كيف أثرت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر على الاقتصاد العالمي وغلاء الاسعار في اليمن؟ موقع أمريكي يكشف أساليب مليشيا الحوثي في نشر الجوع في سواحل اليمن وحرمان أكثر من 10 ألف صياد يمني من مصدر رزقهم العين الإماراتي يخسر مباراة ذهاب نهائي أبطال آسيا مبابي يعلن رحيله رسميا عن باريس سان جيرمان.. الى أين سينتقل؟ تحرك مختلف للحكومة الشرعية يهدف لإقناع واشنطن دعمها عسكريا لمواجهة الحوثيين.. من بوابة الكونغرس إسرائيل تثير غضب الإمارات بتصريحات أطلقها نتنياهو.. ماذا قال؟ الحوثي جند 15 ألف طفل والمحتجزون يتعرضون لأصناف العذاب.. تقرير ينشر بعضا من انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن تفاصيل القرار الذي اعلن عنه أمير الكويت وخطاب هام وجهه للشعب ترحيب يمني بقرار احقية فلسطين بالعضوية الكاملة بالأمم المتحدة في تطورات هي الأخطر ..إسرائيل تطلب إخلاء مناطق جديدة في رفح
المواجهات العنيفة التي تشهدها محافظات الجنوب اليمني بين الجيش وعناصر القاعدة، والتي كان آخرها قيام التنظيم باغتيال أكثر من 30 جنديا في أبين، تشير إلى أن التصعيد الأمني في البلاد قد بلغ عنق الزجاجة.
لقد مرت الدولة اليمنية بأحداث جسام خلال الفترة الماضية، استهدفت زعزعة أركان الوحدة، إلا أن التحديات بلغت ذروتها خلال الأسابيع ألأخيرة مع ارتفاع وتيرة المواجهات في جنوب البلاد، والشاهد أن القاعدة، من خلال حربها مع الدولة اليمنية، تسعى لجعل اليمن نقطة انطلاق لتنفيذ عملياتها الإرهابية في المنطقة، بعد أن تكون قد حولت البلاد إلى دولة فاشلة من خلال إضعاف الحكومة وشل قدرتها على بسط سيادتها على كافة تراب الوطن.
تعهد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي السبت الماضي بهزيمة القاعدة في الجنوب، يجب أن يجد الدعم المطلق من كافة شرائح المجتمع لأن المعركة مع التنظيم هي معركة كرامة بالأساس؛ فالمتشددون استولوا خلال الأشهر الماضية على عدة بلدات بالجنوب، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان، والحق أن جرائم هذا التنظيم لم ولن تقتصر على الداخل اليمني فحسب، إذ أعلنت الولايات المتحدة، أول من أمس، إحباط مشروع اعتداء انتحاري أعده الفرع اليمني للقاعدة لتفجير طائرة مدنية متوجهة إلى الولايات المتحدة.
إن استقرار اليمن أمر حيوي للأمن الإقليمي في البحر الأحمر والجزيرة العربية والقرن الأفريقي على حد سواء، ومحاولات الاستهداف التي تتعرض لها البلاد تستدعي وقفة تأمل لسبر أغوارها ومن ثم إيجاد حلول جذرية لها، ذلك أن الحلول الجزئية لم تؤد إلا إلى تراكم المشكلات واستفحالها حتى وصلت إلى مرحلة الانفجارات الأمنية التي نراها ماثلة الآن في المشهد الكلي للأحداث التي تعصف باليمن.
إن الإسراع في التنفيذ الكامل والدقيق للمراحل المتبقية من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، سيساعد البلاد على الخروج من مشكلاتها الحالية، وتخطي التحديات التي تواجهها في كافة المجالات خصوصا الأمنية والاقتصادية ومكافحة الإرهاب.