اعلنت الحكومة الهولندية انها قررت منع القات، تلك النبتة المخدرة التي يتم تعاطيها من قبل المهاجرين الاثيوبيين و اليمنيين، و ذلك سعيا للحد من استخدامه و منع إعادة تصديره الى باقي الدول الاوروبية .

و قد اصبح مطار مستردام محطة لاستيراد تلك الاوراق الخضراء التي تحتوي على تاثير مخدر عند مضغها

و قد تم استيراد اكثر من 800 طن من القات الى هولندا، و قد تم نقل 80 بالمائة من تلك الكميات عبر السيارات الى باقي الدول الاوروبية، مثل المانيا و الدنمارك و السويد حيث يحضر استخدامه بحسب تقديرات الحكومة .

و اكد بيان مشترك صادر عن كل من وزارة الداخلية الهولندية، ووزارة الأمن، ووزارة العدل و وزارة الصحة اكد على التالي :

سيقوم وزير الصحة ايدث شيبرز بإدراج القات ضمن القائمة التي يشملها قانون المواد المخدرة .

و النبتة التي تزرع في القرن الافريقي و اليمن تساعد على الادمان و يؤدي الاستخدام المفرط لاوراقها الى اصابة مستخدميها بالارق و الاجهاد و الخمول .

و قد رحبت الشرطة السويدية بهذا الاجراء و قالت ان السلطات تشك في ذهاب عائدات بيع القات لتمويل الجماعات المسلحة مثل حركة الشباب في الصومال .

و يقول ستيفان كالمان من فريق مكافحة المخدرات في الشرطة السويدية لوكالة رويترز "يتم تهريب نحو 200 طن من القات الى السويد في العام حيث يقدر سعر الكيلو ب 190 دولار امريكي في ستوكهولم

و يضيف كالمان " ان عمليات تهريب القات الى الدول الاسكندنافية تعد ضخمة جدا، حيث نلقي القبض على مهربين في الحدود السويدية عدة مرات في الاسبوع بالرغم من ان 9 سيارات بين كل 10 سيارات تتمكن من عبور الحدود دون مشاكل. و سيحدث هذا الحظر تغيير كبير بالنسبة لنا و اتوقع ان تنخفض النسبة الان حيث ستصبح عمليات التهريب اكثر صعوبة .

و تقول الحكومة الهولندية ان المشاكل الاجتماعية و من بينها ارتفاع معدل البطالة لدى ابناء الجالية الصومالية في هولندا قد دفعت الحكومة الى حظر القات بالاضافة الى الضغوط المستمرة منذ فترة طويلة من قبل بعض الدول بحسب المتحدث باسم الحكومة .

هذا و قامت الحكومة الهولندية بتضييق الخناق على بيع الحشيش و الماريجوانا منذ عام 2007 و ذلك بسبب الجرائم المرتبطة بعصابات بيع المخدرات و مخاطرها على الصحة

وكانت السلطات الالمانية قد قامت باعتقال مواطن هولندي يبلغ من العمر 28 عاما و بحوزته 1.7 من القات بينما كان يقود سيارته قبل عدة ايام .