادث ساءت المعيشة ولم يعد باستطاعتي العمل ولا باستطاعة أسرتي الاكتفاء من أساسيات الحياة».

وفي حي شعبي مجاور يطلق عليه «السنينة»، ويقع في أطرافه منزل الرئيس هادي، لا يختلف الوضع كثيراً، إذ يشترك مع غيره في اتساع رقعة الفقر بين سكانه وضعف الخدمات الأساسية.

ويقول الحاج حسين احمد الملحاني، الرجل المسن، وهو يتوكأ عصاه: «الناس تعاني من أزمة عدم توفر احتياجاتها الأساسية، كل السلع غالية تقريباً، وليس في وسع المواطن البسيط توفير مقابل لها.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة عين على الصحافة