آخر الاخبار

رسميًا.. الهلال يحصد لقب الدوري السعودي للمرة الـ 19 في تاريخه واشنطن بوست تشكف تفاصيل صفقة قدمتها أميركا للعدو الصهيوني لتجنب غزو رفح بعد الفيديو الغامض.. أبو عبيدة يزف خبراً سيشعل الكيان الصهيوني والقسام توجه رسالة لقادة الاحتلال الفريق بن عزيز : المليشيات قامت بتصفية عشرات المعتقلين في سجونها تحت التعذيب تفاصيل أول زيارة حكومية لسفينة روبيمار منذ غرقها في البحر الأحمر من زغط الى زغط ومن بيت الى بيت..صراع الاجنحة الحوثية ينفجر وسلطان السامعي يتحدث عن حرب أهلية في مناطق جماعته :أنا وصلّت رسالتي والأيام بيننا قائد قوات الأمن الخاصة بمارب : مليشيا الحوثي الإرهابية تستخدم النساء والأطفال لزعزعة الأمن وسنقدم الدعم للشرطة النسائية عاجل .. السلطة المحلية بمحافظة مأرب: جميع الطرقات من جانبنا مفتوحة منذ قرابة 3 أشهر ونستغرب تأخر الحوثي كل هذه المدة للتعاطي مع مبادرة فتح الطرقات عاجل: المليشيات الحوثية تقصف مديرية الوداي القريبة من الحقول النفطية بأحد الصواريخ الباليستية قائد القيادة المركزية الأميركية يلتقي بكبار القادة العسكريين السعوديين ويناقش معهم أبرز المخاوف الأمنية

الحياة اللندنية:هل يغزو الأميركيون اليمن؟

الخميس 10 مايو 2012 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس- الحياة- حسان حيدر
عدد القراءات 4913
 
 

إعلان واشنطن عن ضبط «قنبلة خفية» أعدها تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» الذي يتخذ من جنوب اليمن مقراً لقيادته، لتفجير طائرة ركاب مدنية أميركية، يمهد لاحتمالات عدة بينها خصوصاً القيام بعمل عسكري أميركي واسع في هذا البلد المنقسم والمكشوف، لا سيما أن الإعلان الأميركي تزامن مع قرار للبنتاغون بإعادة فريق المدربين العسكريين للقوات اليمنية الخاصة بمكافحة الإرهاب، بعدما جرى سحبهم إثر إصابة الرئيس السابق علي عبدالله صالح في انفجار المسجد الرئاسي في مطلع حزيران (يونيو) العام الماضي.

وتشدد صيغة الإعلان الأميركي على الخطورة التي تنطوي عليها نوعية العبوة الناسفة التي يصعب اكتشافها من قبل أجهزة الأمن في المطارات، والتي تمكن العميل المزدوج من الخروج بها من اليمن من دون كشف أمره قبل أن يسلمها إلى ضباط الاستخبارات الأميركية.

قبل أيام فقط، وتزامناً مع الذكرى الأولى لمقتل زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن، أعلن الرئيس الأميركي أوباما من كابول أن بلاده نجحت في طرد التنظيم الإرهابي من أفغانستان ومنعته من إعادة تجميع قيادته وقواته في هذا البلد. لكن تأكيد الخطر المتزايد الذي بات يشكله فرع «القاعدة» اليمني على الأمن الأميركي يوحي بأن القوات الأميركية في أفغانستان التي تقترب مهمتها من نهايتها قد تجد هدفاً آخر في مكان لا يبعد كثيراً، لا سيما في ظل عجز السلطات اليمنية عن وقف توسع «القاعدة» في المحافظات الجنوبية والشرقية وتوجيهه ضربات موجعة متكررة إلى الجيش وتهديده مدينة عدن، ثاني كبرى مدن اليمن وعاصمته الاقتصادية.

فالجيش اليمني يبدو «متفاجئاً» كل الوقت بالهجمات المنسقة للإرهابيين الذين وجدوا بيئة حاضنة لتعزيز قدراتهم عبر انضمام قوى متطرفة محلية اليهم، تماماً مثلما حصل في أفغانستان إبان حكم «طالبان». لكن ذلك ليس ناجماً فقط عن نقص في الإمكانات، عدداً وعدة، بل هو نتيجة بديهية للانقسامات السياسية والولاءات المتعددة التي لا تزال تعصف بقياداته وتضعف تماسكه وجاهزيته، وللتأخير في تنفيذ القرار السياسي والعسكري بإعادة توحيده نتيجة تعقيدات الأزمة التي شلت البلد طوال أكثر من عام ولم تنته بتغيير الرئيس أو مواقع بعض كبار الضباط.

فحتى الآن لا تزال مهمة مواجهة «القاعدة» موكلة إلى القوات المنتشرة محلياً، فيما قوات النخبة العالية التجهيز، مثل الفرقة المدرعة الأولى والحرس الجمهوري، منتشرة في العاصمة ومحيطها في إطار التجاذب السياسي، وكل طرف منها يأمل في دفع الآخر إلى المعركة في الجنوب بهدف إضعافه، كما حصل في الحروب ضد «الحوثيين». وليس هناك ما يدل إلى أن إعادة توحيد المؤسسات ستخرج عن سياقها البطيء قريباً.

ولهذا يزيد الأميركيون اعتمادهم على الضربات التي توجهها طائرات من دون طيار للإجهاز على قياديي «القاعدة» في اليمن، لكن هذه ليست كافية وحدها إذا لم تترافق مع عمل عسكري على الأرض يعجز الجيش اليمني عن القيام به. ومع أن إدارة أوباما تستبعد حالياً أي تورط عسكري خارجي جديد بعد حربي العراق وأفغانستان الباهظتي التكاليف، إلا أن ازدياد الخطر القادم من جنوب اليمن قد يدفعها إلى التفكير بجدية في إمكان التدخل المباشر خلال الأشهر المقبلة، لا سيما إذا حالفها النجاح في الانتخابات الرئاسية.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة عين على الصحافة