تجدد المواجهات بين الحوثيين وبين قوات القبائل المنضوية في «تحالف القبائل اليمنية لنصرة المظلوم» في منطقة كتاف بمحافظة صعدة.

وقالت مصادر محلية بأن قتلى وجرحى سقطوا من الجانبين، خلال مواجهات عنيفة اندلعت ليلة أمس السبت، ولا زالت مستمرة حتى ساعة كتابة هذا الخبر.

من جانبه أكد الناطق باسم تحالف القبائل اليمنية لنصرة المظلوم في كتاف، الشيخ محمد مجد الدين اليماني لـ«مأرب برس» بأن قبائل التحالف تمكنت من إحراز تقدم كبير على الأرض، مشيرا إلى أن المواجهات لا زالت مستمرة، وقال بأن قوات القبائل تمكنت من إعطاب طقم عسكري للحوثيين، وإسقاط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم.

كما أكد اليماني بأن قوات القبائل تمكنت من السيطرة شبه الكاملة على موقع القطعة على بعد حوالي 2 كيلو متر من مدينة كتاف، مشيرا إلى أنه لا زالت هناك بعض المتاريس المتفرقة للحوثيين حول الموقع لا زالت الاشتباكات متواصلة بهدف السيطرة عليها.

وقال اليماني بأن 3 قتلى و4 جرحى سقطوا خلال المواجهات منذ ليلة أمس في صفوف قوات التحالف.

وفي سياق متصل نفى اليماني تصريحات الشيخ حسين الأحمر التي أعلن فيها انتهاء مشكلة دماج، وأكد بأن الحصار على دماج لم يرفع بعد، وبأن الحوثيين لا زالوا يستحدثون المواقع فيها استعدادا لمواجهات قادمة.

وأرجع اليماني سبب تجدد المواجهات في كتاف إلى فشل وساطة الشيخ الأحمر، جراء رفض الحوثيين رفع المظالم التي طالب تحالف القبائل برفعها مقابل الصلح، وعلى رأسها عودة المهجرين، وتسليم حقوق الناس، وتسليم السلاح الاستراتيجي من قبل الحوثيين للدولة، وبسط الدولة نفوذها في كافة مناطق صعدة، والمواطنة المتساوية بين أبناء صعدة، والتعايش السلمي بين كافة المذاهب.

وأشار اليماني إلى أن تحالف القبائل اليمنية لنصرة المظلوم، انضم إليه المئات من أبناء صعدة الذين تعرضوا للظلم من قبل الحوثيين، وقال بأن الحثويين لم يلتزموا بالهدنة التي عقدت لثلاثة أيام لإتاحة الفرصة لوساطة الشيخ الأحمر، حيث عملوا على بناء واستحداث المتاريس، في الوقت الذي التزمت فيه قوات القبائل بالهدنة، ولم تتحرك من أماكنها.

كما أشار اليماني إلى أن سبب المواجهات الأخيرة هو أن الحوثيين اعتدوا على قوات القبائل وقاموا بجرح عدد من أفرادها.

من جانب آخر، حذر الشيخ حسين الأحمر في تصريحات نقلتها عنه اليوم، صحيفة الوطن السعودية من انفجار الوضع في القبلي في صعدة، مع تواصل القتال في كتاف، وقال بأن قضية دماج قد انتهت، وبأن الطرق قد فتحت والحياة قد عادت إلى طبيعتها.