استنكر مركز الإعلام الحقوقي بصنعاء، ومكتب التنسيق الإعلامي لشؤون المحاصرين في دماج، الانتهاكات المتواصلة من قبل الحوثيين في محافظة صعدة لقوافل الإغاثة لمنطقة دماج.

وقال مركز الإعلام الحقوقي، ومكتب التنسيق الإعلامي لشؤون المحاصرين في دماج، خلال مؤتمر صحفي، صباح اليوم الأحد بصنعاء، بأن الحوثيين وبالرغم من إعلانهم رفع الحصار عن دماج، وفقا لاتفاق الصلح، الذي رعاه الشيخ حسين الأحمر، لا زالوا يمنعون وصول أي قافلة إغاثة إلى دماج.

وتم خلال المؤتمر الصحفي إشهار اللجنة النسائية للتضامن مع أطفال ونساء دماج، برئاسة عضو المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية، رشيدة القيلي.

وأكد مركز الإعلام الحقوقي، ومكتب التنسيق الإعلامي لشؤون المحاصرين في دماج، بأن الحوثيين صادروا من إعلان الصلح الذي رعاه حسين الأحمر، قافلتين إغاثيتين إلى دماج، أحدهما قافلة نسائية، نظمتها اللجنة النسائية للتضامن مع أطفال ونساء دماج، تقدر قيمتها بأكثر من 5 ملايين ريال يمني.

وتحدث خلال المؤتمر الصحفي، العضو المنتدب لمرافقة قافلة إغاثة انطلقت من ساحة التغيير بصنعاء، عبد الملك الشيباني، وقال بأن القافلة انطلقت من صنعاء صباح الجمعة 22 ديسمبر الماضي، عقب إعلان الاتفاق الذي رعاه الشيخ حسين الأحمر.

وقال الشيباني بأن الحوثيين قاموا بالتقطع للقافلة في منطقة العمشية، من جهة حرف سفيان، وقاموا بمصادرة هواتف اللجنة المرافقة للقافلة، كما قاموا بمصادرة المصاحف، والجنابي، والنقود التي كانت بحوزتهم، مشيرا إلى أن الحوثيين قاموا بنقله إلى منطقة آل عمار، واحتجازه في مدرسة يستخدمونها كسجن لهم هناك.

وأضاف الشيباني بأن الحوثيين قاموا بإفراغ حمولة القافلة والاستيلاء عليها، مشيرا إلى أن السجن الذي احتجز فيه كان فيه محتجزون آخرون قام الحوثيون باحتجازهم على خلفية رفضهم دفع الزكاة لهم.

وأكد الشيباني بأن الحوثيين قاموا بالتحقيق معه، واتهامه بأنه يعمل على إيصال إمداد عسكري إلى دماج، مشيرا إلى أن محور التحقيقات معه كان يركز على سؤاله عن مذهبه، وقال بأنهم كانوا يسبون الصحابة أمامه لمحاولة استفزازه.

وتم خلال المؤتمر الصحفي تم الكشف عن العدد الإجمالي للقتلى الأجانب الذين سقطوا في دماج، حيث بلغ عدد الجرحى الأجانب، 41 جريحا، فيما بلغ عدد القتلى الأجانب، 32 قتيلا، 5 إندونيسيين، 5 جزائريين، 4 روسيين، 4 فرنسيين، 4 ليبيين، 2 من السودان، عراقي واحد، و2 من أميركا، وأثيوبي، وهندي، وبريطاني، وماليزي، وصومالي.

كما استنكرت اللجنة المنظمة للمؤتمر تجاهل سفارات دول القتلى الأجانب، لمتابعة مواطنيها الذين سقطوا في دماج، مشيرة إلى أن سفارتين فقط قامتا بالتواصل مع مركز دماج، للسؤال عن هوية قتلاها، وهما السفارتين الروسية والفرنسية.

وقالت اللجنة بأن عدد القتلى اليمنيين خلال من أبناء دماج خلال المواجهات مع الحوثيين بلغ 41 قتيلا، بينهم 6 أطفال، وامرأتين أحدهما مسنة، فيما بلغ عدد الجرحى من النساء والأطفال، 25 جريحا، بينهم 6 نساء، 19 طفلا.