جيش روسيا يواصل التقدم والزحف ورئيس أوكرانيا يعلن عن هجومًا أوسع نطاقًا احتدام الصراع الرئاسي بين ترامب وبايدن واتهامات بالخرف والمخدرات والقادم أعظم أول دولة عربية تعلن سداد جميع ديونها إلى صندوق النقد الدولي الطيران الإسرائيلي ينفذ عمليات اغتيال ثاني لقيادة كبيرة خلال 24 ساعة ومأرب- برس يرصد جانب منها مواصفات هاتف Galaxy M35 الجديد من سامسونغ دولة عربية تعلن سداد جميع ديونها إلى صندوق النقد الدولي موسم غير مسبوق.. رقم قياسي يدخل باير ليفركوزن تاريخ الدوري الألماني أول تعليق من البنك المركزي حول خروج مبالغ مالية عبر مطار عدن دون علم البنك بها الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية في عدد من المحافظات خلال الـ 24 ساعة القادمة حماس تعلن استعادة قوتها في كل ميادين المواجهة بغزة - قيادي بارز في حماس يتحدث عن فرصة تاريخية للقضاء الكيان الصهيوني
المصدر : ذا ناشيونال
الكاتب : محرر ذا ناشيونال
ترجمة : مهدي الحسني
اليمن لديه رئيس جديد، و برلمان جديد و مصدر امل جديد. لماذا اذا يبدو و كان شيئا لم يتغير؟
بعد خمسة اشهر من توقيع الرئيس علي عبدالله صالح على اتفاق نقل السلطة الذي تم برعاية دول مجلس التعاون الخليجي و الذي افضى الى تنحيه عن السلطة، الرئيس القوي الذي حكم البلاد 33 عاما ما زال يحكم من خلف الكواليس
التجمعات المعارضة تتهمه بتأخير الإصلاحات، بينما يتمتع عناصر النظام القديم بمناصبهم في الامن و المنظومة السياسية. و بسفر الرئيس الجديد عبدربه منصور هادي الى السعودية هذا الاسبوع لاجراء محادثات، يبقى السؤال:
ما الذي يجب فعله تجاه صالح؟
يختلف الأمر لو كان الرئيس السابق يتدخل في ادراة شؤون البلاد من تلقاء نفسه. لكن الإشكالية تكمن في ان اللاعبين الإقليميين والدوليين، الرياض و واشنطن على وجه التحديد ما زالوا متمسكين بمعادلة بالية في التعامل مع مسالة عدم الاستقرار في اليمن من خلال دعم القادة المسؤولين عن الاضطرابات في المقام الأول
لا زالت الولايات المتحدة تنظر الى اليمن من خلال عدسة امن امريكا و الحرب على الإرهاب. بامكان أموال السعودية و نظام المحسوبية و التأثير السياسي، ان تساعد في احداث الاستقرار في البلاد، حيث أعلنت الرياض امس انها ستتبرع بإمدادات نفطية للتخفيف من ازمة الوقود في اليمن. لكن التأثير الخارجي قد يشوه الأولويات المحلية و يعمل على احباط الحلول بعيدة المدى
يجب على الولايات المتحدة و جيران اليمن ان يدركوا ان الامن و الاستقرار يكون من خلال حث اليمن على حل مشاكلها الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية، و ليس من خلال اسقاط القنابل او تشجيع الوصول الى طريق مسدود. لقد استغلت الجماعات الموالية للقاعدة الخلافات السياسية والتنافس بين مراكز القوى العسكرية التي خلفها صالح .
هناك علامات تدل على ان واشنطن تتململ من صالح بشكل متزايد. و في الايام الأخيرة الماضية ابدى البيت الابيض قلقه من محاولات عرقلة العملية السياسية التي تبنتها دول الخليج. و ما زال صالح يقود الحزب الحاكم، المؤتمر الشعبي العام، و ذكر انه حاول عرقلة عمل حكومة الوحدة الوطنية و التي مازالت تعرج نتيجة التشاور بين هادي و رئيس الوزراء محمد سالم باسندوه. ان انهيار الحكومة قد يؤدي الى انهيار المبادرة الخليجية
ان الضغط على صالح للتوقف عن التدخل يعد امر في غاية الأهمية، لكن ذلك وحده لا يضمن احراز التقدم. كما انه يجب تقليص هيمنة حزب صالح و تأثير إفراد اسرته الذين يتقلدون مناصب هامة في الامن.
لقد اضاعت دول الخليج الفرصة عندما قامت بدعم منح الحصانة لصالح و السماح له بالعودة من المنفى. و لن تعني العملية الانتقالية شيئا طالما بقي صالح الرجل الاقوى في صنعاء .