قال نائب هيئة علماء اليمن القيادي السلفي احمد المعلم ان "السلفيون من الناحية النظرية لا يُمانعون من ممارسة السياسة، بل يعتقدون أن السياسة من الدين وأن أول من مارس السياسة في الإسلام هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته ".

ورأى المعلم في حوار مع "مأرب برس" "ان مايجري اليوم اليمن والعالم العربي مبشر ومنذر ، مبشٌر بانتهاء حقبة من عمر الأمة سادها التسلط والعسف والاستئثار بمقدرات الأمم والتحكم في مصائر الشعوب من قبل النخب الحاكمة ومصادرة كثير من حقوق الناس المادية والمعنوية".

 مضيفاً "لكن الإنذار هو أن يتجاوز التغيير ما هو مطلوب تغييره إلى تغيير ما هو حق يجب ترسيخه وثباته، لأن كثيراً من القوى الداعية للتغيير مرتبطة بالأعداء وغير قادرة أن تفلت إفلاتاً كاملاً من قبضتهم".

واعتبر المعلم اتفاق المبادة الخليجية" نزع فتيل للفتنة وابعاد شبح الحرب الأهلية ولكنه من جهة أخرى كان تحقيقاً لحلم قديم للمعارضة هو الوصول إلى السلطة وهذا هدف ضئيل".. واضاف "من كان هذا غاية مراده فلن يصلح شيئاً بل ربما أفسد أكثر مما يصلح ولا نعمم هذا الحكم على الجميع ولكن عند الامتحان يُكرم المرء أو يُهان وأمامنا كثير من محطات الاختبار سوف تكشف مدى صدق هذا الحدس أو كذبه".

كما اعتبر المعلم "الثورات وسيلة قوية وعاجلة من وسائل التغيير غير أنها غير نقية النقاء الذي يجعلني ألتحق بها وأشجع عليها".. محذرا "من أن ترتهن هذه الثورات للخارج وتُستغل من الأعداء، ويمسي الذين تأتي بهم هذه الثورات أظلم ممن ثاروا عليهم".

نص الحوار