العليمي يدعو المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات اكثر ردعاً لمليشيات الحوثي وواشنطن تعلن دعمها لمجلس القيادة مبادرة وطنية لمطالبة بـ (الكشف عن مصير قحطان قبل مفاوضات عمان) الرئيس العليمي يكرّم المناضل محمد قحطان بأرفع وسام جمهوري مسؤول صهيوني يعلن انتهاء محادثات القاهرة ويكشف مصير عملية رفح مليشيات الحوثي الارهابية تعلن استهداف سفينتين في خليج عدن بعد إهانة المليشيات لـ بن حبتور والراعي وقيادات مؤتمرية بارزة.. هذا ما كافئ به الرئيس العليمي قيادات الجيش والمقاومة وكافة التشكيلات العسكرية والأمنية بدعم سعودي.. مطار في اليمن يستعد لتسيير رحلات دولية بقصر معاشيق.. العليمي يتسلم اوراق اعتماد سفير خليجي جديد عاجل.. المحكمة العليا للجمهورية تقر حكم الإعدام قصاصاً بحق قاتل الطفلة حنين تعرف عليها.. السعودية تكشف عن اضافة ثلاث دولة جديدة لقائمة الدول المشمولة بتأشيرة الزيارة الإلكترونية
إفتتاحية صحيفة الخليج الإماراتية :
لم يبقَ للرئيس اليمني علي عبدالله صالح من سنوات حكمه الممتدة ل 33 عاماً سوى 33 يوماً، فاليمنيون يحبسون أنفاسهم للوصول إلى الحادي والعشرين من شهر فبراير/ شباط المقبل، موعد إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة التي توافقت عليها الأطراف السياسية بمباركة إقليمية وعربية ودولية، وهو الموعد الذي نصّت عليه المبادرة الخليجية التي تم التوقيع عليها في العاصمة السعودية الرياض في الثالث والعشرين من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وألزمت الجميع اختيار رئيس توافقي هو عبدربه منصور هادي .
ليس من السهل على رئيس ظل يحكم ل 33 عاماً أن ينتظر موعد رحيله من السلطة، لذلك يدرك اليمنيون أن الرجل كلما شعر بموعد اقتراب خروجه من دار الرئاسة، بما يعني ذلك من فقدان النفوذ والجاه، وإصدار الأوامر والقرارات الجمهورية، والترقيات العسكرية والمدنية، وتشكيل وتغيير الحكومات في لحظات، أدرك أن اللعبة انتهت وأن عهده شارف على الزوال .
لذلك يتخوف البعض من تعطيل مساعي الوصول إلى هذا اليوم الفاصل في تاريخ اليمنيين، أو على الأقل تأجيله حتى موعد آخر ليطيل هذا العهد بقاءه في السلطة أشهراً إضافية . ويعتقد كثيرون أن “جراب الحاوي” لا يخلو من الحيل، وأن بمقدوره، بما تبقى له من نفوذ وأنصار هنا وهناك، أن يعيد خلط الأوراق من جديد، وإحداث إرباك في عملية نقل السلطة التي وقّع عليها مرغماً، فما من رئيس حكم 33 عاماً بمقدوره أن يسلّم سلطته بسهولة .
لا شك في أن تسهيل دخول تنظيم “القاعدة” إلى منطقة رداع بمحافظة البيضاء، وسط البلاد، لم يكن ليتم لولا “ضوء أخضر” لإفساح المجال أمام عناصره للدخول إلى المنطقة، في محاولة لإرباك الوضع الذي يسير بحسب ما هو مرسوم له بموجب المبادرة الخليجية، كما تبين أن هناك خلافات بين صالح ونائبه عبدربه منصور هادي في طريقة إدارة الأزمة في رداع وإكمال ما تبقى من فترة حكمه .
ومنذ يومين رمى صالح بورقة ثانية تتمثل في اقتراح حزبه (المؤتمر الشعبي العام) تأجيل الانتخابات حتى الثاني والعشرين من شهر مايو/ أيار المقبل، أملاً في كسب مزيد من الوقت، تزامن مع تصريح مثير للجدل أصدره وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني أبوبكر القربي الذي أبدى تخوفه من عدم إجراء الانتخابات في موعدها بسبب الاضطرابات الأمنية .
يدرك اليمنيون ورعاة المبادرة الخليجية أن الأيام المتبقية من عمر حقبة الرئيس صالح، أو “شتاء صالح الأخير”، لن تكون سهلة على الإطلاق، وستكون مملوءة بالتحديات التي من شأنها أن تجعل الجميع في حالة يقظة، تحسباً لأية مفاجآت قد يقدم عليها صالح، حيث سيحاول في 33 يوماً إنقاذ “سلطة” دامت 33 عاماً .