ياسين سعيد: الجانب الأمني هو الأهم وتخليص الأجهزة الأمنية المغتصبة في الطليعة القرارات الرئاسية

الخميس 24 مايو 2012 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 4486

قال الدكتور/ ياسين سعيد نعمان ـ الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني ـ في تعليقه على نتائج مؤتمر أصدقاء اليمن الذي انعقد بالرياض أمس بأنه ومن خلال البيان الرئاسي الصادر عن اجتماع أصدقاء اليمن أمس، يبدو المؤتمر بأنه سار في الاتجاه الصحيح.

وأشار نعمان في حديث صحفي لصحيفة لـ"أخبار اليوم" إلى أن ما ورد في البيان يؤكد على الموقف الداعم للمجتمع الدولي للعملية السياسية والتغيير الذي يسير على قدم وساق في اليمن والذي يسير على جهود السلطة الجديدة المتمثلة برئيس الدولة المنتخب المشير/ عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني.

وأضاف القيادي في أحزاب اللقاء المشترك بأن المجتمع الدولي في موقفه لدى مؤتمر أصدقاء اليمن قد عبر عن رؤية صحيحة وصادقة لدعم هذه التوجهات في اليمن، مشيراً إلى أن المؤتمر وحسب ما ورد في البيان الصادر عنه يمكن القول أنه قد حقق نجاحاً كبيراً.

وحول ما ورد في بيان المؤتمر من أن اليمن سينشئ لجنة لإعداد الحوار الوطني مع نهاية شهر يونيو ثم يستكمل مؤتمر الحوار الوطني بحلول مارس 2013م، وما إذا كان ذلك يعد تأخيراً في تقدم العملية السياسية قال الدكتور/ نعمان إن البرنامج الزمني ورد عملياً في الآلية التنفيذية بهذا القدر أو ذاك، مشيراً إلى أن لجنة التواصل عليها أن تنهي عملها في نهاية يونيو ثم سيبدأ بعد ذلك لجنة الإعداد والتحضير، مضيفاً: اعتقد أن نهاية سبتمبر ليس تأخيراً لإنجاز المهمة لأن الحوار الوطني يحتاج إلى جهد مضاعف ويحتاج لعمل كبير وبالتالي إذا استطاعت لجنة الإعداد والتحضير أن تنجز الحوار في هذه الفترة الزمنية سيكون ذلك نجاحاً طيباً إن شاء الله.

وفي رده سؤال الصحيفة بشأن ما ورد في بيان مؤتمر أصدقاء اليمن من أن اليمن تمكن خلال هذه الفترة من إعادة الأمن والاستقرار وإزالة المظاهر المسلحة في العاصمة والمدن الرئيسية وما إذا كان ذلك يتضمن شيئاً من المبالغة.. أجاب الدكتور/ ياسين بالقول: أعتقد أنه بالقياس إلى ما كان الوضع عليه قبل فترة لا شك أن هناك تقدماً وهذا التقدم سيكون ربما بوتيرة أعلى فيما لو تم استكمال قيادة الجيش والأمن واتخذت خطوات قوية وصحيحة في هذا الاتجاه، مشيراً إلى أن الأمر الثاني المرتبط بهذا الجانب، هو أن الناس أنفسهم سواء كانوا فيما يخص المشاركة الشعبية أو الاهتمام الذي يبديه كثير من المواطنين بأهمية مواجهة الاختلالات الأمنية، أعتقد أن هذا عامل مهم، أدى فعلاً إلى التغلب على بعض المشكلات الأمنية التي كانت تبدو خلال الفترة الماضية معقدة وصعبة.

ويرى الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني أن الجانب الأمني هو مقدمة رئيسية للسير بصورة موازية مع القضايا الأخرى.

وأفاد نعمان بأنه إلى الآن لا يمكن القول بأن ما تحقق في الجانب الأمني ليس هو ما نطمح إليه، مستدركاً بأن هناك مقدمات تشير إلى أننا قادرون على حل المشكلة الأمنية خلال المرحلة القادمة بجهود الجميع الحكومة والشعب، ولكن يأتي في المقدمة القرارات الرئاسية فيما يخص تخليص الأجهزة الأمنية من الأيادي المغتصبة ـ حسب تعبيره.

مضيفاً: وبالتالي سيكون هناك حديث مبشر إذا ما استطعنا خلال الفترة القادمة توحيد الجيش والأمن تحت قيادة واحدة حسب ما يراه القيادي في المشترك.

وحول هل ما إذا كانت مبلغ 4 مليارات دولار كفيلة بخروج الاقتصاد اليمني من غرفة الإنعاش خلال السنتين الانتقاليتين أكد القيادي في المعارضة اليمنية أن اليمن يحتاج إلى أكثر من ذلك، حيث الموروث كبير والأوضاع الاقتصادية معقدة وهناك مشكلة الكهرباء التي تعاني منها.

واستبعد الدكتور/ نعمان من أن هذا المبلغ الذي قدمته السعودية سيحل كل مشاكل اليمن، عدا أن القدرة على استيعاب هذا المبلغ في المجالات الحيوية التي من شأنه أن تفتح آفاقاً لعمل تنموي واقتصادي حقيقي وهو حقيقة ما سيخلق روحاً ملائمة لمجيء الاستثمار إلى اليمن.

وأفاد بأنه في عام 2006م جرى تخصيص ستة مليارات دولار لليمن فيما اليمن في الوقت الحاضر يعود الحديث فيها عن بناء المنظومة الاقتصادية والسياسية والأمنية بالاستفادة من هذه المليارات وفي نفس الوقت فتح الاستثمار أمام رؤوس الأموال.. مؤكداً أن هذا هو الشرط الرئيسي الذي من شأنه أن يخرج اليمن من أزمته الاقتصادية.

من جانب آخر وفي كلمته للمؤتمر، السفير جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى ورئيس الوفد الأمريكي، ثمن جهود الرئيس هادي في إطلاق عملية الحوار الوطني عبر تعيين أعضاء لجنة الاتصال التي تتضمن عدداً من خيرة المواطنين اليمنيين".

وقال: "نحن نؤمن وبجدية إن أي نجاح نحققه في تثبيت استقرار الاقتصاد اليمني والتغلب على الأزمة الإنسانية سيكون العامل الأهم في تحديد ما إذا كانت مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي ورؤيتها في تحقيق التحول السياسي قد نجحت أو فشلت. يجب على المجتمع الدولي عبر التعاون الثنائي أو من خلال جهود المانحين متعددة الأطراف الدخول في شراكة مع القطاعي العام والخاص في اليمن بُغية تعزيز دور برامج التنمية الأساسية والإصلاحات الاقتصادية وتحسين فرص الاستثمارات المحلية والأجنبية داخل اليمن".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تقدمت إلى الأمام بتخصيص حوالي 80 مليون دولار لبرامج المساعدات الإنسانية خلال عام 2012م".

وتقدم فيلتمان بخالص تعازيه لأفراد اُسر ضحايا الحادث الإرهابي الفضيع يوم 21 مايو في ميدان السبعين بصنعاء".

وأضاف: "نحترم الإرادة والتصميم والبسالة في إلحاق الهزيمة بالقاعدة في شبه الجزيرة العربية وحلفائها المتطرفين، على ضوء خطاب الرئيس/ عبدربه منصور هادي للشعب اليمني في ذكرى 22 مايو".ش

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة عين على الصحافة