منتدى المعلم يقيم حلقة نقاش بعنوان (إسلام حضاري ديمقراطي.. قراءة في تقرير مؤسسة راند)

الأربعاء 11 يناير-كانون الثاني 2012 الساعة 11 مساءً / مأرب برس- نبيل بن عيفان
عدد القراءات 3022

اوصت حلقة نقاش بعنوان "إسلام حضاري ديمقراطي .. شركاء وموارد واستراتيجيات" بالعناية بالدراسات المستقبلية ( الاستشرافية ) ودعمها مادياً ومعنوياً وفتح المجال الأكاديمي والخاص أمامها.

كما اوصت الحلقة التي نظمتها اللجنة الثقافية بمنتدى المعلم الثقافي الاجتماعي بالمكلا محافظة حضرموت(شرق اليمن)، مساء أمس الثلاثاء، بالعناية بدراسة التقارير والبحوث الغربية المتعلقة بالإسلام والمسلمين وترجمتها للغة العربية تيسيراً للباحثين.

ودعت الحلقة التي تمحورت حول قراءة في تقرير المنظمة الأمريكية للبحوث والتطوير ( راند )، الى دفع التشويه المتعمد للإسلام والمسلمين بتوضيح حقيقة الإسلام عن طريق إعداد مواد إعلامية موجهه باللغة العربية إلى العالم العربي، وتوعية المسلمين بخطورة الحرية الفكرية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ضد الإسلام والمسلمين وذلك عن طريق برامج إعلامية متنوعة، و ايجاد مؤسسات تتبنى إبراز القيم التي يفاخر بها المسلمون ويقوم عليها ديننا ونشرها وغرسها في المجتمعات.

واوضحت توصيات حلقة النقاش أن هذه التقارير تحتاج إلى تفكيك وتحليل بحيث يتم الاستفادة منها وتطويعها لمشاريع المسلمين، لا البقاء في فلك هذه التقارير و ردود الأفعال.

ودعت الى تأهيل متخصصين في العلوم السياسية والدراسات الإستراتيجية، لرسم سياسات إستراتيجية وخطط مستقبلية.

ودعت ايضا الى اهمية التأكيد على أن الدعوة السلفية أقدم من الدعوة الوهابية فالدعوة السلفية هي امتداد لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأئمة الهدى مثل الشافعي وأحمد ومالك وغيرهم والدعوة الوهابية هي جزء من الدعوة السلفية وأن علماء الدعوة السلفية اليمنيين مثل الشوكاني وابن الوزير والصنعاني نماذج ينبغي أن يحتذى بها في اليمن .

وناقشت الحلقة التي ادارها قدمها الأستاذ عبد الحكيم علي بن محفوظ نائب رئيس منتدى المعلم، خطورة منهج "العصرانيين والعقلانيين" الذين يريدون تطويع وتأويل ثوابت الدين ليصبح ملائماً للغرب .

كما دعت الى إقامة مراكز بحوث ودراسات رسمية تدعمها الحكومات وتكون لها ميزانية كبيرة وباحثون كثر، لا أن تبقى هذه المراكز لجهات أهلية ومؤسسات ذات دعم محدود فتموت في مهدها.

وبدأت المناقشة بالتعريف بمنظمة راند وهي منظمة بحثية أمريكية تأسست في عام 1946 م ومقرها الرئيس ولاية كاليفورنيا وتأسست بإشراف ورعاية سلاح الجو الأمريكي وبعد نجاحها بتقديم خدمات كبرى لصناع القرار الأمريكي توسع نشاطها في سلاح الجو لتشمل كل فروع الجيش الأمريكي ومن ثم أجهزة الدولة ، وتبلغ ميزانيتها السنوية قرابة مائة وخمسين مليون دولار ويعمل بها ألف وستمائة باحث وموظف أغلبهم من حاملي الشهادات الأكاديمية العليا ، وهي أحد أهم المؤسسات الفكرية المؤثرة على صناعة القرار في الإدارة الأمريكية خاصة فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط .

وبعد التعريف بالمنظمة تطرق الباحث بن محفوظ بعرض موقف التقرير من القرآن الكريم وموقفه من النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم صنف التقرير المجتمع المسلم إلى أربع مجموعات هم الأصوليين والتقليديين والمجددين والعلمانيين، ثم المقترحات التي قدمها التقرير وهي دعم المجددين ودعم العلمانيين ولكن بحذر وتشجيع المجتمع المدني ودعم التقليديين في مواجهة العلمانيين ثم معارضة الأصوليين ، واوضح التقرير الأسباب المؤيدة لما اقترحه بالتفصيل .

حظيت حلقة النقاش بمزيد من الأطروحات والمداخلات المهمة شارك فيها الشيخ د. فارس محمد العزاوي والأستاذ جمال محمد بامسعود والكاتب الصحفي سالم عمر باراس والمدرب هاني أحمد باجابر والباحث حسين علي بن محفوظ، واختتمت بتعليق ومداخلة الشيخ أحمد بن حسن المعلم رئيس منتدى المعلم الثقافي الاجتماعي.