آخر الاخبار

السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين السعودية : رئاسة الحرمين الشريفين جاهزة لاستقبال الحجاج الاتحاد الآسيوي يدعم مقترح فلسطيني بإيقاف إسرائيل دوليا صحيفة أمريكية تكشف أغرب حالات التجسس الصينية على أسرار عسكرية أميركية الزنداني : هجمات الحوثيين لا تضر سوى باليمن واليمنيين وأشقائهم العرب نجم الإتحاد السعودي يغادر النادي نهاية هذا الموسم

تجدد التصعيد العسكري ضد أنصار الشريعة في أبين بعد أيام قلائل من عودة النازحين إليها (صور+ فيديو)

السبت 04 فبراير-شباط 2012 الساعة 05 مساءً / مأرب برس/ أبين/ عبد الرزاق الجمل
عدد القراءات 9629
 
  

استأنفت قوات الجيش المرابطة في أطراف مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، قصفها العنيف على مناطق متفرقة في المدينة، بعد أيام قلائل من عودة أعداد كبيرة من النازحين إليها.

فيديو هنــــــــــــــــــــــــا

وأثار تجدد القصف المستمر منذ أسبوع هلع سكان المدينة الذين بدأ كثير منهم بالنزوح مجددا إلى محافظتي عدن ولحج.

وتضم المدينة إلى جانب سكانها العائدين مؤخرا عددا من مقاتلي أنصار الشريعة (المحسوبين على تنظيم القاعدة) الذين سيطروا على المدينة في التاسع والعشرين من شهر مايو الماضي ولا تزال تحت سيطرتهم حتى اليوم .

وكان مقاتلو أنصار الشريعة قد وافقوا على عودة نازحي المدينة شريطة أن يبقى الجيش، في مواقعه خارج المدينة وأن تظل المدينة، تحت سيطرتهم، معلنين تعهدهم بتقديم بعض لسكان المدينة، كتزويد بعض المنازل بالماء وتغطية ثلثي المدينة تقريبا بالتيار الكهربائي .

وبرغم موافقة السكان على شروط المسلحين إلا أن قوات الجيش لم توافق على ذلك، ويقول سكان مدينة زنجبار إن سماح قوات الجيش لهم بالمرور إلى المدينة خلال المسيرة التي انطلقت من مدينة عدن، رغم علمها بوجود مقاتلي أنصار الشريعة فيها، جعلهم يطمئنون، لكنهم تفاجئوا بتجدد القصف .

وتزامن تجدد القصف على مدينة زنجبار مع عودة التحليق المكثف للطيران الأمريكي من دون طيار في مناطق متفرقة من محافظة أبين، بالإضافة إلى عودة تحليق الطيران الحربي في سماء مدينة جعار القريبة خلال الأسبوع الماضي، ويعبر سكان المدينة عن استغرابهم من تحليق الطيران الحربي اليمني في ظل إضراب الطيارين في كافة القواعد الجوية اليمنية.

هذا الأسبوع شنت مقاتلة حربية أمريكية غارة جوية على سيارتين لأنصار الشريعة كانتا تقلان عددا من مقاتليهم في منطقة أمخديرة بين الوضيع ولودر، لكنها لم تنجح في إصابة هدفها، إلا أن طائرة من دون طيار شنت غارة أخرى في الوقت ذاته وأوقعت ثلاثة قتلى في صفوف أنصار الشريعة وجرح اثنين توفى أحدهما، ويدعى عبد المنعم، في اليوم التالي متأثرا بجروحـه .

وتزايدت مخاوف الولايات المتحدة الأمريكية من تنامي قوة تنظيم قاعدة اليمن بعد سيطرته في الأسابيع الماضية على مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وتلت السيطرة على مدينة رداع زيارة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر الذي قال إن تنظيم القاعدة عزز من وجوده في اليمن في الآونة الأخيرة .

كما تلت زيارة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لصنعاء زيارة أخرى لمبعوثة الإدارة الأمريكية وكيل وزارة الخارجية للشئون السياسية ويندي شيرمان، التقت فيها بنائب رئيس الجمهورية الفريق عبد ربه منصور هادي وعددا من المسئولين اليمنيين، ووصفت الزيارة بأنها أمنية .

وعودة قصف مدينة زنجبار، والتحليق المكثف للطيران الأمريكي الحربي والتجسسي، وكذا عودة التحليق في سماء مدينة جعار التي شهدت هدوءا كبيرا خلال الأسابيع الماضية، تعكس حجم مخاوف الخارج، بالذات الولايات المتحدة الأمريكية، من تمدد أنصار الشريعة في اليمن في ظل ظروف سياسية واقتصادية وأمنية تمكنهم من ذلك، بالإضافة إلى خشيتها من حدوث ما يمكن أن يعيق عملية انتقال السلطة التي تربط بها الإدارة الأمريكية عودة الاهتمام بملف تنظيم القاعدة في اليمن .

وخلال الأسبوع المنصرم اقتصرت خسائر أنصار الشريعة على أربعة قتلى وجريح سقطوا في الغارة الجوية بمنطقة أمخديرة بين مديريتي الوضيع ولودر، بالإضافة إلى إصابة اثنين آخرين بجروح طفيفة في قصف لقوات الجيش على منطقة الكود بمدينة زنجبار، فيما تمكن أنصار الشريعة المتمركزون في المنطقة ذاتها من إعطاب عدد من الآليات العسكرية أثناء محاولتها التقدم، كما تمكنوا من قنص بعض الجنود .

من جانب آخر هدد أنصار الشريعة المتواجدون في مديريات رداع بالعودة إلى مدينة رداع إن استمرت لجنة الوساطة بالمماطلة في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وكان اتفاق قد قضى بإخراج بعض سجناء أنصار الشريعة من سجن الأمن السياسي، وعلى رأسهم الشيخ نصار المرصد الذي لم تخل معظم إصدارات مؤسسة الملاحم من إيراد اسمه مصحوبا بالدعاء له بالفرج، مقابل خروج أنصار الشريعة من المدينة، كما قضى الاتفاق بتشكيل لجنة من أبناء مديريـات رداع الست لإدارة شئون المدينـة وفق مبادئ الشريعة الإسلاميـة وتحت إشـراف الشيـخ طارق الذهب .

وقال الشيخ طارق الذهب خلال لقائه بأبناء المديريات الست، في كلمة له بأن هناك من يسعى إلى الانقلاب على ما تم الاتفاق عليه بعد خروجنا من مدينة رداع، لكننا نقـول لهم "وإن عدتـم عدنـا ".

وفي الأسبوع الماضي أدت مناوشات بين قوات الحرس الجمهوري وبعض مقاتلي أنصار الشريعة في نقطة دار النجد التي سلموها بعد خروجهم من المدينة، إلى مقتل اثنين من قوات الحرس في تلك النقطة وإصابة ستة آخرين بعد أن حاولت تلك القوات منعهم من الدخول إلى المدينة بالسلاح، وهو ما يقول أنصار الشريعة إنه انقلاب على اتفاقية الصلح التي تضمنت ما يعطيهم الحق بالدخول والخروج من وإلى المدينة بالسلاح .

ويتواجد أنصار الشريعة بأعداد كبيرة في مديريات مدينة رداع بعد أن انضم إليهم عدد كبير من أبناء تلك المديريات ممن بايعوا الشيخ طـارق الذهب على السمـع والطاعـة في المنشط والمكـره خلال وبعد سيطرته على المدينة، لكنهم يخشون من إعادة ترتيب الحوثيين وضعهم في المدينة خلال فترة الصلح وبتواطؤ رسمي حتى يصعب على أنصار الشريعة العودة والسيطرة عليها مجددا .

وكانت مواجهات عنيفة دارت بين مقاتلي أنصار الشريعة وبين مسلحين من جماعة الحوثي في بعض أحياء مدينة رداع بعد سيطرة أنصار الشريعة عليها، إلا أن قلة عدد وعتاد الحوثيين هناك لم يمكنهم من الصمود طويلا .

ويحاول أنصار الشريعة في كل من محافظات أبين وشبوة والبيضاء، أن يتجاوزوا أمر اقتصار نشاطهم على الحفاظ أو الاحتفاظ بما تحقق لهم طوال الأشهر الماضية، من خلال نقل الصراع إلى مراحل جديدة خارج ما باتوا يحكمون قبضتهم عليها من المناطق.

ويقلل أنصار الشريعة من تأثير استقرار الوضع بعد الانتخابات الرئاسية التوافقية في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، على طبيعة استقرار وضعهم في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، لكنهم يستبعدون أن يستقر الوضع للحكومة الجديدة في ظل التباينات الداخلية الكثيرة.

 





 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن