تعز: استمرار ثورة المؤسسات في المدينة ومديرياتها، و«حماة الثورة» يرفضون التخلي عن حماية ساحة الحرية (صور+فيديو)

الثلاثاء 17 يناير-كانون الثاني 2012 الساعة 07 مساءً / مأرب برس- تعز - محمد الحذيفي
عدد القراءات 5956
تتصاعد الاحتجاجات الرافضة لقانون الحصانة يوم بعد آخر وتتخذ أشكالا مختلفة تتوزع بين المهرجانات والندوات الرافضة لهذا القانون والمسيرات الراجلة التي تقطع المسافات الطويلة للتنديد بهذا القانون وللتعبير الصريح عن رفضهم المطلق لأي ضمانات أو حصانات تعطى لمن سفك الدماء وقتل شباب الثورة ونهب ثروات الوطن وحرمان أبنائه الراحة والرفاهية التي يحلم بها أي مواطن يسعى للعيش السعيد وجعلهم يعيشون عيشة الكفاف.
شاهد الفيديو هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا (1)

وفي هذا الصدد فقد خرجت صباح اليوم مسيرة راجلة شارك فيها الآلاف انطلقت من عدة مناطق بمخلاف شرعب السلام إلى مركز المنطقة "بني عون" بعدها تحركوا في مسيرة حاشدة سيرا على الأقدام باتجاه ساحة الحرية وسط مدينة تعز –جنوب العاصمة اليمنية صنعاء وهم يهتفون ضد قانون الحصانة ويحيون حماة الثورة الأحرار كما رفعوا صور الشهداء الذين سقطوا في هذه الثورة على يد نظام الرئيس صالح الذي تريد له المبادرة الخليجية أن يحصل قانون حصانة تمنع ملاحقيه قضائيا كما طالبوا بمحاكمته وأركان نظامه.

وفي سياق متصل تظاهر الآلاف من أبناء مدينة تعز لمطالبة مجلس النواب التصويت ضد قانون الحصانة ورفضه رفضا مطلقا لأنه وبحسب قول الكثير منهم يعتبر انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان ولمبادئ العدالة الدولية التي نصت عليها مواثيق الأمم المتحدة والبرتوكول الخاص بحقوق الإنسان ومخالفا أيضا لكل الشرائع السماوية والقوانين الأرضية كما ناشدوا منظمات حقوق الإنسان الدولية سرعة التدخل لدى الحكومة اليمنية وإيقاف هذا القانون الذي يعتبروه سابقة خطيرة في تاريخ الإنسانية جمعاء كما جددوا مطالبتهم بإقالة أسباب التوتر في محافظة تعز وهم قيران مدير امن تعز والعوبلي قائد الحرس الجمهوري وضبعان قائد اللواء "33" والصوفي محافظ محافظة تعز والذي لا تكل حناجر المتظاهرين من الهتاف ضده في مظاهرة ومناسبة.

استمرار لثورة المؤسسات
إلى ذلك علم"مأرب برس" من مصادر خاصة أن توترا متصاعد يشهده السجن المركزي بتعز منذ يوم أمس بعد قيام أفراد الأمن في السجن بالاعتداء على بعض السجناء وإطلاق النار إلى أقسامهم . وأرجعت المصادر أسباب التوتر إلى مشاجرة نشبت بين سجينين وتم حلها وديا إلا أن حراسة السجن أصروا بالاعتداء على المتشاجرين مستخدمين بذلك الرصاص الحي الأمر الذي خلق حالة من الحنق لدى زملائهم والتضامن معهم نتيجة العنجهية التي تمارسها هذه القوات تجاههم

أما على صعيد الاحتجاجات في المكاتب الحكومية والمؤسسات التعليمية فقد أقال المجلس المحلي بمديرية مشرعة وحدنان مدير مكتب الصحة بالمديرية بعد الاحتجاجات التي استمرت ضده ولمدة ثلاثة أيام على خلفية اتهامه بقضايا فساد وعدم توفير المستلزمات الطبية اللازمة لمكتب الصحة بالمديرية.

كما تواصلت اعتصامات واحتجاجات دكاترة وموظفي هيئة مستشفى الثورة العام بتعز والمستشفى اليمني السويدي للمطالبة بإقالة مدراء تلك المستشفيات وإعادة هيكلة الكادر الإداري والمالي بما يتناسب وعمل تلك المستشفيات في خدمة الناس والمرضى والقيام بدورها المنوط بها لا كما يريده مدراء تلك المستشفيات.

كما يواصل طلاب المعهد الوطني للعلوم الإدارية إغلاقهم للقاعات الدراسية للمعهد واعتصامهم داخل باحته مغلقين أبوابه أمام عمادة المعهد ونوابه حتى يتم إقالتهم وتخفيض رسوم الطلاب واعتماد شهادات التخرج الكرتونية.

من جهتهم يواصل موظفو وعمال مكتب الزراعة اعتصامهم لليوم الثاني على التوالي للمطالبة بإقالة الفاسدين وتطهير مكتب الزراعة من الفاسدين وتشكيل لجنة للتحقيق بالفساد ومحاسبة كل فاسد وإعادة ما جير باسم شخصي وتعيين الكفاءات في إدارات المكتب بحسب بيانهم الذي تلقى الموقع نسخة منه .

كما يتواصل اعتصام طالبات مدرسة أسماء للبنات أمام ديوان عام المحافظة بتعز لليوم الثاني على التوالي للمطالبة بإقالة مديرة المدرسة والتي احضرت نساء بلطجيات ومسلحين بزي مدني بغرض الإعتداء على الطالبات بحسب قول الكثير من طالبات المدرسة مثلهن طالبات مدرسة سبأ" نعمة رسام " حاليا والذي مضى على اعتصامهن حوالي أسبوعين على التوالي للمطالبة برحيل مديرة المدرسة فاطمة رسام كذلك فعلن طالبات مدرسة خديجة للبنات بمديرية القاهرة وهو الإعتصام الاول لهن للمطالبة كذلك بإقالة مديرة المدرسة وهددن بتصعيد أعتصامهن إن لم يتم الإستجابة لمطالبهن. 

حماة الثورة ملتزمون بالاتفاق مع العسكرية

أما على الصعيد الأمني فقد كشف حماة الثورة الشعبية السلمية في رسالة لهم إلى اللجنة العسكرية التزامهم بكل ما تم الاتفاق عليه والانسحاب من كل المواقع وإزالة كل المتاريس وان الطرف الآخر لم يلتزم من جهته بأي بند من بنود الاتفاق وعددوا حجم الخروقات التي مارسها منذ ممارسة اللجنة العسكرية مهامها وحتى اليوم ومما جاء في الرسالة التي حصل "مارب برس "على نسخة منها "إن جميع المسلحين في المدينة قد تم إخراجهم وبإشراف ومتابعة من قبلكم وتم الانسحاب من (46) موقعاً وتم إزالة المتاريس من كل الشوارع والحارات في الوقت الذي ما زالت وحدات الجيش متمركزة في أكثر من خمسة عشر نقطة في شارع الخمسين والثلاثيين ومفرق شرعب والضباب وغيرها , وتمارس أبشع أنواع التعسفات ضد المواطنين من أطفال ونساء وكبار السن وغيرهم .

نطلب السرعة في إزالة هذه المظاهر وهذا من صلب وصميم مهام وأعمال اللجنة التي كلفت بالقيام به ونرى تساهلاً كبيراً من قبلكم في هذا الشأن دون أي مبرر نر جوا أخذ هذا بعين الاعتبار , ويؤسفنا كثيراً أن اللجنة تطالب باستكمال إخراج المسلحين الذين قد تم سحبهم , وتغض الطرف عن مئات المسلحين القادمين من خارج المحافظة المصحوبين بعشرات السيارات والأطقم والأسلحة الذين مروا أمام ما يسمى بالحاجز الأمني وهم ينزلون بعدد من الفنادق وعلى حساب ونفقة السلطة المحلية والشرطة العسكرية , ويتجولون بأسلحتهم ويقيمون النقاط ويعتدون على المواطنين ويمارسون القتل كما حصل للمواطن عبد الرحمن محمد علي ألأديمي الذي قتلوه مساء يوم الجمعة الموافق 13/1/2012م أمام فندق روما بالطريق العام بمنطقة الحوبان وهذا الأمر يثير كثيراً من التساؤلات والشكوك حول قدوم هؤلاء المسلحين ومن أرسلهم وما هي مهمتهم ومبرر الإنفاق عليهم وسكوت اللجنة العسكرية على هذا الأمر الخطير الذي ينظر إليه أبناء تعز كمهدد لأمنهم واستقرارهم وسلامة أرواحهم وأن هناك نية مبيتة تستهدف مدينة تعز خاصة والمحافظة عامة .

كما رفض حماة الثورة في الرسالة نفسها التخلي عن حماية الساحة حتى يتم إقالة كل من شارك في إحراقها وقتل شبابها ومحاكمتهم واستبدالهم بضباط أكفاء يرضى عنهم أبناء المدينة وشبابها الثوار وأهابت الرسالة باللجنة العسكرية بتحمل مسؤوليتها الوطنية والتاريخية المناطة بها والتي يتابعها أبناء محافظة تعز وينتظرون بفارغ الصبر فك الحصار عنهم وإزالة شبح الموت الذي ما زال يهددهم ببقاء وحدات كبيرة من الحرس في القصر الجمهوري وقيادة المحور ونادي الضباط والأمن المركزي واللواء 33 كونهم ضمن تجمع سكاني داخل المدينة والتي تخنق الحياة وتهدد السكينة العامة وترعب المواطنين.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن