شهود عيان قالوا أن العديد من النقاط العسكرية انتشرت أمام مستشفى الحياة وفي جولة القصر الجمهوري وفي مدخل سوق الجملة سوفتيل معززة بالأطقم العسكرية وكلها قريبة أو تؤدي إلى القصر الرئاسي والحوبان في الجهة الشرقية للمدينة كما قامت تلك القوات بقطع المرور من وإلى الحوبان وبالتحديد عند جولة القصر التي تربط المدينة - القصر - الحوبان , ولا زالت حتى كتابة الخبر وهو ما يعتبره الكثيرون محاولة من قيادة الحرس الجمهوري بالعودة بالأمور إلى الموجهة من جديد وخرق خطير لبنود التهدئة.

كما أفاد سكان محليون بسماع دوي إطلاق الرصاص عند الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم وبكثافة وأضافوا بان إطلاق النار استمر حتى الساعة 3 من عصر اليوم لكنه لم يعرف ما إذا كان ذلك نتيجة اشتباكات بين الطرفين أم هي في إطار الانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة منذ أسابيع أم محاولة بث الرعب في أوساط المواطنين من قبل تلك القوات.

وفي ذات الاتجاه عقد منتسبو القوات المسلحة والأمن المنظمون للثورة صباح اليوم اللقاء التشاوري الأول تحت شعار "المؤسسة الأمنية والعسكرية شرف الماضي .. وضمان الحاضر .. أمل المستقبل" القيت فيه العديد من الكلمات التي تطرقت إلى أهمية الأمن واستتبابه في الوطن على كل المستويات كما تطرقت إلى أهمية المشاركة الفاعلة في الإنتخابات الرئاسية القادمة والتي تعتبر جزء من الفعل الثوري واعتبرتها الطريق لتحقيق كامل أهداف الثورة ودعت كل الكلمات أبناء الوطن إلى المشاركة الفاعلة في هذه الإنتخابات والتوجه إلى صناديق الإقتراع بشكل كبير جدا من أجل الإنتصار الكامل للثورة وللوفاء لدماء الشهداء الذين سقطوا في هذه الثورة والإنتصار لها.

 وفي بيان لهم في نهاية المؤتمر جاء فيه خرج اللقاء بالأمور التالية : أشاد اللقاء بالمواقف الوطنية الرائدة في تأريخ النظال الوطني والروح الثورية والنظالية لجماهير الشعب اليمني بشكل عام ولأبناء تعز بشكل خاص كما أكد اللقاء على ضرورة الإسراع في تنفيذ كافة المطالب المشروعة والعادلة لأحرار الجيش والأمن ومن أهمها - إقالة ومحاسبة القيادة الأمنية والعسكرية الفاسدة والعابثة والنزقة والتي مارست الإعتداء والقتل ضد أبناء تعز مدنيين وعسكريين والتي ترى نفسها أنها فوق القانون وعلى رأس تلك القيادات ( ضبعان – العوبلي – عيسى – الجحشي).

كما طالبوا بسرعة إطلاق المعتقلين فورا من العسكريين الأحرار سرعة إطلاق الرواتب الموقوفة ومن صرفت رواتبهم بسبب مواقفهم المساندة لثورة الشعب السلمية وسرعة إعادة الموقوفين والمبعدين عن أعمالهم قسرا - كما أكد اللقاء على ضرورة الإسراع في إعادة بناء الجيش ولأمن على أسس وطنية وإخراجها من العملية السياسية والحزبية والصراعات القبلية كما دعا اللقاء الى ضرورة تحسين أوضاع منتسبي القوات المسلحة والأمن معيشيا وماديا ومعنويا وتأمين الخدمات الصحية والتعليمية لهم كما دعا المجتمعون أيضا اللجنة العسكرية إلى لقيام بدوريها بحيادية وروح وطنية تضع مصلحة الوطن فوق كل الإعتبارات وأن تغادر مربع الصمت وموقف المتفرج عما يحدث من انتهاكات.