الخبير في الجماعات الإسلامية أحمد الدغشي: تحذير الحوثي من فتنة طائفية في صعدة كان يمكن أن يكون مقبولا قبل سيطرة الحوثيين على المحافظة

الثلاثاء 20 ديسمبر-كانون الأول 2011 الساعة 05 مساءً / مأرب برس/ متابعات
عدد القراءات 6652
 
  

قال الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، الدكتور أحمد الدغشي بأن خطاب عبد الملك الحوثي الأخير عن التحذير من الفتنة الطائفية، كان يمكن أن يكون مقبولا قبيل استيلاء الحوثيين على صعدة، أما وقد أصبح كل شيء في صعدة، بيد جماعة الحوثي فكيف له أن يتهم الآخرين بالإقصاء ومحاورة إثارة النزعات الطائفية، مؤكدا بأن هناك ضيقاً من الحوثيين بالفكر السلفي بعد أن تمكنوا من السيطرة على صعدة..

وقال الدغشي لـصحيفة "أخبار اليوم": إذا كان الحوثيون في بداية مشوارهم يسلكون هذا المسلك مع مخالفيهم، فالأمر مخيف جداً جداً، فيما إذا كان لهم تمدد واتساع، ومن الواضح أن الحوثيين يسعون إلى السيطرة والتوسع ولم تعد المسألة دفاعاً عن النفس، كما كان في السابق، وكنا نقف متعاطفين مع مطالبهم بدعوى أنهم فعلاً ظلموا لأنهم أصحاب رأي وفكر، موضحاً بأنهم يسعون للتوسع في حجة والجوف.. متسائلاً عن الدافع لهم للقيام بذلك؟ مؤكداً أن الدافع هو حب السيطرة والاستيطان..

وأضاف الدغشي: كلام عبدالملك الحوثي أو سواه من جماعة الحوثي لم يعد مقبولاً اليوم، والكلام فعلاً هو كلام سلطة تمتلك القوة والنفوذ والمال والسلاح، تقتل بشكل بشع وغير مبرر على الإطلاق، الأطفال، الرجال، النساء في دماج على وجه الخصوص لأنهم أصحاب رأي أو فكر آخر، وهذه هي الحقيقة.. مؤكداً أن من يتبنى النزعة الطائفية هي جماعة الحوثي وتتبناها بامتياز – حد قول الدغشي – الذي يعتبر أنه لم يعد هناك ما يدرئ عن الحوثي هذه الشبهة..

وحول حديث الحوثي عن المؤامرة الأميركية والصهيونية قال الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية: من المحزن أن تظل نغمة أميركا قائمة اليوم، فأميركا أدرجت جماعات تحررية مثل حزب الله على سبيل المثال وحركة حماس، رغم أن كلتي الجماعتين لم يدعيا يوماً أنهما يستهدفان أميركياً أو أجنبياً، ولا يمكن أن يستهدفا، ومع ذلك تم إدراجهما في قائمة الجماعات الإرهابية، بينما الحوثي كل حديثه عن القضاء على أميركا والشيطان الأكبر، ولم يحدث يوماً ما أن هناك أميركياً قد قتل على أيديهم، ولم تفكر أميركا مرة واحدة بإدراج جماعة الحوثي كجماعة إرهابية، وهذا يضع علامات استفهام كثيرة.

وأضاف الدغشي: بل إنه من المخجل عندما ذهب المبعوث الأممي السيد جمال بن عمر، تحدثت الصحافة أن صعدة نظفت من كل الشعارات التي تسيء لأميركا، لأن هناك استقبال لمبعوث أميركا والأمم المتحدة هي الوجه الحقيقي لأميركا كما يقولون، وهناك احتفاء كبير به والحديث له عن أنهم مظلومون، وهذا الكلام لم يعد مقبولاً بعد كل ما يجري في دماج.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن