العليمي يدعو المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات اكثر ردعاً لمليشيات الحوثي وواشنطن تعلن دعمها لمجلس القيادة مبادرة وطنية لمطالبة بـ (الكشف عن مصير قحطان قبل مفاوضات عمان) الرئيس العليمي يكرّم المناضل محمد قحطان بأرفع وسام جمهوري مسؤول صهيوني يعلن انتهاء محادثات القاهرة ويكشف مصير عملية رفح مليشيات الحوثي الارهابية تعلن استهداف سفينتين في خليج عدن بعد إهانة المليشيات لـ بن حبتور والراعي وقيادات مؤتمرية بارزة.. هذا ما كافئ به الرئيس العليمي قيادات الجيش والمقاومة وكافة التشكيلات العسكرية والأمنية بدعم سعودي.. مطار في اليمن يستعد لتسيير رحلات دولية بقصر معاشيق.. العليمي يتسلم اوراق اعتماد سفير خليجي جديد عاجل.. المحكمة العليا للجمهورية تقر حكم الإعدام قصاصاً بحق قاتل الطفلة حنين تعرف عليها.. السعودية تكشف عن اضافة ثلاث دولة جديدة لقائمة الدول المشمولة بتأشيرة الزيارة الإلكترونية
يصادف اليوم 22 مايو/ أيار ذكرى مرور 22 عاماً على قيام دولة الوحدة بين شطري اليمن، التي تحققت العام 1990 في خطوة أعادت الأمل للأمة العربية في استعادة وحدتها وقوتها .
في هذه الأعوام شهد اليمن أحداثاً عاصفة أعادت المخاوف من انتكاسة الحلم العربي الجميل الذي تحقق في لم شمل اليمنيين في وطن واحد بعدما مزقته أنظمة الحكم والاستعمار الأجنبي قروناً عدة، ودخل الحكام الجدد في سباق لتدمير ما تم بناؤه، فأضاعوا فرصة تقديم نموذج الوحدة المطلوبة، ودخل اليمن الموحد في طريقه إلى التشظي من جديد بعدما تعالت الأصوات المطالبة بالانفصال وعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل العام 1990.
يجب عدم إخفاء حالة الشعور بخذلان قادة دولة الوحدة اليمنيين لمواطنيهم ولأبناء أمتهم العربية، فقد أدخلوا البلاد في أزمات وصراعات طويلة وكانت مصلحة اليمن الحقيقة الوحيدة الغائبة عن سلوكهم، مع اختلاف نسبة مسؤولية كل طرف عن وصول البلاد إلى الحال التي تعيشها اليوم .
ويجب عدم رمي إخفاق اليمنيين في الحفاظ على وحدتهم على ما حدث مؤخراً، خاصة الحديث عن “الربيع العربي”، إذ إن مشاعر اليمنيين كانت قد بدأت تتشظى قبل ذلك بسنوات، بعدما عجز النظام السابق عن إعادة ترميم ما خلفته حرب العام 1994 .
اليوم وبعد 22 عاماً من قيام دولة الوحدة، على اليمنيين البحث في صيغة تراعي كل ما من شأنه أن يبقي على الوحدة ويحقق المساواة، ويشكل الجميع قوة اجتماعية وسياسية مؤثرة وشريكة في صياغة الدولة الجديدة .
لقد أكدت الأحداث الأخيرة أن الوحدة في حاجة ماسة إلى ما يشد أزرها ويقويها ويعززها، بعيداً من التشنج والإحباط الذي أصاب قطاعاً واسعاً من الناس، ليس في الجنوب فقط، بل حتى في الشمال، فقد أخفق النظام السابق في تقديم ما يطمئن الناس إلى مستقبلهم، وربط الدولة ببقاء رموزه، وحان الوقت ليتحرر اليمنيون من سطوة الفرد وهيمنته على صناعة مستقبلهم .
بعد أكثر من شهر بقليل، يدخل اليمنيون أهم مرحلة في تاريخ بلادهم، لا تقل أهمية عن لحظة الحوارات لإعلان دولة الوحدة نفسها قبل العام ،1990 المتمثلة في حوار وطني شامل تشارك فيه القوى السياسية والاجتماعية كافة، يعيد صياغة اليمن الجديد برؤية مختلفة، وأمامهم فرصة لإعادة ترميم ما خرّبه الاستئثار بالحكم، والانتصار ليمن موحد قوي، متنوع وقادر على الصمود في وجه العواصف التي تلوح في الأفق .
الخوف على اليمن يزداد، خصوصاً في ضوء التفجيرات الإجرامية المتنقلة، كالذي حصل أمس، والذي يؤشر إلى أن ثمّة من لا يريد لهذا البلد استقراراً .
وحدة اليمن واستقراره من أسرار بقائه، فلا تتركوه يتشظى .
*افتتاحية الخليج الاماراتية