صالح يغادر صنعاء على متن طائرة سعودية خاصة، عقب إلقائه خطاب الوداع، وطلبه العفو من الشعب اليمني (نص الخطاب+ فيديو)

الأحد 22 يناير-كانون الثاني 2012 الساعة 06 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 32967
 
  

قال مصدر ملاحي بمطار صنعاء الدولي بأن الرئيس علي عبد الله صالح غادر مساء اليوم الأحد، مطار صنعاء إلى الولايات المتحدة الأميركية، وذلك بعد ساعات من إلقائه خطاب وداع طلب فيه العفو من الشعب اليمني.

شاهد فيديو خطابه الأخير هنــــــــــــــــــــــــــــــــــا

وأكد المصدر الملاحي لـ«مأرب برس» بأن عائلة الرئيس صالح، غادرت مطار صنعاء على متن طائرة رئاسية خاصة، قبيل المغرب، فيما ظل صالح في المطار بانتظار وصول طائرة سعودية خاصة ليغادر على متنها.

وقال السكرتير الصحفي لصالح، أحمد الصوفي، بأن مغادرة صالح إلى الولايات المتحدة الأميركية ستكون قصيرة، في مهمة علاجية، مؤكدا عودته قبيل الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها في 21 فبراير القادم.

وفيما نفى الصوفي مغادرة صالح صنعاء حتى مغرب اليوم، أكد بأنه سيغادر خلال ساعات، فيما أكدت مصادر أخرى بأن صالح قد غادر صنعاء بالفعل إلى الولايات المتحدة الأميركية.

وكان صالح ألقى صالح خطابا عبر القنوات الفضائية اليمنية، بحضور نائبه والقائم بأعمال الرئاسة عبد ربه منصور هادي، دعا فيها جميع الأطراف السياسية إلى الالتفاف حول بعضهم البعض وإلى المصالحة والمصارحة وترميم وإصلاح ما دمر خلال الأحد عشر شهرا الماضية.

وقال صالح بأن ما حدث يوم في مجلس النواب من إقرار قانون الحصانة وتزكية الفريق عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية لرئاسة الجمهورية للفترة القادمة يعد إنجازا طيباً.

وأضاف صالح إلى أن المستفيد من قانون الحصانة ليس الرئيس وأقرباؤه فحسب وإنما كل من عمل مع الرئيس خلال الـ33 عاماً.

وفيما يلي نص الخطاب:

أتحدث معكم في القنوات الفضائية اليمنية حول آخر المستجدات ، وهو ما حدث يوم أمس في مجلس النواب من إقرار قانون الحصانة وكذلك تزكية الأخ الفريق عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية لرئاسة الجمهورية للفترة القادمة حتى 2014م يعد إنجازا طيبا ، و يبدو أن هناك سوء فهم حول قانون الحصانة وهو بأن المستفيد الأول من القانون هو الرئيس أو أقربائه وهذا غير صحيح وفهم خاطئ جدا .

إن المستفيد من القانون الذي صدر بموجب المبادرة الخليجية المشكورين عليها،هم كل من عمل مع الرئيس خلال فترة الـ 33 عاما سواء في مؤسسات الدولة المدنية أو العسكرية أو الأمنية وان حدثت أخطأ ، فهي أخطاء غير مقصودة، لأن الرئيس عنده حصانة من شعبه، الذي أفنى حياته خدمة لهذا الوطن لا طمعا في جاه ولا في كرسي ولا في مال ولكن خدمة لهذا الوطن في مجال التنمية وبناء اليمن الجديد ، بناء يمن سبتمبر وأكتوبر والـ 22 مايو وهذا ما كنت اطمح إليه أن أقدم نفسي لهذا الوطن وأن أقدم خدمة لهذا الوطن، جاءت هذه الخدمة في مجال التنمية والبنية التحتية وفي مجال استخراج النفط والغاز والمعادن وعلى رأسها أهم أنجاز في حياة علي عبدالله صالح،وهو إعادة وحدة اليمن في الـ 22 من مايو 1990م الذي اعتبره تاج على رأس كل اليمنيين، والذي قبل تحقيق هذا الانجاز التاريخي اليمني كانت هناك فرقة امتدت أكثر من 135 سنة من التشطير ، وكان ظلم الإمامة في الشمال وظلم الاستعمار في جنوب الوطن في حين كانت الأسرة اليمنية مرتبطة ببعضها البعض.

و رغم وجود الاستعمار ووجود الحكم الكهنوتي في شمال الوطن، لكن كان اليمنيين مرتبطين ببعضهم البعض في الشمال والجنوب ولذلك جاءت الوحدة نتاج طبيعي دون أي مشاكل.

انا أقول بهذه المناسبة وأنا قد وقعت على رحيل علي عبد الله صالح من رأس السلطة في الرياض على المبادرة الخليجية وأوكلت كل صلاحياتي إلى نائب الرئيس الدستوري وهو يتحمل المسئولية حتى يتم انتخابه في 21 فبراير وأدعو كل أبناء الوطن الالتفاف معه والتعاون معه ومع حكومة الوفاق من اجل مصلحة الوطن لإعادة ترميم وإصلاح ما دمر خلال 11 شهر أما بالنسبة للسنوات القادمة فسيكون لنائب الرئيس برنامجه وهو الرئيس المستقبلي .

اتمنى أن يقف الجميع إلى جانبه لأن وقفتهم إلى جانبه وإلى جانب الحكومة هو وقفة مع الوطن ووقفة مع شهدائنا شهداء سبتمبر وأكتوبر ..والشهداء الذين كانوا ضحية (ما يسمى بثورة الشباب والإعتصامات التي حدثت خلال 11 شهر.. لا داعي لنسترسل في هذا الأمر، لأنه في 11 شهر قطعت الطرقات والشوارع وأنقطع التيار الكهربائي وفجر أنبوب النفط، هذه ثورة الشباب التي سرقها من سرقها، ومن كانوا محسوبين على المؤتمر الشعبي العام وخرجوا منه لأنهم فاسدين واتجهوا إلى ساحة الاعتصام ويحسبون أنفسهم الآن منتصرين، سندع هذا جانبا ونرمي هذا التاريخ وراء ظهورنا.

أدعو الجميع من هذا المكان والى جانبي قيادة المؤتمر أبناء الوطن أبناء سبتمبر وأكتوبر والـ22 مايو أن يلتفوا حول بعضهم البعض وأدعو إلى المصالحة والمصارحة ما عدى ما يخص جانب الإرهاب لأن هذا له وضع أخر لكن مصارحة ومصالحة من خلال المرحلة التالية للمبادرة الخليجية في إطار مؤتمر وطني عام ليتصالح الناس وتنتهي المظاهر المسلحة وتفتح الطرق وتنتهي المظاهر العسكرية والمليشيات ونبني يمناَ جديدا.

مساكين الشباب 11 شهر في الاعتصامات، فيا شباب أرجعوا إلى مساكنكم، عودوا إلى بيوتكم، عودوا إلى أسركم أنا أشفق عليكم وأدعوكم بالعودة إلى مساكنكم وتبدءوا صفحة جديدة مع القيادة الجديدة، وأدعو قيادات المؤتمر الشعبي العام وأعضائه وأنصاره وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي إلى الوقوف وقفة جادة أمام الانتخابات الرئاسية القادمة في 21 فبراير وأن يبذلوا كل جهودهم.

لأنه ليس انجاز لعبد ربه منصور وإنما إنجاز لكل اليمنيين.. إنجاز لكم يا مؤتمريون يا من حققتم هذا الانتصار الديمقراطي، وأني أدعوكم إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع دون تباطؤ لانتخاب مرشحكم الذي هو مرشح الوفاق وفي ذات الوقت مرشحكم كمؤتمريين.

لقد جربنا ثمار التنسيق مع بقية الأحزاب في الانتخابات السابقة ورغم وعودهم بانتخاب مرشح المؤتمر الشعبي العام والوقوف إلى جانبه كشفت لنا صناديق الاقتراع الفارغة حقيقة نواياهم وأنا أعول عليكم أيها المؤتمريين بأن تكون صنادقيكم مملؤه بكروت الاقتراع أنتم واحزاب التحالف الوطني الديمقراطي .

اشكر شعبنا رجالا ونساء على المواقف الصادقة وعلى ما تحمله خلال 11شهرا من جوع وانقطاع للكهرباء ونقص في الخدمات ومن أشياء كثيرة واحيي هذا الشعب الصامد الشعب البطل الشعب المناضل شعب سبتمبر وأكتوبر، واطلب العفو من كل أبناء وطني رجالا ونساء عن أي تقصير حدث أثناء فترة ولايتي الـ33السنة، واطلب المسامحة وأقدم الاعتذار لكل المواطنين اليمنيين واليمنيات، وعلينا الآن أن نهتم بشهدائنا وجرحانا.

مرة ثانية تحياتي وتقديري لكل أبناء الوطن في الداخل والخارج على الصمود الرائع وادعوهم إلى العودة إلى مساكنهم والتزام الهدوء.

وان شاء الله سأذهب للعلاج في الولايات المتحدة الأمريكية وأعود إلى صنعاء رئيسا للمؤتمر الشعبي العام، وننصب الأخ عبدربه منصور هادي رئيس للدولة بعد 21 فبراير في دار الرئاسة ونعزف السلام الوطني والنشيد الوطني ويحضر كبار المسئولين في داخل قصر الرئاسة ويستلم النائب سكن الرئاسة وعلي عبدالله صالح سيأخذ حقيبته ويودعهم ليذهب بعدها إلى مسكنه وهذا هو البرتوكول المعمول به.

المسؤولية الآن موكلة إلى الأخ عبدربه منصور هادي.. وأعلن من هنا احتراما وتقديرا لمواقفه وجهوده الوطنية ترقيته إلى رتبه المشير.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن