تمكنت وساطة قبلية في محافظة حجة، من التوصل إلى اتفاق صلح بين الحوثيين، وبين قبائل مديرية كشر، يقضي بوقف إطلاق النار وإنهاء المواجهات المسلحة بين الطرفين منذ عدة أسابيع، ورفع النقاط المستحدثة في المديرية من قبل الجانبين، وتبادل الأسرى.

وأوضح عضو لجنة السلم الاجتماعي بالمحافظة، الشيخ ناصر دعقين بأن قبائل مديرية كشر بقيادة الشيخ محمد صالح الزعكري، والحوثيين بالمحافظة، بقيادة القائد الميداني للحوثيين يوسف المداني، توصلوا إلى صلح يقضي بوقف إطلاق النار، ورفع النقاط المستحدثة، ورفع الترتيبات المستحدثة على قمم الجبال، وتبادل الأسرى.

وأشار دعقين، وهو عضو لجنة الوساطة الرسمية المكلفة من قبل محافظ المحافظة، فريد مجور، بإنهاء المواجهات بين الحوثيين وقبائل مديرية كشر، إلى أن لجنة الوساطة المكونة من «الوكيل المساعد للمحافظة، الشيخ عبد العزيز الغادر، والشيخ عبد الله وهبان، والشيخ ناصر دعقين، والشيخ يحيى هاشم سلبة» تمكنت من جمع ممثلين من قبائل كشر، والقائد الميداني للحوثيين، والتوقيع على اتفاق صلح يقضي بإنهاء كافة التوترات وإعادة الحياة إلى طبيعتها، في المديرية، وإنهاء التمترسات وحفر «الأرتاب» في الجبال، ورفع كافة النقاط المستحدثة باستثناء النقاط الأمنية التابعة للدولة، مؤكدا بأن الاتفاق يقضي ببدء التنفيذ فورا، وقال بأن الصلح وقع عليه الجانبان بحضور لجنة الوساطة، محملا أي طرف يحاول نقض الاتفاق المسؤولية الكاملة عما سيترتب على ذلك من نتائج.

وقال دعقين، في اتصال هاتفي مع «مأرب برس» بأن الاتفاق جاء بعد جهود شاقة، قامت بها لجنة الوساطة، خلال 3 أسابيع، لوقف نزيف الدم في المحافظة، متمنيا أن يلتزم الجانبان بالاتفاق لما فيه المصلحة العامة للمحافظة.

وقبيل أن يجف حبر التوقيع على الصلح، اتهم مصدر قبلي في مديرية كشر الحوثيين بعدم الالتزام بالصلح الموقع، بالرغم من التزام القبائل بذلك، مشيرا إلى أن الحوثيين قاموا صباح اليوم بتفجير مدرسة الحفاظة بعاهم، التي كانوا يستخدمونها كمترس قبيل انسحابهم منها، بالإضافة إلى تفجير حصن وموقع أثري بمنطقة سلب المطلة على عاهم، وقال بأن الحوثيين يطلقون الرصاص بين الفينة والأخرى رغم أنهم بدؤوا يستعدون للانسحاب، مشيرا إلى أنهم يقومون بتفجير الحصون التي كانوا يتحصنون فيها.